أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن السلطة لن تنتظر تنفيذ قرارات الضم على الأرض من أجل اتخاذ خطوات ولكنها ستذهب في مسار مختلف مع إسرائيل، لأنه لا فرق بين إعلان القرار وتنفيذه في هذه المسألة.
وقال اشتية خلال ندوة نظمها (معهد الشرق الأوسط) عبر الفيديو كونفرانس، حول مجموعة قضايا، منها تهديد الضم، إن «التحدي الأكبر الذي يواجهه الفلسطينيون اليوم، هو التهديد الإسرائيلي بالضم، والذي يشكل حلقة أخيرة من عملية ممنهجة لتدمير إمكانية قيام دولة فلسطينية، من خلال ضرب المكونات التي لا يمكن لهذه الدولة أن تقوم بدونها، وهي: القدس وقطاع غزة والأراضي المصنفة (ج) والأغوار». وأضاف، أن «تنفيذ التهديد بضم الأغوار لا ينهي حل الدولتين، وحسب، بل يشكل خطرا على أمن واستقرار المنطقة، ويهدد مبدأ الالتزام بالقانون والقرارات الدولية».
وقال متابعا في الندوة، إن القيادة الفلسطينية ستعقد اجتماعا، السبت، تشارك فيه الفصائل الفلسطينية، للنظر في الرد على ما سيتمخض عليه تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة وزيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بشأن عملية إعلان الضم، مؤكدا، أنه ستكون هناك قرارات جديّة في الاجتماع، الذي سيترأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمخصص للإعلان عن استراتيجية الرد على أي ضم إسرائيلي محتمل لأجزاء من الضفة الغربية.
ويسبق هذا الاجتماع اجتماع آخر يفترض أنه عقد في وقت متأخر، الخميس، وحضرته لجنة مشكلة من تنفيذية المنظمة ومركزية فتح طلب منهما وضع ردود، وسيناريوهات متوقعة، وسبل مواجهة التداعيات المحتملة سياسيا واقتصاديا وأمنيا. ويدور الحديث عن وقف السلطة كل الاتفاقات مع إسرائيل بما في ذلك السياسية والأمنية والاقتصادية، وكذلك الولايات المتحدة، إضافة إلى إلغاء الاتفاقات مع إسرائيل بكل أشكالها بما فيها الأمنية وتعليق الاعتراف بها.
وكان عباس قد قال في كلمة مسجلة في الذكرى 72 للنكبة التي تصادف اليوم الجمعة «سنعيد النظر في موقفِنا من كل الاتفاقات والتفاهمات، سواءً مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، أو مع الولايات المتحدة الأميركية، وسنكون في حل من كل تلك الاتفاقاتِ والتفاهمات إذا أعلنتْ الحكومة الإسرائيلية عن ضم أي جزء من أراضينا المحتلة، وسنحمل الحكومتين الأميركية والإسرائيلية، كل ما يترتب على ذلك من آثار أو تداعيات خطيرة». وأضاف، أن صُنَّاعُ نكبتنا أرادوا أن تكون فلسطين أرضا بلا شعب لشعب بلا أرض، وراهنوا أنَّ اسم فلسطين سيمحى من سجلاتِ التاريخ، ومارسوا من أجل ذلك أبشع المؤامرات والضغوط والمجازرِ والمشاريعِ التصفوية، التي كان آخرها ما يسمى بـ«صفقة القرن».
ويحيي الفلسطينيون اليوم الذكرى 72 للنكبة بفعاليات افتراضية، ويعتبرون أن خطة الضم جزءا من النكبة المستمرة. وأعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين ورئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، أحمد أبو هولي، أن أحياء الذكرى (72) للنكبة سيتم بدون فعاليات شعبية. وأضاف أن فعاليات إحياء ذكرى النكبة ستقتصر هذا العام على الأنشطة والفعاليات الرقمية على منصات التواصل الاجتماعي، من خلال تدشين أكبر حملة إعلامية على مستوى الوطن والشتات متعددة اللغات تحت شعار «سنعود إلى فلسطين».
وتطلق صفارات الإنذار اليوم الساعة 12 وتتوقف الحركة لمدة 72 ثانية بعدد سنوات النكبة، يتبعها إطلاق التكبيرات من مآذن المساجد، وقرع أجراس الكنائس، ثم سيتم تسليم مذكرة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للتذكير بالنكبة ومأساة الفلسطينيين.
وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إن مخططات الضم والتوسع الإسرائيلية - الأميركية، انتهاك متعمد لقرارات الشرعية الدولية وضرب لمنظومة العدالة الأممية ولكل ما هو قانوني وأخلاقي وإنساني. كما دعا المجلس الوطني الفلسطيني برلمانات العالم، للتحرك الجاد على كافة الصعد القانونية والسياسية والعمل مع حكوماتها لفرض العقوبات على حكومة إسرائيل، لإنهاء احتلالها ومنعها من تنفيذ خطط الضم لأراضي الدولة الفلسطينية المحتلة. وتعهدت اللجنة المركزية لحركة فتح، بمواجهة «صفقة القرن» ومخطط ضم إسرائيل لمناطق من الضفة.
أشتية: لن ننتظر تنفيذ «الضم» للرد
أشتية: لن ننتظر تنفيذ «الضم» للرد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة