فيروس «كوفيد ـ 19» يفرض تعديلات جديدة على كرة القدم

قوانين اللعبة شهدت تغييرات واسعة في العقود الستة الماضية

فازت ألمانيا بكأس أوروبا 1996 على حساب تشيكيا بالهدف الذهبي (غيتي)
فازت ألمانيا بكأس أوروبا 1996 على حساب تشيكيا بالهدف الذهبي (غيتي)
TT

فيروس «كوفيد ـ 19» يفرض تعديلات جديدة على كرة القدم

فازت ألمانيا بكأس أوروبا 1996 على حساب تشيكيا بالهدف الذهبي (غيتي)
فازت ألمانيا بكأس أوروبا 1996 على حساب تشيكيا بالهدف الذهبي (غيتي)

شهدت قوانين كرة القدم تعديلات واسعة في العقود الستة الماضية، شملت اعتماد البطاقتين الصفراء والحمراء، وتقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم «في إيه آر»، وصولا إلى السماح مؤقتا بتبديل خامس خلال المباريات. وبعدما فرض فيروس كورونا المستجد شللا شبه كامل على منافسات اللعبة والرياضة عموما، اضطر اللاعبون إلى التزام بالبقاء في منازلهم وبالتالي عدم مزاولة التمارين المكثفة المعتادة، ما أثر على لياقتهم البدنية.
ومع سعي العديد من البطولات الوطنية لاستئناف نشاطها في الفترة المقبلة، أقر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم («إيفاب») تعديلا جديدا في قوانين اللعبة لمساعدة اللاعبين وحمايتهم من الإصابات بعد عودتهم، من خلال زيادة التبديلات من ثلاثة إلى خمسة في الوقت الأصلي (90 دقيقة). ولن يكون هذا التعديل إلزاميا، بل يعود القرار بتطبيقه إلى منظمي البطولات الوطنية والقارية، ويبقى ساريا حتى 31 ديسمبر (كانون الأول)2020.
فيما يأتي أبرز القوانين التي أدخلت إلى كرة القدم في عصرها الحديث: تم السماح بإجراء تبديل واحد خلال مباراة كاملة، وإن كان الأمر في بادئ الأمر يتعلق بتبديل حارس المرمى أو لاعب فقط في حال تعرضه لإصابة. وسُمح بإجراء تبديلين للمرة الأولى خلال كأس العالم في مونديال 1970 في المكسيك. تم السماح بتبديل لاعب بطلب من المدرب حتى في حال عدم تعرضه لإصابة.
شهدت نهائيات كأس العالم في المكسيك اعتماد البطاقة الصفراء كإنذار والحمراء للطرد. منذ ذلك الحين، اعتمد هذا النظام بشكل دائم، قبل أن يتم اعتماده أيضا في رياضات أخرى. تم اعتماد ركلات الترجيح في الأدوار الإقصائية في كأس العالم في العام 1974 لتحديد الفائز في حال انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل. لكنها لم تستخدم للمرة الأولى سوى في مونديال 1982 عندما أقصت ألمانيا الغربية نظيرتها فرنسا في نصف النهائي (3 - 3 بعد التمديد، 5 - 4 بركلات الترجيح).
وكانت كأس أوروبا 1976 أول بطولة دولية تُحسم بركلات الترجيح في النهائي عندما تفوقت تشيكوسلوفاكيا على ألمانيا الغربية (2 - 2 الوقت بعد التمديد، 5 - 3 بركلات الترجيح)، وهي المباراة التي شهدت تسجيل التشيكوسلوفاكي أنتونين بانينكا ركلة الجزاء الشهيرة التي باتت لاحقا معروفة باسمه. تم السماح بالتبديل الثالث ولكن فقط في حال تعرض حارس المرمى لإصابة.
تم منع حراس المرمى من إمساك الكرة باليد في حال مررها لهم زملاؤهم، من أجل الحفاظ على الزخم الهجومي خلال المباريات. أثارت هذه القاعدة جدلا لدى بدء اعتمادها، لكن كان لها «أثر إيجابي على اللعب الجميل» وفق الاتحاد الدولي للعبة (فيفا). تم اعتماد «الهدف الذهبي» الذي يسمح بفوز الفريق في حال سجل هدفا يكسر به التعادل، حتى قبل انتهاء الشوطين الإضافيين. بفضل هذه القاعدة، فازت ألمانيا بكأس أوروبا 1996 على حساب تشيكيا وفرنسا على إيطاليا في نهائي البطولة القارية نفسها عام 2000. قبل أن يلغى «الهدف الذهبي» في 2004.
أصبح إجراء التبديل الثالث خلال المباراة متاحا من دون شروط. اعتمدت تقنية خط المرمى من أجل تحديد ما إذا الكرة تجاوزت الخط من عدمه. تم اعتماد تقنية المساعدة بالفيديو خلال الدور نصف النهائي من كأس العالم للأندية للمرة الأولى على سبيل التجربة. وبعد تصديق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم («إيفاب») عليها، اعتمدت التقنية رسميا في كأس العالم 2018 في روسيا. تم السماح بالتبديل الرابع ولكن فقط في حال امتدت المباراة إلى الوقت الإضافي. اعتمدت القاعدة للمرة الأولى في مونديال 2018. من أجل معاودة المنافسات المعلقة بسبب فيروس «كوفيد - 19»، سمح «إيفاب» بإجراء خمسة تبديلات في الوقت الأصلي، وسادس في فترة التمديد.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».