تقلص طول نهر الدانوب بسبب النشاط البشري

الدانوب أصبح أضيق بنسبة 40 %
الدانوب أصبح أضيق بنسبة 40 %
TT

تقلص طول نهر الدانوب بسبب النشاط البشري

الدانوب أصبح أضيق بنسبة 40 %
الدانوب أصبح أضيق بنسبة 40 %

تقلص طول نهر الدانوب بمقدار 134 كيلومتراً خلال القرنين الماضيين بسبب النشاط البشري. وقال مكتب البيئة في بافاريا إن دراسة دولية لرواسب النهر أظهرت أيضاً أن الدانوب أصبح أضيق بنسبة 40 في المائة منذ منتصف القرن التاسع عشر، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). ووجد التقرير أن التغييرات ناتجة عن التدخلات لتقويم تدفق النهر، وكذلك تدابير الحماية من الفيضانات وبناء السدود. وتسببت هذه التدخلات البشرية في أن الرواسب لم تعد قادرة على التدفق عبر دلتا الدانوب والخروج إلى البحر الأسود. وبدلاً من ذلك، تراكمت الرواسب على ضفاف النهر، مما أدى إلى تغيير مظهره بشكل دائم. ويعدّ نهر الدانوب الذي يبلغ طوله 2850 كيلومتراً، ثاني أطول نهر في أوروبا بعد نهر فولتا في روسيا.
وفي الولايات المتحدة الأميركية، كان قد انخفض تدفق نهر كولورادو، الذي يوفر المياه لسبع ولايات أميركية، بنسبة 20 في المائة خلال قرن، ويعود ذلك بشكل كبير إلى ظاهرة التغير المناخي، على ما أظهرت دراسة نشرت في مجلة «ساينس» العلمية. وقد وضع باحثان من هيئة المسح الجيولوجي الأميركي نموذجاً دقيقاً لحركة المياه (من خلال الثلوج والأمطار ونسبة التبخر والتدفق...) في كل أنحاء حوض النهر الأعلى بين عامي 1913 و2017 باستخدام سجلات المتساقطات ودرجات الحرارة وكذلك مراقبة الأقمار الاصطناعية، بهدف فهم تأثير الاحترار العالمي على تدفق المياه، حسبما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية سابقاً. وقد لاحظا من خلال ذلك النموذج أن الارتفاع في درجات الحرارة أدى إلى انخفاض في تراكم الثلوج والجليد من شتاء إلى آخر، مما يعني أن الثلوج ستذوب في وقت أبكر في الربيع. ومع وجود كمية أقل من الثلوج التي تغطي الأرض، تمتص التربة الموجودة في حوض النهر مزيداً من أشعة الشمس. ونتيجة لذلك، تتبخر كمية أكبر من المياه وفق ما أوضح بول ميلي من الهيئة لوكالة الصحافة الفرنسية، وهذا يعني انخفاضاً في المياه المتدفقة من النهر.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.