بنوك الإمارات تسحب 75 % من تسهيلات خطة الدعم لمواجهة «كوفيد ـ 19»

ما يعادل 10 مليارات دولار... وعدد المصارف المشاركة وصل إلى 24

زاد عدد المستفيدين من تسهيلات السيولة لخطة الدعم الاقتصادي الشاملة خلال الفترة الماضية (وام)
زاد عدد المستفيدين من تسهيلات السيولة لخطة الدعم الاقتصادي الشاملة خلال الفترة الماضية (وام)
TT

بنوك الإمارات تسحب 75 % من تسهيلات خطة الدعم لمواجهة «كوفيد ـ 19»

زاد عدد المستفيدين من تسهيلات السيولة لخطة الدعم الاقتصادي الشاملة خلال الفترة الماضية (وام)
زاد عدد المستفيدين من تسهيلات السيولة لخطة الدعم الاقتصادي الشاملة خلال الفترة الماضية (وام)

أكد مصرف الإمارات المركزي أن البنوك أحرزت تقدماً ملحوظاً لدعم المتأثرين بتداعيات وباء «كوفيد19»، حيث سحبت البنوك نحو 75 في المائة من تسهيلات سيولة خطة الدعم الاقتصادي البالغة قيمتها 50 مليار درهم (13.6 مليار دولار)، وهو ما يعادل نحو 37.2 مليار درهم (10.1 مليار دولار) من التمويل الممنوح لها حتى تاريخه.
وزاد عدد المستفيدين من تسهيلات السيولة لخطة الدعم الاقتصادي الشاملة الموجهة، الأمر الذي أسهم في تقديم الدعم المالي للمتأثرين بتداعيات وباء «كوفيد19». وقال المصرف المركزي أمس، إنه خلال الأسبوعين الماضيين انضمت مجموعة جديدة من البنوك إلى خطة الدعم الاقتصادي ليصل بذلك مجموع البنوك المشاركة إلى 24، في خطوة تعكس التزام القطاع المصرفي بتخفيف العبء المالي عن العملاء المتأثرين. وأضاف: «خلال الأسبوع المقبل سيتم نشر قائمة البنوك التي استخدمت أكثر من 50 في المائة من تسهيلات السيولة الممنوحة لها».
وكان المصرف المركزي أكد في وقت سابق أن البنوك وشركات التمويل عملت على تنفيذ لخطة الدعم الاقتصادي الشاملة الموجهة لدعم الأفراد وشركات القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتأثرة بتداعيات فيروس «كوفيد19»؛ حيث يواصل المصرف توجيه البنوك وشركات التمويل بتطبيق الأنظمة والإرشادات التفصيلية التي يصدرها ضمن خطة الدعم الاقتصادي للتأكد من مشاركتها الفعّالة واستخدامها التمويل بشكل كامل واتخاذها خطوات سريعة ليعود ذلك بالنفع على العملاء المتضررين، وذلك في إطار الحرص على حماية الأفراد ودعمهم وضمان استمرارية أعمال شركات القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتأثرة.
وفي وقت سابق، قال عبد الحميد سعيد، محافظ مصرف الإمارات المركزي، إن اتساع وعمق مشاركة البنوك في الخطة عامل محوري من عوامل نجاح خطة الدعم، وقال: «يسعدنا أن نرى البنوك العاملة في الدولة تستفيد من خطة الدعم الاقتصادي الشاملة الموجهة لتلبية احتياجات السيولة لعملائها في الوقت الذي نسعى فيه إلى تخفيف الأعباء الاقتصادية لمواجهة تداعيات المرض على كل من الشركات والأفراد».
وأضاف: «نحن على ثقة بأن الخطة ستكون بمثابة الحافز لتعزيز النشاط الاقتصادي، والحد من المخاطر المالية بفعالية عالية، وضمان جهوزية الشركات لفترة ما بعد وباء (كوفيد19)». ووجه الشكر للبنوك المشاركة على تعاونها وتجاوبها السريع والفعال لدعم العملاء خلال هذه الفترة الاستثنائية. وأضاف: «نحث البنوك والمؤسسات المالية على العمل بما يتوافق مع مصالح الأفراد وشركات القطاع الخاص والشركات الصغيرة والمتوسطة، لأهمية دورها في دفع عجلة النمو الاقتصادي في الدولة». وكان سعيد قد طالب البنوك الإماراتية التي لم تؤكد بعد مشاركتها في خطة الدعم الاقتصادي الشاملة الموجهة، بأن تقوم بذلك في أقرب وقت ممكن، من أجل حماية اقتصاد البلاد؛ على حد وصفه.



تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)
يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)
TT

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)
يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

ارتفعت تكاليف الجملة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قائمة في الاقتصاد، حتى مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته التي سجّلها قبل أكثر من عامين.

وأعلنت وزارة العمل الأميركية، الخميس، أن مؤشر أسعار المنتجين، الذي يتتبع التضخم قبل أن يصل إلى المستهلكين، ارتفع بنسبة 0.4 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) مقارنة بأكتوبر (تشرين الأول)، مقارنة بـ0.3 في المائة الشهر السابق. وعلى أساس سنوي، ارتفعت أسعار الجملة بنسبة 3 في المائة في نوفمبر، وهي أكبر زيادة سنوية منذ فبراير (شباط) 2023، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وساعدت أسعار المواد الغذائية المرتفعة في دفع التضخم بالجملة إلى الارتفاع في نوفمبر، وهو ما كان أعلى مما توقعه خبراء الاقتصاد، وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفعت أسعار المنتجات الأساسية بنسبة 0.2 في المائة عن أكتوبر، و3.4 في المائة عن نوفمبر 2023.

ويأتي تقرير أسعار الجملة بعد يوم من إعلان الحكومة أن أسعار المستهلك ارتفعت بنسبة 2.7 في المائة في نوفمبر مقارنة بالعام السابق، ارتفاعاً من زيادة سنوية بنسبة 2.6 في المائة في أكتوبر.

وأظهرت الزيادة، التي جاءت مدفوعة بارتفاع أسعار السيارات المستعملة، وكذلك تكلفة غرف الفنادق والبقالة، أن التضخم المرتفع لم يتم ترويضه بالكامل بعد.

وعلى الرغم من تراجع التضخم من أعلى مستوى له في 4 عقود عند 9.1 في المائة في يونيو (حزيران) 2022، فإنه لا يزال أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة.

ورغم الارتفاع المعتدل في التضخم الشهر الماضي، يستعد بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة القياسية الأسبوع المقبل للمرة الثالثة على التوالي. ورفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيس قصير الأجل 11 مرة في عامي 2022 و2023، إلى أعلى مستوى له في عقدين من الزمن، وذلك في محاولة للحد من التضخم الذي نشأ عن التعافي القوي غير المتوقع للاقتصاد بعد ركود «كوفيد-19». ومع التراجع المستمر في التضخم، بدأ البنك المركزي في سبتمبر (أيلول) الماضي عكس تلك الزيادة.

وقد يقدم مؤشر أسعار المنتجين، الذي صدر يوم الخميس، لمحة مبكرة عن الاتجاه الذي قد يسلكه التضخم الاستهلاكي. ويراقب الخبراء الاقتصاديون هذا النمو، لأنه يتضمن بعض المكونات، خصوصاً الرعاية الصحية والخدمات المالية، التي تسهم في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.