الصين: لا إصابات جديدة... والوقت ليس مناسباً لتخفيف الإجراءات

الصين: لا إصابات جديدة... والوقت ليس مناسباً لتخفيف الإجراءات
TT

الصين: لا إصابات جديدة... والوقت ليس مناسباً لتخفيف الإجراءات

الصين: لا إصابات جديدة... والوقت ليس مناسباً لتخفيف الإجراءات

أعلنت الصين أمس عدم تسجيل أي إصابات محلية جديدة بفيروس «كورونا» المستجد بعد يومين متتاليين من تزايد الإصابات التي غذّت المخاوف من موجة تفش ثانية، ما دفع لجنة الصحة الوطنية إلى القول إن عودة عناقيد محلية لحالات الإصابة بفيروس «كورونا» للظهور في الأيام القليلة الماضية، تشير إلى أن الوقت لم يحن بعد لتخفيف قيود مكافحة الوباء.
ورغم أن الصين تمكنت من السيطرة على الفيروس إلى حد كبير، فإنها لا تزال على المحك، خشية أن تقوّض موجة ثانية جهود إعادة الاقتصاد إلى الحياة. وعادت الإصابات إلى الظهور خلال عطلة نهاية الأسبوع في مدينة ووهان، البؤرة الأولى لفيروس «كورونا» المستجد، في حين فرضت السلطات إجراءات الإغلاق في مدينة شولان في شمال شرقي الصين الأحد بعد رصد بؤرة انتشار للفيروس هناك.
وأبلغت اللجنة الوطنية للصحة الصينية أول من أمس الاثنين عن 17 إصابة جديدة، 5 منها في مدينة ووهان، و7 وافدة من الخارج، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وقبل يوم أعلنت الصين عن أول زيادة برقم مزدوج في الإصابات على الصعيد الوطني منذ نحو 10 أيام، حيث تم تأكيد 14 إصابة جديدة. وشهدت ووهان أيضا أول إصابة جديدة لها منذ نحو شهر.
ولليوم الـ27 تواليا، لم تسجل أي وفيات على المستوى الوطني، فيما تعود الحياة إلى طبيعتها تدريجيا. وعاد معظم الطلاب إلى المدرسة في بكين الاثنين بعد أسابيع من السماح بعودة طلاب المراحل الثانوية الأخيرة فقط في العاصمة.
وبلغ عدد الإصابات الإجمالي في الصين حوالى 83 ألفا مع أكثر من 4600 بحسب الحصيلة الرسمية.
وقال مي فنغ، المتحدث باسم اللجنة، خلال إفادة إعلامية نقلتها «رويترز»، إن جهود الوقاية والمكافحة عادت لطبيعتها لكن هذا لا يعني أنه يمكن تخفيف الإجراءات. وسجلت مدينة ووهان، المصدر الرئيسي للتفشي في الصين، أمس الاثنين أول عنقود لعدوى الفيروس فيها منذ رفع العزل العام في المدينة قبل شهر.
وتنوي ووهان، البؤرة الأولى لوباء (كوفيد - 19)، فحص جميع سكانها، في حين تثير الحالات الجديدة مخاوف من عودة انتشار العدوى في هذه المدينة الصينية، حسبما ذكرت الثلاثاء وسائل إعلام. ونشرت صحيفة «ذي بيبر» الإلكترونية تعميما صادرا عن البلدية يمنح كل منطقة من مقاطعات المدينة الـ13، ويبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، مهلة عشرة أيام لتهيئة فحص سكانها.
وأشار التعميم إلى أن هذا الفحص سيتم باستخدام الحمض النووي. ولم يتم بوضوح تحديد الموعد النهائي لاختبار السكان بالكامل. ونقلت صحيفة «ديلي غلوبال تايمز» عن مسؤول محلي قوله إن خطة الفحص «تخضع لمراجعة إضافية».
ويأتي ذلك بعدما أعلنت المدينة الأحد والاثنين عن ست إصابات جديدة، الأولى في المدينة منذ أكثر من شهر.
وقالت السلطات المحلية إن كل الحالات الجديدة هي من نفس المجمع السكني ومعظمها من المسنين في حي دونزيهوتشو.
وفي 23 يناير (كانون الثاني)، تم عزل ووهان، حيث ظهر الوباء في أواخر العام الماضي، ورفعت التدابير في 8 أبريل (نيسان) بعد الانخفاض الكبير في العدوى.
وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، قال مسؤول الخدمات الصحية في المنطقة إنه لم يتلق التعميم بشأن الفحوصات.
وكانت ووهان، أكثر المدن الصينية تضررا من الوباء، حيث سجلت 3869 وفاة من بين 4633 وفاة مسجلة في البلاد.
وفي الصين، تم الإبلاغ عن آخر حالة وفاة في منتصف أبريل، وأعلن الثلاثاء عن إصابة جديدة واحدة مصدرها خارجي.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.