الملكة إليزابيث قد لا تعود أبداً إلى واجباتها المعتادة

الملكة داخل قلعة وندسور (إ.ب.أ)
الملكة داخل قلعة وندسور (إ.ب.أ)
TT

الملكة إليزابيث قد لا تعود أبداً إلى واجباتها المعتادة

الملكة داخل قلعة وندسور (إ.ب.أ)
الملكة داخل قلعة وندسور (إ.ب.أ)

قد لا تعود الملكة إليزابيث إلى ممارسة الواجبات الملكية المعتادة أبداً؛ نظراً لأنها لن تكون آمنة للظهور في الأماكن العامة لسنوات عدة مقبلة بسبب انتشار فيروس كورونا. ومن المقرر إغلاق القصر الملكي أمام السياح في فصل الصيف فيما تعد السابقة الأولى من نوعها منذ 27 عاماً. ويذكر أن الملكة البريطانية، التي تبلغ 94 عاماً، تقبع في قلعة وندسور قيد الإغلاق للحيلولة دون إصابتها بالفيروس القاتل.
ويستعد البلاط الملكي حالياً للإبقاء على الملكة داخل قلعة وندسور حتى بعد فصل الصيف على أقل تقدير، مما تعتبر أطول فترة غياب عن أداء الواجبات الملكية في فترة حكمها التي تبلغ 68 عاماً، حسب صحيفة «الصن» البريطانية. ومن المفهوم أن الملكة لا ترغب أبداً في التأني أو التوقف عن العمل. لكنها في الوقت نفسه لن تُعارض أي نصيحة رسمية موجهة لحماية الأشخاص من الفئة العمرية نفسها. وتتلقى الملكة التحديثات المستمرة من البرلمان عبر الصناديق الحمراء الملكية، كما تُجري مكالمة هاتفية أسبوعية مع رئيس الوزراء بوريس جونسون.
غير أن البلاط الملكي يناقش في الآونة الراهنة المشاكل ذات الصلة بعودة الملكة إلى الظهور العام ومتابعة الالتزامات الملكية الاعتيادية في خضم مخاطر الإصابة بالفيروس. وعلى هذا النحو، يستعد البلاط البريطاني لشهور عدة من الإغلاق الملكي المستمر. ويخشى أندرو مورتون، كاتب السير الملكية، أنه من غير المحتمل أن يُسمح للملكة إليزابيث بالعودة إلى متابعة المهام العامة العادية على الإطلاق. وهو يعتقد أن الشعب البريطاني لن يكون قادراً على رؤيتها إلا عبر شاشات التلفزيون أو روابط البث المرئي فقط. وقال مورتون «إنها من الأمور المؤسفة والمحزنة للغاية، ولا يمكنني أن أرى كيف يمكن للملكة أن تستأنف ممارسة أعمالها كالمعتاد».
ولقد جرى إلغاء حفل الألوان، وحفلات الحديقة الصيفية، وزيارة الدولة إلى جنوب أفريقيا، الأمر الذي أسفر عن فراغ أجندة الأعمال الملكية حتى فصل الخريف المقبل. تماماً كما حدث مع الفعاليات الاجتماعية السنوية التي تفضلها الملكة، بما في ذلك معرض تشيلسي للزهور، وسباق الخيل. ومن المقرر كذلك تأجيل قائمة التكريم الخاصة بعيد ميلاد الملكة والتي كان من المنتظر عقدها في الشهر المقبل.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.