البدائل النباتية للحوم تزداد شعبية

«برغر» نباتي
«برغر» نباتي
TT

البدائل النباتية للحوم تزداد شعبية

«برغر» نباتي
«برغر» نباتي

إذا كنتم من أكلة اللحوم الذين يتناولون شطيرة «برغر» مصنوعة من النبات، فلن تكونوا وحدكم.

لحوم مزيفة
وتُقدّر شركة «إمبوسيبل فودز» (الطعام المستحيل) المتخصصة في صناعة منتجات لحوم «مزيفة» تشبه اللحوم الحقيقية شكلاً وطعماً، أنّ 95 في المائة من زبائنها هو من آكلي اللحوم، وتتوقّع أنّ هذه البدائل قد تطيح بـ10 في المائة من صناعة اللحوم خلال عقد من الزمن. تُقدّر قيمة سوق اللحوم البديلة المصنوعة من النباتات في الولايات المتحدة اليوم بـ800 مليون دولار. وتوقّع تقرير أخير أعدته شركة «باركليز» أنّ هذه السوق قد تشهد نمواً يصل إلى نحو 140 مليار دولار على مستوى العالم بحلول العقد المقبل.
منذ عام 2017. عمد ما يزيد على 12500 مطعم وسلسلة إلى تقديم منتجات شركتي «بيوند ميت» و«إمبوسيبل فودز» للزبائن. ويقدّم 1100 مطعم من سلسلة «كارلز جونيور» شطائر من صناعة «بيوند برغرز» بينما بدأ 7330 فرعاً من سلسلة «برغر كينغ» بتقديم شطائر «إمبوسيبل ووبرز».
شهد العام الماضي بيع أكثر من 184 مليون وحدة من منتجات اللحوم المزيفة المصنوعة من النباتات في الولايات المتحدة، ومن أبرز هذه المنتجات شطائر البرغر (بقيمة 241 مليون دولار)، ما يُعرف بالـ«ناغتس» (143 مليون دولار) والنقانق (143 مليون دولار) والشرائح (111 مليون دولار) واللحم المفروم (72 مليون دولار). وسجّلت مبيعات اللحوم المصنوعة من النباتات في الولايات المتحدة نمواً بنسبة 37 في المائة في السنتين الأخيرتين.
تأثير بيئي

وإليكم التأثير البيئي لهذه المنتجات:
> انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون (كيلوغرام) لصناعة شريحة واحدة
- «إمبوسيبل فودز»: 3.5 كلغم
- في اللحم الأحمر الحقيقي: 30.6 كلغم
> الأراضي المستخدمة (متر مربّع)
- «إمبوسيبل فودز»: 2.5 متر مربّع
- اللحم الحقيقي: 62 متراً مربّعاً.
> المياه المستخدمة (لتر):
- «إمبوسيبل فودز»: 106.8 لتر
- اللحم الحقيقي: 850.1 لتر.
> عوائق سياسية. تجاوباً مع ضغوطات القطاع الزراعي، أقرّت 12 ولاية أميركية قوانين تمنع استخدام كلمة «لحم» على غلاف المنتجات البديلة المصنوعة من النباتات، وهي: مونتانا ووايومنغ وداكوتا الشمالية والجنوبية وأوكلاهوما وميزوري وأركنساس ولويزيانا وميسيسيبي وألاباما وكارولينا الجنوبية وكنتاكي.

حقائق غذائية
> في منتج «إمبوسيبل برغر»
- السعرات الحرارية: 240
- البروتينات: 19 غراماً
- الدهون: 14 غراماً - الدهون المشبعة: 8 غرامات
- الكوليسترول: 0 مليغرام
> في منتج «بيوند برغر»
- السعرات الحرارية: 250
- البروتينات 20 غراماً
- الدهون: 18 غراماً - الدهون المشبعة: 6 غرامات
الكوليسترول: 0 مليغرام
> في شريحة اللحم الحقيقي المستخدمة في شطيرة «برغر كينغ ووبر»
- السعرات الحرارية: 240
البروتينات: 2 غرام
الدهون: 18 غراماً - دهون مشبعة: 8 غرامات
الكوليسترول: 80 مليغراما

- «فاست كومباني»
- خدمات «تريبيون ميديأ»



الشمس تلعب دوراً في وقوع الزلازل وتساعد على التنبؤ بها

الحرارة المنبعثة من الشمس قد تلعب دوراً في حدوث الزلازل (أرشيفية-رويترز)
الحرارة المنبعثة من الشمس قد تلعب دوراً في حدوث الزلازل (أرشيفية-رويترز)
TT

الشمس تلعب دوراً في وقوع الزلازل وتساعد على التنبؤ بها

الحرارة المنبعثة من الشمس قد تلعب دوراً في حدوث الزلازل (أرشيفية-رويترز)
الحرارة المنبعثة من الشمس قد تلعب دوراً في حدوث الزلازل (أرشيفية-رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن الحرارة المنبعثة من الشمس قد تلعب دوراً في إحداث الزلازل على الأرض، وهو الاكتشاف الذي يمكن استخدامه لتحسين التنبؤات بالزلازل، من خلال وضع هذا العامل في الحسبان أيضاً.

ما الزلازل وكيف تقع في الأساس؟

تتكون الأرض من أربع طبقات رئيسية: اللب الداخلي، واللب الخارجي، والوشاح، والقشرة. وتُشكل القشرة والجزء العلوي من الوشاح طبقة رقيقة على سطح كوكبنا. لكن هذه الطبقة لا تتكون من قطعة واحدة، بل من عدة قطع مثل ألغاز الصور المجزأة (puzzles)، والتي تغطي سطح الأرض. وهذه القطع تسمى الصفائح التكتونية، وهي تتحرك باستمرار ببطء.

إلا أن هذه الصفائح قد تنزلق عبر بعضها البعض فجأة.

وعند انزلاقها قد تتعطل حركة الصفائح التكتونية بسبب الاحتكاك بين حوافها وحواف الصفائح المجاورة.

هذا العطل يؤدي إلى تراكم كميات هائلة من الطاقة فيما بين الصفائح، وعندما ينفكُّ هذا التشابك أو العطل، يجري إطلاق كميات هائلة من هذه الطاقة من القشرة الأرضية على شكل موجات زلزالية.

الدراسة ربطت بين النشاط الشمسي والزلزالي (أرشيفية-رويترز)

النشاط الشمسي والزلزالي

وفقاً لمجلة «نيوزويك» الأميركية، فقد ربطت الدراسة الجديدة، التي قام بها باحثون من البرازيل واليابان، بين النشاط الشمسي والزلزالي، من خلال تأثير الشمس على الغلاف الجوي للأرض.

وتستند الدراسة إلى بحث سابق نُشر في عام 2022، ووجد ارتباطاً بين أعداد البقع الشمسية (وهي مناطق مظلمة بحجم الكوكب تتشكل في الغلاف الجوي السفلي للشمس نتيجة الاضطرابات المغناطيسية الشديدة) والنشاط الزلزالي هنا على الأرض.

وقد وجد هذا التحليل أن دقة التنبؤ بحجم الزلزال يمكن تحسينها بنسبة 2.6-17.9 في المائة عند أخذ بيانات النشاط الشمسي في الحسبان.

وفي الدراسة الجديدة، حلل الباحثون بيانات الزلازل، إلى جانب سجلات النشاط الشمسي ودرجات حرارة سطح الأرض.

وقد وجدوا أن الحرارة الشمسية تدفع التغيرات في درجات الحرارة الجوية، والتي بدورها يمكن أن تؤثر على أشياء، مثل خصائص الصخور والقشرة الأرضية وحركة المياه الجوفية.

وقال مؤلف البحث وعالم الكومبيوتر ماتيوس سالدانها، من جامعة ساو باولو بالبرازيل: «يمكن لمثل هذه التقلبات أن تجعل الصخور أكثر هشاشة وعرضة للتشقق، ويمكن للتغيرات في هطول الأمطار وذوبان الثلوج أن تُغير الضغط الموضوع على حواف الصفائح التكتونية».

وأضاف: «وبينما قد لا تكون هذه العوامل هي المحرك الرئيسي للزلازل، إلا أنها قد تلعب دوراً يمكن أن يساعد في التنبؤ بالنشاط الزلزالي».

وجرى نشر الدراسة الجديدة في «مجلة العلوم غير الخطية».