متحدث السفارة الأميركية في الرياض: السعودية تمثل ركيزة الأمان لإنتاج الطاقة على مستوى الأسواق العالمية

أكد المتحدث الرسمي بالسفارة الأميركية لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، أن بلاده على ثقة كبيرة بأن الرياض قادرة على خلق أفضل أنواع الاستقرار، مشيرا إلى أنها تمثل ركيزة الأمان لإنتاج الطاقة على مستوى الأسواق العالمية.
وقال يوهان شمونسيس، المتحدث الرسمي بالسفارة الأميركية لدى السعودية: «إن السعودية تعتبر المصدر الأكبر للنفط في العالم وموردا مستقرا وموثوقا به في مجال الطاقة في الأسواق العالمية، حيث تلعب ولفترة طويلة دورا حيويا في الحفاظ على النمو الاقتصادي العالمي».
وأضاف المتحدث الأميركي: «إن زيادة إنتاج النفط في الولايات المتحدة أدت إلى تعميق شراكتنا مع المملكة العربية السعودية في تلبية احتياجات العالم بأسره»، مشيرا إلى أن العلاقة بين البلدين في تنام مستمر، ولا تشوبها أي شائبة.
ودحض شمونسيس، أي تخمينات أو توقعات بتوقف الإنتاج الأميركي من الزيت الصخري لأي سبب من الأسباب، نافيا أن يؤدي انخفاض أسعار البترول التي أخذت تتأرجح في الفترة الأخيرة لأكثر من سبب، إلى اضطرار الولايات المتحدة إلى أن توقف إنتاجها بسبب ارتفاع التكاليف المتعلقة باستخراج الزيت الصخري.
وقال متحدث السفارة الأميركية في الرياض: «في المدى القريب، نحن لا نتوقع أن يكون لانخفاض أسعار النفط تأثير كبير على الولايات المتحدة في مجال إنتاج الزيت الصخري»، مشيرا إلى أن النفط السعودي هو سنام الإنتاج العالمي وبوصلة نقطة الاتزان لخلق حالة من الاستقرار في السوق.
وأوضح شمونسيس، أن العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة تقوم على أسس استراتيجية، تخدم مصلحة البلدين سياسيا واقتصاديا، فضلا عن دورهما، مشيرا إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين تنمو بنسبة 17.5 في المائة منذ عام 2011.
وزاد أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين في حالة تنام متصاعد، وتتعمق أكثر وأكثر بشكل مستمر مع مرور الأيام، على الصعيدين التجاري والاستثماري، فضلا عن الصعيد السياسي، مشيرا إلى أن مستوى العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والسعودية ارتفع كثيرا في الآونة الأخيرة.
وجدد تأكيده أن توجه بلاده الجديد لإنتاج البترول داخليا، لن يؤثر في مستوى حصة استيرادها النفط السعودي، مؤكدا أن المملكة ستظل الحليف الاستراتيجي لبلاده في هذا الإطار، مبينا أن بلاده تعمل على زيادة التبادل التجاري البالغ 71 مليار دولار يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن المملكة تحتل المرتبة الثانية بعد كندا في هذا الإطار.
ولفت المسؤول الأميركي إلى أن هناك 19 مليار دولار على وجه التقريب عبارة عن واردات منتجات أميركية غير عسكرية للسعودية في عام 2013، مشيرا إلى أن ذلك يعني أن هناك زيادة بنسبة 76 في المائة بدأت منذ عام 2009، مؤكدا إبقاء بلاده على حصتها كمستورد دائم للنفط السعودي بنسبة تقدّر بنحو 16 في المائة.