المشهد: حرب وثورة ووباء

‫>‬ «يوميات مهرجان كان السينمائي»…. هكذا كنا نسمّي تغطيتنا اليومية من المهرجان الأشهر هنا على صفحات «الشرق الأوسط». لكن ليس هذه المرّة... موعد الدورة حان لكنها مثل الحفلة التي لا يحضرها أحد.
‫>‬ ثلاث مرّات في تاريخ هذا المهرجان اضطر فيها القائمون عليه لإيقافه: المرّة الأولى سنة 1939 عندما أقيم عشية إعلان الحرب العالمية الثانية بعد قيام القوات الهتلرية بدخول بولندا.
‫> ‬ الثانية لم يكن سببها الحرب بل الثورة وذلك سنة 1968 عندما اقتحم سينمائيون ومثقفون المهرجان وتسببوا في إيقاف العروض مطالبين المهرجان بالإسهام بالثورة الثقافية التي كانت تدفع باتجاه التغيير. استجاب المهرجان وتوقفت الدورة وانصرف كل إلى بيته.
‫> الثالثة ليس سببها الحرب ولا الثورة بل الوباء. بعد أشهر طوال من العمل وجدت إدارة المهرجان نفسها غير قادرة على إقامة الدورة 73 نظراً للوباء المنتشر فألغته تماماً باستثناء القسم الخاص بالسوق التجاري، الذي سيبث أعماله عبر الإنترنت.
>‬ غياب «كان» هذه السنة يترك تأثيراً كبيراً حول العالم نظراً لأن هناك أفلام كثيرة عقدت على هذه الدورة آمالاً كبيرة. أفلام كان عرضها في المهرجان سيفتح لها فرص النجاح التجاري. لكن هذه بدورها عليها أن ترضخ للواقع المستجد.