فوضى في برلمان هونغ كونغ بعد اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الصين (فيديو وصور)

جانب من الصدامات التي شهدها برلمان هونغ كونغ (إ.ب.أ)
جانب من الصدامات التي شهدها برلمان هونغ كونغ (إ.ب.أ)
TT

فوضى في برلمان هونغ كونغ بعد اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الصين (فيديو وصور)

جانب من الصدامات التي شهدها برلمان هونغ كونغ (إ.ب.أ)
جانب من الصدامات التي شهدها برلمان هونغ كونغ (إ.ب.أ)

اشتبك نواب من المعسكرين الخصمين في برلمان هونغ كونغ، اليوم (الجمعة)، داخل المجلس الذي أصاب أعماله الشلل منذ سبعة أشهر، في وقت سعى فيه مشرعون مؤيدون للديمقراطية لمنع صدور قانون مثير للجدل يحظر إهانة النشيد الوطني الصيني.
https://www.youtube.com/watch?v=u0X3k7JQm0U
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، تأتي مشاهد الفوضى بعد أسابيع من خلاف دستوري أثارته بكين، بالدعوة لإقالة نواب من المعارضة لعرقلتهم عمل الهيئة التشريعية، ويسعى المشرعون المنادون بالديمقراطية إلى منع وصول قرارات إلى مرحلة التصويت، من أجل إحباط قانون النشيد الوطني.

وتسبب الإرجاء المتكرر في إدانات غاضبة الشهر الماضي من جانب مكتب الارتباط الذي يمثل بكين، في المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.
وجاءت المواجهات الجمعة بسبب خلاف حول من يسيطر على لجنة مجلس النواب التي تدقق في مشروعات القوانين قبل طرحها في المجلس، ولا تزال اللجنة من دون رئيس منذ أكتوبر (تشرين الأول).

ومنذ أشهر يعرقل النواب المؤيدون للديمقراطية انتخاب رئيس أحد الأسلحة القليلة التي بقيت في جعبتهم، في مجلس تشريعي منتخب جزئياً يغلب عليه الموالون لبكين.
وبعد ظهر الجمعة جلست ستاري لي، النائبة البارزة المؤيدة لبكين، في مقعد الرئيس بعد استشارة قانونية من محامي الحكومة أعطتها سلطة كسر الجمود؛ لكن المشرعين المؤيدين للديمقراطية المسلحين باستشارتهم القانونية الخاصة بهم، اتهموها بخرق القواعد.

وتبع ذلك مشاهد فوضى قام خلالها عناصر الأمن ونواب موالون لبكين بالوقوف حول لي، بينما كان خصومهم يحاولون اختراقهم؛ بل حاول أحدهم تسلق حائط خلفهم، وقام مسؤولو الأمن فيما بعد بجر عديد من المشرعين المطالبين بالديمقراطية من المجلس، بينما تراشق أنصار المعسكرين بهواتف كانت تقوم بخدمة البث، وبلافتات احتجاجية.
وتبدو بكين غاضبة إزاء الجمود، واقترحت الشهر الماضي محاكمة السياسيين المنادين بالديمقراطية. وأثارت تلك التعليقات اتهامات بأن مكتب الارتباط خرق مادة في دستور المدينة تمنع الحكومة الصينية من التدخل في مجالات تمارس فيها المدينة الحكم الذاتي، مثل المجلس التشريعي والنظام القضائي المستقل، وأعلن مكتب الارتباط أنه غير محكوم بالمادة، ما فاقم التوترات السياسية.
وجاء الخلاف في وقت عادت فيه الاحتجاجات إلى هونغ كونغ مجدداً، وتلاشت المظاهرات الواسعة التي عصفت بالمدينة الصينية ذات الحكم شبه الذاتي، طيلة سبعة أشهر متتالية العام الماضي، خلال أزمة وباء «كوفيد- 19» مع التزام المواطنين بإرشادات التباعد الاجتماعي.
وبعد وقت قصير على بيانات مكتب الارتباط، جرت تظاهرات محدودة، من بينها تجمع في وقت الغداء الجمعة في مركز تسوق راقٍ، وسرعان ما فرقت شرطة مكافحة الشغب التجمعات الأخيرة.
وتشهد هونغ كونغ أزمة سياسية تتعلق بمستقبلها، ويخشى كثيرون أن يؤدي تشديد قبضة الصين إلى تقويض حرياتهم، ونزلوا بالملايين إلى الشارع للمطالبة بالاقتراع العام.
وترفض بكين تلك المطالب والغضب الشعبي المتصاعد، وتصور الاضطرابات السياسية على أنها مخطط مدعوم من الخارج، لزعزعة استقرار الحزب الشيوعي الصيني.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.