السودان يوقف «إسلاميين مصريين» ببلاغات جنائية

عزل ضباط متهمين بمحاولة انقلابية سابقة بعد إصابتهم بـ«كورونا»

السودان يوقف «إسلاميين مصريين» ببلاغات جنائية
TT

السودان يوقف «إسلاميين مصريين» ببلاغات جنائية

السودان يوقف «إسلاميين مصريين» ببلاغات جنائية

أبلغ مسؤول سوداني رفيع «الشرق الأوسط» أمس أن السلطات السودانية أوقفت عناصر من جماعة «الإخوان المسلمين» المصرية ووجهت لهم اتهامات جنائية، وأن النيابة العامة والقضاء سيقرران لاحقاً في شأن تسليم هذه المجموعة للسلطات المصرية أو عدمه. في غضون ذلك أعلنت السلطات عن إصابة بعض الضباط من المتهمين بالمشاركة في المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قادها رئيس أركان الجيش السوداني الأسبق، بفايروس كورونا، وأن السلطات نقلتهم لتلقي العلاج وسط حراسة مشددة.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم كشفه، إن السلطات الأمنية ألقت القبض على بعض عناصر من جماعة الإخوان المسلمين المصريين المقيمين في السودان، وسلمتهم للنيابة العامة التي وجهت إليهم بلاغات جنائية، من دون أن توضح تفاصيلها. وكانت تقارير صحافية قد أشارت في وقت سابق من الشهر الماضي، إلى تنسيق أمني بين السلطات السودانية والمصرية، لتسليم العناصر الإخوانية المتحفظ عليهم في السودان منذ فبراير (شباط) الماضي، والذين كانوا يحاولون الهرب إلى تركيا. كما ذكرت مصادر سودانية متطابقة أن المجموعة المقبوض عليها الآن تضم 5 من قيادات ما يعرف بـ«حركة سواعد مصر» المنشقة عن حركة «حسم» المنشقة بدورها عن «جماعة الإخوان المسلمين»، ثم أنشأت مجموعات إرهابية مسلحة خاضت معارك ضد أفراد الشرطة والجيش في مصر.
من جهة أخرى، علمت «الشرق الأوسط» أن أربعة من كبار ضباط الجيش السوداني المتهمين بتدبير انقلاب ضد الحكومة الانتقالية، والمقبوض عليهم في أحد السجون، شخصت حالتهم بالإصابة بفيروس كورونا. وقال مصدر لـ«الشرق الأوسط» إن كلا من الفريق هاشم عبد المطلب، واللواء إبراهيم أحمد عبد الرحيم، واللواء محيي الدين أحمد الهادي، والعميد محمد قرشي أحمد الأمين، هم من أصيبوا بفيروس «كوفيد - 19»، وتم نقلهم إلى أحد مراكز العزل لتلقي العلاج، تحت حراسة أمنية مشددة.
وكانت قيادة الجيش السوداني قد أعلنت في 24 يوليو (تموز) 2019. إحباط محاولة انقلابية ضد الحكومة الانتقالية بقيادة رئيس هيئة الأركان المشتركة حينها، الفريق أول هاشم عبد المطلب، وعدد من ضباط الجيش والمخابرات، وقيادات إسلامية مدنية من المنتمين لحزب المؤتمر الوطني (الإسلامي) والذي كان يتزعمه الرئيس السوداني المعزول عمر البشير قبل الإطاحة بنظامه في 11 أبريل (نيسان) 2019 بعد احتجاجات شعبية واسعة أنهت حكمه الذي دام 30 عاماً.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».