أميركا تقيم قاعدة عسكرية جديدة شمال شرقي سوريا

أكدت مصادر مطلعة أمس أن القوات الأميركية بدأت في إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في ريف محافظة دير الزور في شمال شرقي سوريا، بهدف قطع الطريق أمام القوات الروسية للوصول إلى حقل الرميلان للنفط، أحد أكبر الحقول النفطية في سوريا.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن القوات الأميركية «عمدت إلى إنشاء قاعدة عسكرية لها في منطقة الجزرات بريف دير الزور الغربي، وذلك بعد تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت على دفعات إلى المنطقة هناك على مدار الأيام القليلة الفائتة، حيث كانت أكثر من 300 شاحنة دخلت الأراضي السورية خلال الأيام الفائتة، وتوجهت نحو حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، قبل أن يتوجه قسم كبير من تلك الشاحنات إلى الجزرات». وأشار إلى أن القوات الأميركية «تواصل عملية توسيع قاعدة حقل العمر النفطي شرق دير الزور، بعد وصول عشرات الشاحنات خلال الأيام القليلة الفائتة، التي تحمل على متنها معدات عسكرية ولوجيستية وأسلحة وذخائر، بالإضافة لوصول جنود من القوات الأميركية وقوات أخرى عاملة ضمن التحالف الدولي».
وأكدت مصادر أخرى، أنّ القاعدة الجديدة تقع في منطقة الجزرات بريف دير الزور الغربي، واستقدمت إليها تعزيزات عسكرية ضخمة كانت قد وصلت إلى المنطقة على دفعات، على مدار الأيام القليلة الفائتة.
وكانت الولايات المتحدة، أنشأت قاعدة عسكرية، في قرية تل براك بريف الحسكة، في فبراير (شباط) الماضي، بغية ترسيخ وجودها في المناطق النفطية في شمال شرقي سوريا. وقال خبراء إن الهدف من بناء هذه القاعدة «هو سعي الجيش الأميركي إلى قطع الطريق أمام العسكريين الروس إلى أحد أهم مراكز إنتاج النفط في سوريا، في حقل الرميلان بريف الحسكة الشمالي الشرقي».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قرر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي سحب قواته من شمال شرقي سوريا، ثم عاد ووافق على الإبقاء على حوالي ألف عنصر لحماية حقول النفط.
وحسب مصادر عدة، تحتفظ أميركا بـ11 قاعدة عسكرية في محافظة الحسكة والرقة ودير الزور خصوصاً قرب منشآت النفط والغاز في محاذاة حدود العراق، إضافة إلى قاعدة التنف على الحدود السورية - العراقية - الأردنية.