مصر تُكثف إجلاء مواطنيها من الخارج... وتستكمل تعويض المتضررين

الجائحة تربك القطاع القضائي في البلاد

TT

مصر تُكثف إجلاء مواطنيها من الخارج... وتستكمل تعويض المتضررين

في الوقت الذي كثفت فيه مصر رحلات إعادة العالقين التي تعهدت الحكومة إتمامها قبل حلول عيد الفطر، واصلت السلطات، أمس، تعويضات للعمالة المتضررة جراء تداعيات فيروس «كورونا» المستجد.
وغادرت مطار القاهرة الدولي، أمس، رحلتا طيران استثنائيتان إلى لندن وواشنطن؛ لإعادة المصريين العالقين، والذين تقرر أن يعودوا إلى منطقة مرسى علم السياحية المطلة على شاطئ البحر الأحمر؛ حيث يقيمون في فنادق العزل الصحي المخصصة لمدة 14 يوما.
وكذلك أعلنت وزارة الدولة للهجرة في مصر، مساء أول من أمس، عودة رحلة جديدة من دولة الكويت وعلى متنها 165 مواطناً عائداً إلى البلاد، فيما تتواصل عمليات إجلاء بقية العالقين.
بدورها، أعلنت وزارة القوى العاملة المصرية، أمس، استكمال صرف منحة بقيمة 500 جنيه شهرياً (الدولار 15.6 جنيه مصري) والتي تصرف لمدة 3 أشهر، للعمالة غير المنظمة المضارة من تداعيات فيروس (كوفيد - 19).
وعلى صعيد طبي، توجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بمناسبة «يوم التمريض العالمي»، بالتحية للعاملين في المجال، وقال إنهم «يقدمون تضحيات غالية من أجل تلك الرسالة الإنسانية النبيلة التي يؤدونها بجد وشرف، خاصة خلال تلك المرحلة الصعبة، ويثبتون خلالها كفاءتهم، وإخلاصهم للوطن وأبنائه».
كما التقى الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع المصري، أمس، بطلبة الكليات والمعاهد العسكرية وأعضاء هيئة التدريس بالكليات لمتابعة «سير العملية التعليمية بالكليات والمعاهد»، مؤكداً على «تقديم كل سبل الدعم لمعاونة أجهزة الدولة لمجابهة مخاطر فيروس (كورونا)، فضلاً عن الاستمرار في العمل المتواصل على مدار اليوم لإنجاز المشروعات القومية الكبرى التي تشرف على تنفيذها».
وسجلت مصر أمس، وفاة عاملين في نطاق التلفزيون الرسمي للدولة، وكذلك بصفوف القطاع الكروي جراء الفيروس.
ونعى مجلس نقابة الإعلاميين، أمس، السيدة رشا حلمي التي تعمل بقطاع الأخبار في ماسبيرو، جراء إصابتها بفيروس «كورونا»، وكذلك أعلن اتحاد كرة القدم، وفاة محمد عبده غنيمي مدرب حراس فريق نادي بدر الذي توفي بعد إصابته بالفيروس.
وساد ارتباك في القطاع القضائي المصري، لساعات من نهار أمس، بعد الإعلان أولاً عن عودة محكمة النقض ومحاكم الاستئناف للعمل بداية من يوم السبت المقبل، قبل أن يعدّل مجلس القضاء الأعلى القرار ببيان آخر تحدث فيها عن استئناف العمل بعد إجازات عيد الفطر.
وقرر المستشار عبد الله عصر رئيس مجلس القضاء الأعلى، أمس، أن يكون «موعد عودة العمل بمحكمة النقض ومحاكم الاستئناف العالي والمحاكم الابتدائية والمتخصصة، بعد إجازة عيد الفطر المبارك»، ودون تحديد يوم بعينه على عكس البيان الأول. وأفاد بيان رسمي بأن «عودة العمل تأتي مع التشديد على الاستمرار في اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية، ومراعاة الضوابط الواردة بقرارات رئيس الوزراء في هذا الشأن».
وبحسب وزارة العدل، فإنه تم الاتفاق مع رؤساء المحاكم على «عودة جلسات المحاكم عقب إجازة عيد الفطر المبارك تدريجياً، على أن تتضمن التدابير تحديد عدد الحضور في قاعات المحاكم على ضوء مساحاتها، والحفاظ على مسافة الأمان بين الأشخاص، وارتداء الكمامات للكل قضاة ومحامين ومتقاضين وموظفين، فضلاً عن التطهير اليومي لأماكن انعقاد الجلسات».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.