أمم أفريقيا 2021... ما بين التأجيل والإلغاء

إقامة النهائيات في يناير أصبحت صعبة للغاية في ظل عدم اكتمال التصفيات

المنتخب الجزائري المتوج بلقب نسخة 2019 في مصر (أ.ف.ب)
المنتخب الجزائري المتوج بلقب نسخة 2019 في مصر (أ.ف.ب)
TT

أمم أفريقيا 2021... ما بين التأجيل والإلغاء

المنتخب الجزائري المتوج بلقب نسخة 2019 في مصر (أ.ف.ب)
المنتخب الجزائري المتوج بلقب نسخة 2019 في مصر (أ.ف.ب)

بعد تأجيل نهائيات كأس أوروبا وكوبا أميركا 2020 إلى العام المقبل بسبب فيروس «كورونا» المستجد، هل سيأتي الدور على ثالث أكبر بطولة كروية في العالم، وهي كأس الأمم الأفريقية المقررة في الكاميرون مطلع عام 2021؟
إذا كان عديد من الشخصيات البارزة في كرة القدم بالقارة السمراء يطالبون بـ«التأجيل»، فإن شخصيات أخرى ترفض «المساس» بالبطولة القارية وإقامتها في موعدها المحدد.
هل ستستمر اللعنة في ملاحقة النسخة الكاميرونية من الكأس القارية؟ كانت النهائيات مقررة عام 2019 في الكاميرون؛ لكن الاتحاد الأفريقي قرر سحبها ومنحها إلى مصر بسبب التأخر في أشغال البنى التحتية في الكاميرون، وعهد للأخيرة بتنظيم النسخة التالية مطلع عام 2021، وتحديداً بين التاسع من يناير (كانون الثاني) إلى السادس من فبراير (شباط)، وهنا أيضاً تم تحويل النهائيات من الصيف إلى الشتاء كون الأجواء المناخية تكون جد ملتهبة في الصيف، في هذا البلد الواقع غرب القارة السمراء.
ولكن كما بالنسبة لكأس أوروبا وكوبا أميركا اللتين تم تأجيلهما لمدة عام وأصبحتا مقررتين في صيف عام 2021، فإن الأزمة الصحية العالمية تهدد الآن روزنامة الاتحاد الأفريقي للعبة.
ويطالب عديد من الشخصيات البارزة في عالم كرة القدم في القارة السمراء، وفي مقدمتهم نجم وقائد منتخب الكاميرون السابق صامويل إيتو، بتأجيل النسخة المقررة في بلاده.
وقال المهاجم السابق لبرشلونة الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي، في أواخر أبريل (نيسان) الماضي، في تصريح لقناة «فرنس 24»: «الصحة هي الأكثر أهمية في الوقت الحالي، والسلطات الكروية في القارة السمراء فهمت ذلك. لا أرى الأخ الأكبر أحمد (أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم) يخاطر بصحة عشاق الكرة المستديرة من أجل تنظيم نسخة من كأس أمم أفريقيا».
وأضاف: «الشيء الأكثر أهمية هو أن نكون بعيدين عن الخطر. سيكون لدينا متسع من الوقت لتنظيم هذه البطولة القارية».
بعده بيومين، قال عدنان قديورة، لاعب وسط المنتخب الجزائري المتوج بلقب النسخة الأخيرة في مصر: «أعرف أن كأس أمم أفريقيا مهمة للاعبين وأيضاً للبلد المضيف؛ لكن أعتقد أنه يجب إلغاء أو تأجيل النسخة المقبلة».
ولم ينتشر وباء «كوفيد- 19» بشكل كبير نسبياً في القارة الأفريقية؛ حيث خلف حتى الآن رسمياً أقل من 2500 وفاة؛ لكن أعراض الإصابة بهذا الفيروس توحي بأن هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع؛ خصوصاً في نيجيريا.
وفضلاً عن تهديد فيروس «كوفيد- 19»، فإن استحالة إكمال التصفيات المؤهلة إلى النهائيات تقلق أيضاً المسؤولين الأفارقة؛ خصوصاً أنه تتبقى أربع مراحل.
وكان رئيس الاتحاد السنغالي لكرة القدم أوغوستين سنغور، قد كتب في نشرة إخبارية داخلية للاتحاد الأفريقي مطلع مايو (أيار) الحالي: «إذا كان من الصعب تنظيم التصفيات حتى سبتمبر (أيلول)، فسيكون من الصعب إقامة النهائيات في يناير المقبل». كما أكد مسؤول في الاتحاد الكاميروني لكرة القدم فضَّل عدم الكشف عن هويته: «لم يعد بالإمكان خوض نهائيات كأس أفريقيا للأمم في يناير. حدودنا مغلقة، ولا يمكن لأي لجنة تفتيش تابعة للاتحاد الأفريقي القيام بمهامها في هذا السياق».
وفي مقابلة مع قناة «دويتشه فيله» الألمانية، يوم الجمعة الماضي، أجَّل رئيس الاتحاد الأفريقي أحمد أحمد الحديث عن الموضوع، مشيراً إلى أن «أولوية الأولويات» تظل حماية اللاعبين والجمهور.
وأوضح: «في مواجهة مثل هذه الحالة، أعتقد أن جميع الأطراف المعنية بتنظيم هذه المسابقات يمكن أن تجتمع لاحقاً للمناقشة، حتى نتمكن معاً من إيجاد طريقة لاستئناف اللعب؛ خصوصاً أنه تم تشكيل فريق عمل تابع لـ(فيفا) في 18 مارس (آذار) للاتفاق على التنسيق مع الاتحادات القارية في مواجهة عواقب الوباء، على الروزنامة المستقبلية للمباريات الدولية».
وقال الأمين العام للاتحاد الأفريقي المغربي عبد المنعم با: «في الوقت الحالي، نحن في حالة انتظار مع مراقبة الوضع عن كثب. إذا لزم الأمر ستتم مناقشة تأجيل مسابقة ما في الوقت المناسب».
وفي انتظار اتخاذ قرار بشأن مصير «أمم أفريقيا 2021» الذي يمكن أن يصدر في الاجتماع المقبل للجنة التنفيذية التابعة للاتحاد الأفريقي، بحسب مصدر مقرب من الهيئة القارية، فإن عديداً من الأصوات تدافع بإلحاح على إقامة المسابقة القارية في موعدها.
وقال مهاجم أنجيه الفرنسي ومنتخب الكاميرون ستيفان باهوكين: «شخصياً، لا أؤيد التأجيل»، مضيفاً: «إنها حقاً معضلة؛ لكن طالما أننا نخوضها على أرضنا، فأنا سعيد!».
من جهته، قال أحد المسؤولين في كرة القدم الأفريقية فضَّل عدم الكشف عن هويته، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية: «مستحيل تأجيل البطولة، بين كأس أوروبا، وأولمبياد طوكيو والمسابقات الأخرى المؤجلة إلى عام 2021، لم تعد هناك أي فترة ممكنة لإقامة البطولة الأفريقية. حتى التأجيل إلى مارس معقد؛ لأن الأندية الأوروبية لن ترغب أبداً في التخلي عن لاعبيها الأفارقة».


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.