«مشروع» استئناف الدوري الإنجليزي... ما له وما عليه

هل يمكن أن تكون الخطة آمنة... وكيف سيتم تطبيقها... وهل من الممكن أن ينتهي الموسم بنهاية يوليو المقبل؟

مانشستر سيتي آخر الأندية الحاملة للقب الدوري الإنجليزي (الشرق الأوسط)
مانشستر سيتي آخر الأندية الحاملة للقب الدوري الإنجليزي (الشرق الأوسط)
TT

«مشروع» استئناف الدوري الإنجليزي... ما له وما عليه

مانشستر سيتي آخر الأندية الحاملة للقب الدوري الإنجليزي (الشرق الأوسط)
مانشستر سيتي آخر الأندية الحاملة للقب الدوري الإنجليزي (الشرق الأوسط)

ناقشت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم خطط استئناف الموسم الأسبوع الماضي، لكن الجوانب العملية لكيفية بدء التدريبات ستكون أول عقبة يجب تجاوزها في «مشروع استئناف اللعب». ويأمل الدوري في أن تمنح الحكومة البريطانية الضوء الأخضر للعودة للتدريبات لكن في وجود إرشادات طبية صارمة. وستفتح إعادة اللاعبين لملاعب التدريبات الطريق أمام استئناف الموسم في بداية يونيو (حزيران) مع إقامة المباريات من دون جماهير كما هو متوقع، ومن المحتمل أيضاً على ملاعب محايدة. ولم تقم أي مباراة منذ التاسع من مارس (آذار) الماضي. «الغارديان» تناقش هنا ما يسمى بـ«مشروع» استئناف الدوري الإنجليزي، وتطرح الأسئلة التالية في محاولة لإلقاء الضوء على هذا المشروع:
> ما خطة استئناف الدوري الإنجليزي الممتاز؟
- إنها الاسم الذي أطلق على محاولات استئناف الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الذي توقف بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في 13 مارس الماضي. ولم تُلعب أي مباراة منذ أن أصيب المدير الفني لآرسنال، ميكيل أرتيتا، بالفيروس في الثالث من أبريل (نيسان) الماضي، حيث تم تعليق النشاط الرياضي فوراً ولأجل غير مسمى. ومنذ ذلك الحين، عقدت الأندية والجهات المعنية اجتماعات منتظمة في محاولة لإيجاد حل، والتقوا مرة أخرى الأسبوع الماضي لمناقشة أحدث الخطط التي يُعتقد أنها تتضمن اقتراحاً باستئناف المباريات في نهاية الأسبوع الذي يبدأ في الثالث عشر من يونيو - لكن الأمر يتوقف على الحصول على موافقة الحكومة.
> كيف سيتم تطبيق خطة استئناف الدوري الإنجليزي الممتاز؟
- سيستمع اجتماع الجهات المعنية إلى مزيد من التفاصيل حول الاقتراح الذي طرحه الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة في قمته الأخيرة في السابع عشر من أبريل (نيسان). وسيشمل هذا الاقتراح إقامة جميع المباريات الـ92 المتبقية على مدى ستة أسابيع في «الملاعب المعتمدة»، فيما وصف بأنه سيكون «مهرجاناً لكرة القدم». ومن المحتمل أن يتم عرض بعض المباريات على التلفزيون الأرضي، في حين تم اقتراح أن يحصل اللاعبون على راحة قبل انطلاق الموسم الجديد لمدة ثلاثة أسابيع من أجل الحصول على بعض الراحة والتقاط الأنفاس. وقد عاد لاعبو آرسنال وبرايتون ووستهام يونايتد وتوتنهام هوتسبير بالفعل إلى التدريبات، مع مراعاة المبادئ التوجيهية الصارمة المتعلقة بالتباعد الاجتماعي.
> هل ستكون هذه الخطة آمنة؟
- سيعتمد كل شيء على قدرة الأندية على التوصل إلى بروتوكول «العودة إلى اللعب» الذي وافقت عليه الحكومة ومستشاروها في مجال الصحة. ويعتقد أن هذا البروتوكول سيشمل خططاً لإقامة اللاعبين والحكام في فنادق بعينها بعيداً عن الآخرين لمدة تصل إلى ستة أسابيع. ثم ينتقل كل شخص إلى الملعب على طول «طريق معقم» من الفندق قبل أن يخضع لاختبار الإصابة بالفيروس. وسيضع كل ملعب أيضاً قيوداً صارمة على عدد الأشخاص المسموح لهم بالحضور في كل مباراة؛ ويشير البعض إلى أن هذا العدد لن يقل عن 300. بما في ذلك الحكام والموظفون ووسائل الإعلام.
> ما جدوى هذه الخطة في ظل تفشي الفيروس ؟
- قال وزير الثقافة والسؤول عن الرياضة، أوليفر دودن، للبرلمان الأسبوع الماضي إنه أجرى محادثات مع المسؤولين عن الدوري الإنجليزي الممتاز «بهدف النهوض بكرة القدم واستئناف مبارياتها في أقرب وقت ممكن». ومن المقرر أن تجتمع وزارة الثقافة والإعلام والرياضة وممثلو الصحة العامة في إنجلترا مع مسؤولين تنفيذيين من أكبر الرياضات في بريطانيا - بما في ذلك الدوري الإنجليزي الممتاز - خلال الأيام القليلة المقبلة لمناقشة كيف يمكن استئناف النشاط الرياضي بأمان، مع ضرورة توقيع أي خطط من قبل الحكومة. وتشير التقديرات إلى أن ذلك قد يتطلب إجراء أكثر من مليوني اختبار، بالإضافة إلى العديد من التفاصيل اللوجيستية باهظة الثمن من أجل ضمان أن يكون الأمر آمناً بالشكل المطلوب، وبالتالي يبقى أن نرى ما إذا كان سيتم الموافقة على هذه الخطة أم لا. ويُعتقد أيضاً أن عدداً من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز تشعر بالقلق بشأن تجمع الجماهير خارج الملاعب إذا استؤنف الموسم، وتخشى من إلقاء اللوم على كرة القدم إذا تم انتهاك المبادئ التوجيهية للتباعد الاجتماعي، وأدى ذلك إلى زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
> ماذا قررت الدوريات الأوروبية الأخرى حتى الآن؟
- أصبحت سويسرا أحدث دولة تعلن عن نيتها استئناف المباريات بعد أن أكد المجلس الفيدرالي أنه سيتم السماح باستئناف مباريات كرة القدم من دون جمهور في الثامن من يونيو (حزيران) المقبل. وقد تستأنف مباريات الدوري الألماني الممتاز في وقت أقرب من ذلك، حيث هناك خطط تفصيلية تنتظر الموافقة عليها من قبل الحكومة لاستئناف المباريات في التاسع من مايو (أيار) الجاري (وفي أماكن أخرى، من المتوقع أيضاً أن يتم استئناف الدوري الكوري الجنوبي مرة أخرى من دون جمهور قبل يوم واحد من استئناف الدوري الألماني الممتاز).
وفي غضون ذلك، سمح للأندية الإسبانية بالعودة إلى التدريبات، في المرحلة الأولى من الخطة المكونة من أربع مراحل لتخفيف الإغلاق الوطني.
وعلى النقيض من ذلك، قررت بعض الدوريات أو الحكومات في بعض البلدان بالفعل إنهاء مواسمها مبكراً، بما في ذلك بلجيكا وفرنسا وهولندا. لكن في حين تم إلغاء الدوري الهولندي الممتاز من دون تتويج أي فريق باللقب مع الإبقاء على الثمانية عشر فريقاً الحاليين خلال الموسم المقبل، أطلقت رابطة الدوري الفرنسي الصافرة النهائية لمسابقاتها بإعلانها اتباع أوامر الحكومة وتفعيل التوقيف النهائي لموسم الدرجة الأولى بسبب فيروس كورونا المستجد، معتمدة ترتيباً تُوج من خلاله باريس سان جيرمان باللقب وحرم ليون من التأهل إلى المسابقات القارية، وهبوط تولوز إلى الدرجة الثانية.


مقالات ذات صلة

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

رياضة عالمية رحل أشوورث عن يونايتد يوم الأحد الماضي بموجب اتفاق بين الطرفين (رويترز)

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن رحيل دان أشوورث عن منصب المدير الرياضي يشكل موقفاً صعباً بالنسبة للنادي لكنّ شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بأهدافه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.

رياضة عالمية نونيز متحسراً على إضاعة فرصة تهديفية في إحدى المواجهات بالدوري الإنجليزي (رويترز)

نونيز يرد على الانتقادات بهدوء: معاً... نستعد لما هو قادم

رد داروين نونيز مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي على الانتقادات لأدائه برسالة هادئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (أ.ف.ب)

هل تكون وجهة غوارديولا الجديدة تدريب منتخب وطني؟

أعطى بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إشارة واضحة عن خططه عقب انتهاء مهمته مع الفريق مشيرا إلى أنه لا يرغب في البدء من جديد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.