حراك هونغ كونغ يعاود نشاطه بعد هدوء الفيروس

تجدد المواجهات بين الشرطة والناشطين المنادين بالديمقراطية في منطقة تسيم شا تسو الساحلية بهونغ كونغ أمس (أ.ف.ب)
تجدد المواجهات بين الشرطة والناشطين المنادين بالديمقراطية في منطقة تسيم شا تسو الساحلية بهونغ كونغ أمس (أ.ف.ب)
TT

حراك هونغ كونغ يعاود نشاطه بعد هدوء الفيروس

تجدد المواجهات بين الشرطة والناشطين المنادين بالديمقراطية في منطقة تسيم شا تسو الساحلية بهونغ كونغ أمس (أ.ف.ب)
تجدد المواجهات بين الشرطة والناشطين المنادين بالديمقراطية في منطقة تسيم شا تسو الساحلية بهونغ كونغ أمس (أ.ف.ب)

في تحركات وصلها متابعون بعودة الحراك المنادي بالديمقراطية في هونغ كونغ، طاردت شرطة مكافحة الشغب أمس متظاهرين في مراكز تسوق بالمقاطعة الإدارية، فيما دعا النشطاء المنادون بالديمقراطية إلى تجمعات خاطفة يوم عيد الأم للمطالبة باستقالة رئيسة السلطة التنفيذية.
وكانت المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي شهدت 7 أشهر من الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية العام الماضي، في مظاهرات شارك فيها الملايين وغالباً ما تخللتها أعمال عنف. وتسببت أزمة انتشار فيروس «كورونا» المستجدّ، والاعتقالات الواسعة، في فترة من الهدوء، لكن مع تصدي المدينة بنجاح للوباء، عادت إليها مظاهرات صغيرة مجدداً.
ونظمت تجمعات مفاجئة صغيرة في 8 مراكز تسوق بعد ظهر أمس، ما استدعى تدخل شرطة مكافحة الشغب لفض حشود النشطاء والمتسوقين. وتم توقيف 3 أشخاص على الأقل، فيما قامت فرق من عناصر الشرطة باستيقاف الناس وتفتيشهم. وأظهرت مشاهد بثّ مباشر الشرطة وهي تحرر غرامات بقيمة ألفي دولار محلي (260 دولاراً أميركياً) لمنتهكين مفترضين لتدابير الحد من الفيروس والتي تمنع التجمعات لأكثر من 8 أشخاص.
وبينما أحيت هونغ كونغ أمس عيد الأم، استغل النشطاء المناسبة للتركيز على رئيسة السلطة التنفيذية كاري لام، الموالية لبكين والمعينة منها.
وفي مستهل احتجاجات العام الماضي، شبّهت لام نفسها بأم غاضبة، والمتظاهرين بالأطفال المتطلبين، وذلك في تصريحات كان من شأنها فقط صب الزيت على نار الغضب الشعبي آنذاك.
وحظرت السلطات تطبيقاً لمسيرة بمناسبة عيد الأم؛ إذ عمدت مجموعات صغيرة من المحتجين الذين وضعوا كمامات، للقيام بمناورات كرّ وفرّ مع الشرطة في مختلف مراكز التسوق، وهو أسلوب كثيراً ما استخدم العام الماضي. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن طالب جامعي قوله: «إنها مجرد تحمية، حركتنا الاحتجاجية بحاجة لأن تبدأ مجدداً». وأضاف: «إنه مؤشر على أن الحياة تعود إلى الحركة، نحتاج جميعاً أن نصحو الآن».
ولام التي تحظى بدعم شديد من بكين، سجلت شعبيتها انخفاضاً. وقد قاومت دعوات تطالب بالاقتراع العام وبتحقيق مستقل في تعاطي الشرطة مع الاحتجاجات. والعام الماضي تعهدت بإنهاء الانقسامات في هونغ كونغ، إلا إن إدارتها لم تقدم ما يكفي نحو تحقيق مصالحة أو التوصل لحل سياسي.
وتواصلت الاعتقالات والمحاكمات فيما أثار مكتب بكين في المدينة خلافاً دستورياً الشهر الماضي بإعلانه عن دور أكبر لبكين في إدارة شؤون هونغ كونغ. وأثارت خطط لتمرير قانون يحظر إهانة النشيد الوطني الصيني، عراكاً في المجلس التشريعي الجمعة. ولمح كبار المسؤولين في بكين إلى أن مشرعي المعارضة الذين يعرقلون صدور القانون، يمكن محاكمتهم، ودعوا أيضاً إلى تمرير قانون جديد لمنع الفتنة.


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».