تحذير من تداعيات «خطيرة جدا» في حال إعادة فتح أميركا للاقتصاد

فاوتشي يقول إن عدد الوفيات المسجلة في الولايات المتحدة قد يكون أعلى من الحصيلة الرسمية البالغة 80 ألف وفاة

أنتوني فاوتشي يتحدث بالفيديو أمام لجنة مجلس الشيوخ (أ.ف.ب)
أنتوني فاوتشي يتحدث بالفيديو أمام لجنة مجلس الشيوخ (أ.ف.ب)
TT

تحذير من تداعيات «خطيرة جدا» في حال إعادة فتح أميركا للاقتصاد

أنتوني فاوتشي يتحدث بالفيديو أمام لجنة مجلس الشيوخ (أ.ف.ب)
أنتوني فاوتشي يتحدث بالفيديو أمام لجنة مجلس الشيوخ (أ.ف.ب)

حذّر خبير الأوبئة أنتوني فاوتشي، الشخصية الأساسية في إدارة خلية الأزمة في البيت الأبيض حول فيروس «كورونا» المستجد، اليوم (الثلاثاء)، من أن رفع الإغلاق بشكل سريع سيؤدي إلى تداعيات «خطيرة جداً»، ما يشمل تسجيل إصابات جديدة، في وقت تحاول فيه البلاد تجاوز أزمة الوباء.
وقال فاوتشي، أمام لجنة في مجلس الشيوخ، إن الحكومة الفيدرالية وضعت توجيهات للإدارات المحلية حول كيفية استئناف الأنشطة بشكل آمن، مؤكداً أن الوصول إلى انخفاض حالات الإصابة بالوباء بشكل كبير على مدى 14 يوماً يشكل خطوة أولى أساسية في هذا المجال.
وأوضح فاوتشي أن «التداعيات يمكن أن تكون خطيرة جداً» في حال قررت ولاية أو مدينة أو منطقة إعادة فتح منشآتها الاقتصادية، قبل أن تكون الظروف اللازمة قد توافرت، ولا سيما تراجع عدد الحالات المسجلة، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأقرّ فاوتشي أن عدد الوفيات المسجلة في الولايات المتحدة قد يكون أعلى من الحصيلة الرسمية البالغة 80 ألف وفاة. وأضاف أن ذلك لأن كثيراً من الأشخاص في نيويورك المتضررة بشكل كبير من الوباء تُوفوا في منازلهم، قبل أن يُنقلوا إلى المستشفى.
لكنه قال أيضاً إنه «متفائل بحذر» إزاء آفاق التوصل إلى لقاح حيث هناك 8 مختبرات تقوم حالياً بتجارب سريرية. وأضاف: «لدينا كثير من المرشحين، وآمل أن يكون لدينا عدة رابحين».
فاوتشي الذي أصبح الوجه الموثوق للإدارة الفيدرالية في استجابتها لأزمة الوباء، كان أحد 4 من كبار الخبراء الطبيين الذين يدلون بإفادتهم عن بُعد خلال جلسة الاستماع أمام لجنة الصحة والتعليم والعمل والتقاعد في مجلس الشيوخ.
وفاوتشي (79 عاماً) يخضع حالياً لحجر صحّي بسبب احتمال تعرضه لفيروس «كورونا» المستجد، بعد أن تبين قبل أيام إصابة موظفين في البيت الأبيض بـ«كوفيد - 19».
وكما فاوتشي، يخضع عضوان بارزان في خلية الأزمة التابعة للبيت الأبيض، دُعيا للمشاركة في جلسة مجلس الشيوخ الثلاثاء، لحجر صحي، وهما روبرت ريدفيلد مدير مركز الوقاية من الأمراض المعدية، وستيفن هان الذي يرأس إدارة الغذاء والدواء الأميركية.
وتعد الولايات المتحدة البلد الأكثر تضرراً بفيروس «كورونا» المستجد، مع أكثر من 80 ألف وفاة و1.3 مليون حالة معلنة. ورغم هذه الأجواء، يركز البيت الأبيض منذ أيام على ضرورة إعادة تحريك عجلة الاقتصاد في الولايات المتحدة، التي تضررت كثيراً جراء تفشي الفيروس.
ودافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب (الثلاثاء) على «تويتر» عن موقفه بالقول: «قدرتنا على إجراء فحوص هي الأفضل في العالم على الإطلاق». وأضاف: «الإصابات تتراجع في معظم المناطق في البلاد الراغبة في رفع القيود وإعادة تحريك عجلة الاقتصاد... وهذا ما يحصل بكل أمان».


مقالات ذات صلة

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

«الشرق الأوسط» (جنيف - بكين)
صحتك امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن تناول الطعام الطازج وزيت الزيتون يدعم صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.