ذكرت خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة بالعراق أن قوات عسكرية وأمنية بدأت أمس الأربعاء عملية أمنية لتعقب عناصر تنظيم «داعش» في مناطق تابعة لمحافظة كركوك (250 كلم شمال بغداد). وأوضح بيان لخلية الإعلام الأمني أوردته وكالة الأنباء الألمانية أن «قطعات المقر المتقدم للعمليات المشتركة في كركوك والشرطة الاتحادية وقوات أخرى، باشرت بعمليات تفتيش في مناطق وادي عمشة وقره جم جنوب غربي قضاء الدبس، والمناطق المحاذية لها، للتفتيش وتنفيذ أوامر إلقاء القبض على المطلوبين وملاحقة بقايا عصابات (داعش)».
وذكر البيان أن العملية تهدف إلى «تعزيز الأمن والاستقرار هناك».
وتنشط عناصر من تنظيم «داعش» في مناطق من كركوك، وتقوم بعمليات لاستهداف المدنيين والقوات الأمنية والعسكرية في المحافظة رغم الانتشار الكبير للقوات العراقية. في غضون ذلك، سجلت لجنة تابعة للأمم المتحدة تجري تحقيقات حول جرائم تنظيم «داعش» في العراق «تقدماً كبيراً في التوصّل إلى أدلة جديدة» خصوصاً بفضل البيانات الهاتفية، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن تقرير لرئيس اللجنة.
وفي التقرير السنوي، وهو الرابع الذي قدّمته اللجنة يوم الاثنين إلى مجلس الأمن وحصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منه، يشيد رئيس فريق المحققين كريم أسد أحمد خان بتعاون السلطات العراقية مع فريقه، الذي «أتاح الحصول على تسجيلات لبيانات اتصالات» هواتف جوالة من الشركات العراقية. وأوضح رئيس اللجنة في تقريره أن هذا التعاون أتاح تجميع بيانات مختلفة للهواتف الجوالة وبطاقات تحديد هوية المشتركين والتخزين المعلوماتي المستخدمة من قبل تنظيم «داعش». وعدّ التقرير أن هذه البيانات يمكن أن تسرّع التحقيقات القضائية التي تستهدف أعضاء في التنظيم المتطرف يشتبه بأنهم ارتكبوا جرائم بحق مختلف الفئات في العراق.
وأشار رئيس اللجنة، في تقريره، إلى هجمات ارتكبت على وجه الخصوص في أغسطس (آب) 2014 ضد الأقلية الإيزيدية في منطقة سنجار. وأكد أن لجنة التحقيق توصّلت إلى «أكثر من مليوني تسجيل لاتصالات» ومعلومات تحديد المواقع الجغرافية.
كذلك لفت التقرير الواقع في 21 صفحة إلى الاستحصال على بيانات على صلة بظروف مقتل مجنّدين عراقيين في منطقة تكريت في يونيو (حزيران) 2014.
وقال رئيس اللجنة إنه بفضل مساهمات مالية من المملكة المتحدة وآيرلندا الشمالية والولايات المتحدة، سيتمكن المحققون الأمميون من النظر في جرائم جديدة يشتبه بأنها ارتُكبت بحق مجموعات مختلفة من الطوائف والمذاهب في العراق. واللجنة التي أنشأها مجلس الأمن الدولي في عام 2017 باتت تضم حاليا 129 عضواً من مختلف أنحاء العالم، 49 في المائة منهم نساء. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن الأمم المتحدة تعدّ أن المجازر التي تعرّض لها الإيزيديون في العراق يمكن أن ترقى إلى مصاف الإبادة الجماعية.
وخلّف تنظيم «داعش» الذي هزم في العراق أواخر عام 2017، أكثر من مائتي مقبرة جماعية قد تضم ما يصل إلى 12 ألف جثة، بحسب الأمم المتحدة.
القوات العراقية تطلق عملية جديدة ضد «داعش» في كركوك
القوات العراقية تطلق عملية جديدة ضد «داعش» في كركوك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة