مستوطنون يحرقون منزلا فلسطينيا.. ومقتل شاب برصاص إسرائيلي بغزة

السيسي: مستعدون لإرسال قوات عسكرية إلى داخل دولة فلسطينية

مستوطنون يحرقون منزلا فلسطينيا.. ومقتل شاب برصاص إسرائيلي بغزة
TT

مستوطنون يحرقون منزلا فلسطينيا.. ومقتل شاب برصاص إسرائيلي بغزة

مستوطنون يحرقون منزلا فلسطينيا.. ومقتل شاب برصاص إسرائيلي بغزة

أضرم مستوطنون النار في منزل في قرية فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة ليل السبت الأحد، وخطوا شعارات بالعبرية قرب الموقع، بحسب ما أعلن مسؤول فلسطيني.
وقال مسعود أبو مرة، رئيس مجلس قرية خربة أبو فلاح القريبة من مدينة رام الله «جاء المستوطنون في الساعة الرابعة فجرا وقاموا بإلقاء زجاجات حارقة على منزل» في القرية، مشيرا إلى أن المنزل احترق جزئيا. وبحسب أبو مرة فإن أحدا لم يصب بأذى، مشيرا إلى أن أربع نساء كن داخل المنزل وقتها.
وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية تعرف باسم «دفع الثمن»، وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ فيها السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان. وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون. ونادرا ما يتم توقيف الجناة.
وعلى صعيد متصل، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت شابا فلسطينيا بالرصاص في شمال قطاع غزة اليوم في أول حادثة من نوعها منذ انتهاء عدوان استمر 50 يوما على القطاع في أغسطس (آب) الماضي. ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي. وذكرت الوزارة أن القتيل هو فضل محمد حلاوة (32 عاما)، وقالت إن جنودا أطلقوا النار عليه شرق مخيم جباليا للاجئين.
ومن جانبه، عبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مقابلة مع صحيفة إيطالية، عن استعداده لإرسال قوات في وقت لاحق إلى الدولة الفلسطينية المنشودة لمساعدتها على الاستقرار بالاتفاق مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وأجرى السيسي، الذي سيبدأ الاثنين جولة تشمل إيطاليا وفرنسا، ويلتقي البابا فرنسيس، اليوم أول مقابلة مع صحيفة غربية، وهي صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية. وتحدث بالتفصيل خصوصا عن النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، وليبيا.
وقال رئيس أكبر دولة عربية «نحن مستعدون لإرسال قوات عسكرية إلى داخل دولة فلسطينية. ليس للأبد بالتأكيد، لكن للوقت اللازم لإعادة الثقة. يجب أن تكون هناك دولة فلسطينية أولا لإرسال قوات إليها». وأكد الرئيس السيسي «تحدثت مطولا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو» حول اقتراح إرسال قوات «وكذلك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس». وحول إرهاب الحركات المتطرفة الذي يتصاعد في سيناء، قال السيسي إن تنظيم داعش هو «أحد وجهي عملة واحدة»، لإرهاب «بعدة وجوه».



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.