تل أبيب: اعتقال 300 يهودي متدين بعد خرقهم التعليمات الصحية

تل أبيب: اعتقال 300 يهودي متدين بعد خرقهم التعليمات الصحية
TT

تل أبيب: اعتقال 300 يهودي متدين بعد خرقهم التعليمات الصحية

تل أبيب: اعتقال 300 يهودي متدين بعد خرقهم التعليمات الصحية

في معارك استمرت طيلة الليلة قبل الماضية وحتى فجر أمس، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ليس أقل من 300 شخص من المتدينين اليهود بسبب رفضهم تعليمات وزارة الصحة لتفادي فيروس «كورونا» المستجد وإقدامهم على الصلاة جماعة حول مواقد النار احتفالاً بعيد المشاعل.
وقالت الشرطة إن الذين خرقوا التعليمات يعدون بالألوف بين المتدينين، ولكن المعتقلين هم فقط أولئك الذين لم يكتفوا بالتجمع وإقامة حلقات الرقص والصلوات، بل راحوا يعتدون على الشرطة التي حضرت تطالبهم بوقف أفعالهم والتفرق بسلام.
وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية قد عادت لتؤكد أن هناك تراجعاً حاداً في انتشار «كورونا»، ولكن إذا لم يلتزم الناس بالتعليمات، فإن انتشار الفيروس سيعود، وربما بأعداد أكبر من الإصابات.
وفي الإحصاءات اليومية تبين أن عدد الوفيات بفيروس «كورونا» ارتفع إلى 262 وفاة، حتى ظهيرة أمس. وأن عدد المرضى الفعليين بالفيروس تراجع بـ40 شخصاً، ويبلغ عددهم اليوم 4 آلاف و104 مرضى، بينما تماثل للشفاء 12 ألفاً و173 شخصاً من المرضى. وبلغ إجمالي عدد الذين أصيبوا حتى يوم أمس 16 ألفاً و539 شخصاً، ولم تسجل أمس سوى 4 إصابات جديدة. كما تراجع عدد المرضى الخاضعين للتنفس الاصطناعي إلى 51 مريضاً.
وفي وزارة المالية الإسرائيلية، أكدت مصادر أن النية تتجه لخروج جميع المرافق الاقتصادية الإسرائيلية من حالة الإغلاق، حتى 1 يونيو (حزيران) المقبل. وفي وزارة السياحة، أشاروا إلى أن «مصلحة مطار بن غوريون الدولي» بدأت الاستعداد لاستئناف الرحلات الجوية المغادرة والآتية، في مطلع الشهر القبل. وستكون البداية بالسماح بالسفر خصوصاً لرجال الأعمال إلى عدد من الدول التي توصف بأنها «خضراء»، حيث مستوى انتشار «كورونا» متدنٍ. وسيكون على المسافرين أن يصلوا إلى المطار قبل 4 ساعات من إقلاع الطائرة، حيث سيخضعون لفحص «كورونا». وسيتم إعفاء الآتين إلى البلاد من الدخول إلى حجر صحي لمدة 14 يوماً، ولكنهم سيطالبون بتعبئة نموذج صحي والالتزام بمعرفتهم للتعليمات حول «كورونا» في البلاد. كما سيطالبون بإجراء فحوص طبية مسبقة. وسيلتزم المسافرون بقيود «كورونا» المألوفة: وضع كمامات، والحفاظ على التباعد الجسدي مترين... وغير ذلك.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.