في الأيام القليلة الماضية، كان هناك الكثير من الارتباك حول إرشادات الإغلاق الجديدة المخففة من الحكومة البريطانية، وفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
ومن أحد التناقضات الأكثر غرابة أن الحكومة تعتقد أنه من الجيد أن يذهب الناس إلى العمل، لكنها لا تريدهم أن يستخدموا وسائل النقل العام.
وفي المناطق الحضرية مثل لندن، حيث يذهب غالبية الناس إلى أشغالهم باستخدام السكك الحديدية أو الحافلات، تمثل هذه الوسائل العامة مشكلة خطيرة للأشخاص في وقت يسهل فيه التقاط فيروس كورونا الذي قد يكون مميتاً.
وظهرت لقطات فيديو مروعة لقطارات وحافلات مزدحمة بالركاب وذلك بعد أن أمر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، فعلياً بالعودة إلى العمل مساء الأحد. وبما أن أماكن العمل يجب أن تكون «آمنة»، يجب بالتأكيد أن تكون وسائل النقل العام كذلك أيضاً.
وانتشرت الفيديوهات التي تُظهر أشخاصاً يترجلون من حافلات، منهم من يرتدي أقنعة الوجه الواقية، وآخرون لا يفعلون ذلك. وتوضح اللقطات عدم مراعاة المسافة الآمنة بين الركاب، الأمر الذي أثار غضب الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي.
https://twitter.com/SkyNews/status/1260465038881685505?s=20
وبينما حمَّل البعض الحكومة مسؤولية ذلك، ألقى آخرون باللوم على الركاب أنفسهم.
وأشار دون باتلر من حزب العمال، إلى أن دولاً أخرى، مثل إسبانيا، توفر أقنعة للناس لارتدائها في وسائل النقل العام بدلاً من «إرسالهم لالتقاط الفيروس هناك».
إذن، كيف تبدو وسائل النقل العام في أماكن أخرى الآن؟ كيف يحمي القادة الآخرون مواطنيهم بطريقة لا يفعلها بوريس جونسون، حسب التقرير؟
* فرنسا
في باريس، يمكننا أن نرى بوضوح أن الحكومة تقوم بعمل أفضل بكثير لجعل الناس يمارسون التباعد الاجتماعي في وسائل النقل العام. وهذا قد يكون أحد الأسباب التي تجعل معدل الإصابة في فرنسا حالياً أقل بكثير من معدل الإصابة في المملكة المتحدة.
* صربيا
في بلغراد، نرى أن الحافلات لا تزال فارغة عملياً، على الرغم من تخفيف إجراءات الإغلاق.
* إيطاليا
أدخلت روما 93 ميلاً من ممرات الدراجات الهوائية لإعطاء الركاب فرصة للسفر بأمان من خلال تقليل العبء على وسائل النقل العام، ذلك إلى جانب الفوائد البيئية الواضحة لهذه الخطوة أيضاً.