استجابات عربية ودولية لنداء الصلاة والدعاء اليوم لـ«الخلاص من كورونا»

استجابات عربية ودولية لنداء الصلاة والدعاء اليوم لـ«الخلاص من كورونا»
TT

استجابات عربية ودولية لنداء الصلاة والدعاء اليوم لـ«الخلاص من كورونا»

استجابات عربية ودولية لنداء الصلاة والدعاء اليوم لـ«الخلاص من كورونا»

لقي النداء العالمي الذي أطلقته اللجنة العليا لوثيقة «الأخوة الإنسانية» التي تم توقيعها بين الأزهر والفاتيكان، من أجل الصلاة والدعاء اليوم (الخميس) لرفع وباء (كورونا المستجد)، استجابات عربية ودولية. وقال الأمين العام للجنة العليا للأخوة، المستشار محمد عبد السلام، «اتجهت أنظارنا تجاه دعوة عالمية، تجعل الجميع متكاتفين ومتلاحمين، وتذكرهم بأخوتهم ووحدتهم في مواجهة المخاطر»، مؤكداً أن «اليوم 14 مايو (أيار) الحالي، سيكون سجلا في سجلات التاريخ، لأنه يوم سوف تتحد فيه الشعوب قاطبة، تجاه هدف واحد هو الإنسان، طالبين من الله أن يفك الكرب، ويخلص عالمنا من هذا الوباء الفتاك».
وبحسب اللجنة، فإنها دعت «الجميع على اختلاف معتقداتهم وألسنتهم وألوانهم، للتوجه إلى الله بالدعاء والصلاة وأعمال الخير، كل فرد في مكانه، وحسب دينه ومعتقده، من أجل رفع الوباء، وإغاثة العالم من الفيروس، وإلهام العلماء باكتشاف دواء يقضي عليه، فضلاً عن إنقاذ العالم من التبعات الصحية والاقتصادية والإنسانية، جراء انتشار الفيروس».
وحظي نداء الصلاة الذي أطلق بـ14 لغة باهتمام وترحيب عدد كبير من القادة والعلماء الذين أعلنوا المشاركة في الصلاة. وزخرت مواقع التواصل الاجتماعي بالفيديوهات التي صورها مواطنون من عدة دول، أعربوا عن المشاركة في الصلاة مع أسرهم... وبرز هاشتاغ «صلاة من أجل الإنسانية» باللغتين العربية والإنجليزية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووقع الأزهر والفاتيكان في فبراير (شباط) 2019 وثيقة «الأخوة الإنسانية» في دولة الإمارات العربية المتحدة لنشر «التعايش والإخاء». وقالت مصادر في الأزهر، إنه «منذ توقيع الوثيقة وتشكيل اللجنة العليا للأخوة، سعى القائمون على الوثيقة، أن تكون بمثابة دستور للتقارب وتحقيق السلام والأخوة بين جميع البشر باختلاف أديانهم وألوانهم وأعراقهم، ودليل للأجيال القادمة يقودهم إلى عيش ثقافة الاحترام المتبادل».
مبادرة الصلاة والدعاء لاقت ترحيباً من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وأنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعدد من رؤساء الدول، فضلاً عن مؤسسات إسلامية ومسيحية في أوروبا وأفريقيا وآسيا.
وأعلنت اللجنة أول من أمس «إطلاق موقع رسمي لمبادرة الصلاة». وقالت إنه «سوف يمثل قناة تواصل لجميع المشاركين في المبادرة». في غضون ذلك، بث الجامع الأزهر مساء أمس صلاتي التراويح والتهجد حتى نهاية شهر رمضان المبارك. وقال الأزهر إن «أئمة الجامع الأزهر والعاملين به فقط أدوا الصلاة، من دون أي مصلين، وتم الالتزام باتخاذ جميع التدابير للوقاية من (كورونا)».
ونقل الأزهر أمس «شعائر الصلاة مباشرة عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، و(يوتيوب)، و(إنستغرام)، و(تويتر)». وقال إن «ذلك حرصاً منه على بث الأجواء الروحية المتصلة بالشهر الكريم».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.