استعدادات في الجزائر لعودة الرحلات الجوية

استعدادات في الجزائر لعودة الرحلات الجوية
TT

استعدادات في الجزائر لعودة الرحلات الجوية

استعدادات في الجزائر لعودة الرحلات الجوية

بينما تحضّر شركة الطيران المملوكة للدولة في الجزائر للعودة إلى النشاط، مع فرض إجراءات وقائية من فيروس «كورونا»، أبدى أطباء تشاؤماً بخصوص وضع حد للحظر الصحي بعد 14 مايو (أيار) الجاري، تاريخ انتهاء مدة الحجر التي قررتها الحكومة. وقالت مصادر من شركة «الخطوط الجوية الجزائرية» إن مسؤوليها يبحثون منذ أسبوع وضع مخطط لعودة الرحلات الجوية، مع بداية الشهر المقبل. وأوضحت أنهم لم يحددوا تاريخاً لذلك؛ لكنهم قرروا فرض ارتداء الكمامة على المسافرين في المستقبل.
وأشارت المصادر إلى «تكبّد الشركة خسائر مالية لم تعرفها من قبل»، بسبب تداعيات الأزمة الحالية. وتشغّل الشركة حوالي 10 آلاف موظف، وهي في الأصل تواجه ضائقة مالية، وتعتمد بشكل كبير على دعم الدولة.
وبرغم إجلاء 8 آلاف جزائري من مطارات عديدة في العالم، ما زال المئات عالقين في مطارات بالولايات المتحدة الأميركية وسنغافورة وإندونيسيا، وهم يطالبون يومياً بالعودة، عبر صور فيديو يبثونها في شبكة التواصل الاجتماعي.
إلى ذلك، قال أطباء بمستشفيات في العاصمة والبليدة (50 كيلومتراً جنوب العاصمة)، إن احتمالات العودة إلى الحياة العادية بعد 14 من الشهر ضئيلة، بسبب عدم انخفاض عدد الإصابات في الأيام الأخيرة. وهذا الارتفاع ناجم - بحسب الأطباء - عن عدم احترام شروط السلامة في المدن الكبيرة. وذكر مراد بلعيد، وهو طبيب متخصص في الأوبئة بمستشفى البليدة: «ارتكبت الحكومة خطأ كبيراً عندما خففت من الحجر مع بداية رمضان، وستظهر نتائج هذا التهور في غضون أيام قليلة». وأكد أن «مسؤولية ارتفاع الإصابات تتقاسمها الحكومة مع المواطن».
وبحسب آخر إحصاء؛ بلغت الإصابات بالوباء في الجزائر 5182 والوفيات 483.
وصرّح جمال فورار، مدير الوقاية في وزارة الصحة، أول من أمس، بأن المواطنين «لم يلتزموا بقواعد الحجر الصحي لا سيما خلال رمضان، وبخاصة عدم احترام التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة». وأوضح أن «الامتثال للتدابير الوقائية والتباعد والحجر الصحي يبقى الطريقة الوحيدة للحد من انتشار الوباء».
وشدد المسؤول الحكومي على أن «تهاون المواطنين تسبب في تفاقم الجائحة»، ودعا إلى «التحلي باليقظة وروح المسؤولية الفردية والجماعية، فذلك يبقى الحل الأمثل لمجابهة هذه الأزمة الصحية، قبل التفكير في تخفيف إجراءات الحجر الصحي».


مقالات ذات صلة

صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.