وثق مركز حقوقي 110 حالات لانتهاك طالت مدنيين في محافظة تعز خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي، ارتكبها عدد من الأطراف في مختلف مديريات المحافظة.
«ميليشيا الحوثي تسببت بمقتل 22 مدنيا، قتل 7 نساء وطفلان خلال قصف ميليشيا الحوثي على الأحياء السكنية بالقذائف المختلفة، مرتكبة خلالها مجزرة دموية راح ضحيتها 6 نساء وطفلتان وأصيبت 7 نساء و5 طفلات ورجل واحد، كما قتل 5 مدنيين برصاص مباشر من قبل ميليشيا الحوثي، فيما قتل قناص تابع للميليشيا 3 مدنيين بينهم امرأة وطفل، وقتل عامل في نزع الألغام جراء انفجار لغم زرعته ميليشيات الحوثي، كما أعدمت ميليشيا الحوثي مدنيين اثنين وتوفي طفل جراء التعذيب من قبل الميليشيات، وارتكب أفراد في ميليشيا الحوثي مجزرة أخرى حيث قامت بإحراق منزل مدني في هجدة مما تسبب بمقتل أربعة من أبنائه حرقا». وأضاف «وتسبب مسلحون خارج إطار الدولة بمقتل مدنيين اثنين أحدهما برصاص مباشر والآخر إعداما، فيما تسبب أفراد يتبعون فصائل في الجيش الحكومي بمقتل مدني واحد بالرصاص المباشر»، وفقا لبيان صادر عن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في اليمن، منظمة مجتمع مدني غير حكومي مقرها الرئيسي في تعز.
ووثق الفريق الميداني للمركز «إصابة 41 مدنيا بينهم 10 أطفال و12 امرأة، تسببت ميليشيا الحوثي بإصابة 25 منهم بينهم 8 أطفال و11 امرأة، أصيب 16 مدنيا منهم بينهم 5 أطفال و7 نساء بالمقذوفات التي تلقيها الميليشيا على الأحياء السكنية، كما أصيب 8 مدنيين بينهم 3 أطفال و4 نساء برصاص قناص تابع لميليشيا الحوثي وأصيب مدني واحد برصاص مباشر من قبل أحد أفراد الميليشيا. وتسبب مسلحون خارج إطار الدولة بإصابة 5 مدنيين بينهم امرأة، كما أصيب 5 مدنيين آخرون بينهم طفل جراء الاشتباكات بين الجيش الحكومي ومسلحين خارج إطار الدولة، وتسبب أفراد في الجيش الحكومي بإصابة 3 مدنيين بينهم طفل جراء الضرب المبرح فيما أصاب أحد أفراد الجيش مدنيا آخر بالرصاص المباشر، فيما أصيب مدنيان اثنان برصاص مسلحين مجهولين.
وأشار المركز الحقوقي إلى توثيقه «6 حالات اعتداء أربع حالات منها ارتكبها مسلحون خارج إطار الدولة وحالة لمجهولين وحالة أخرى ارتكبها أفراد في الجيش الحكومي، وأربع حالات لاختطاف وإخفاء قسري ارتكب اثنتين منها مسلحون مجهولون وحالة لأفراد في الجيش الحكومي وأخرى ارتكبها مسلحون خارج إطار الدولة».
ورصد الفريق «24 حالة انتهاك لممتلكات خاصة بين حرق ونهب وتدمير وإضرار جزئي وكلي».
وتطرق التقرير الشهري إلى «تكثيف ميليشيا الحوثي قصفها بالقذائف المدفعية وقذائف الهاون نحو الأحياء الغربية ومنطقة بير باشا وشارع جمال بمديرية القاهرة وحي تبة السلال بمديرية صالة وقصفت مناطق متعددة بمديريتي حيفان وصبر الموادم. والعثور على حقل جديد من الألغام والعبوات الناسفة والقذائف المختلفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي في وادي رسيان بمنطقة البرح في الساحل الغربي غرب محافظة تعز».
وتناول التقرير «الأوضاع في المناطق المحررة والتي ما زالت تشهد اضطرابات أمنية واختلالات نتيجة تعدد الجماعات المسلحة خارج إطار الدولة والتي تمارس عددا من الأعمال الخارجة عن القانون، حيث عاودت حالات الاغتيال لضباط وعسكريين في الجيش الحكومي وقيادات وأفراد في المقاومة، وتم رصد خمس محاولات اغتيال نجا من تعرضوا لها بصعوبة وأصيب البعض منهم بجروح خطيرة».
ومنذ مطلع أبريل الماضي أغلقت ميليشيا الحوثي طريقي القبيطة وحيفان أمام آلاف المسافرين القادمين من العاصمة المؤقتة عدن نحو محافظة تعز وبقية المحافظات في ظروف لا إنسانية بحجة الحجر الصحي للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرتها وفرضت دورات طائفية تحت مسمى ثقافية على الجميع، وقامت بمنع أكثر من ألفي مسافر من الدخول إلى منطقة الحوبان، المنطقة الخاضعة لسيطرة الانقلابيين شرق تعز، بعد قدومهم من مناطق سيطرة الحكومة الشرعية في المدينة، واحتجزت أكثر من 200 سيارة على متنها مسافرون بينهم نساء وأطفال في طريق مديرية سامع ولم تسمح لهم بالدخول إلى الحوبان، وفق التقرير الحقوقي.
توثيق 110 انتهاكات حقوقية في تعز الشهر الماضي
توثيق 110 انتهاكات حقوقية في تعز الشهر الماضي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة