«رذاذ هلامي» من كائنات بحرية يشفي الجروح بسرعة

سرطان بحر مصدر لشفاء الجروح
سرطان بحر مصدر لشفاء الجروح
TT

«رذاذ هلامي» من كائنات بحرية يشفي الجروح بسرعة

سرطان بحر مصدر لشفاء الجروح
سرطان بحر مصدر لشفاء الجروح

يتزايد اهتمام الإنسان، واعتماده إلى حد بعيد، على الأدوية «الطبيعية»، أي تلك التي تشكل تركيبتها مزيجاً من خبرة الإنسان المتراكمة في مجال آليات وأساليب تركيب العقاقير، مع معرفته الواسعة المتراكمة أيضاً عبر عصور، ببنية وتركيبة الكثير من الأعشاب والنباتات، والكشف عن خواصها العلاجية والوقائية من الأمراض.
وتنتشر على نحو متزايد خلال السنوات الأخيرة بعض المواد التجميلية التي تم تركيبها من أعشاب غنية بمواد تساعد، على سبيل المثال لا الحصر، في الحفاظ على البشرة أو تقوية الشعر، كما تتوفر في الصيدليات حالياً الكثير من الأدوية التي تم تصنيعها من أعشاب، ولا تدخل في تركيباتها موادا كيميائية.
وبعد أن كان التركيز على تصنيع هذا النوع من العقاقير والمواد من أعشاب تنبت على اليابسة، برز أخيراً توجه نحو الاستفادة من خيرات البحر في هذا المجال. وأعلنت مجموعة من علماء مركز دراسة القطب الشمالي، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، عن تركيب «رذاذ هلامي» يساعد على تخثر وشفاء الجروح بسرعة، ويتكون من حمض الألجينيك، الذي استخرجه الفريق العلمي من الطحالب البنية، فضلاً عن مادة الكيتين، التي يتشكل منها الهيكل الصلب لأجسام الحشرات ومفصليات الأرجل.
وتم استخراج هذه المواد من كائنات تعيش في البحار، وبصورة خاصة قام الفريق العلمي باستخراجها من طحالب وسرطانات بحرية والروبيان التي تعيش في البحر الأبيض التابع للمحيط المتجمد الشمالي، وبحر بارنتس شمال روسيا. ويساهم «الهيكل المسامي» للرذاذ الهلامي الجديد، بتشبعه بالمواد العلاجية، ويضمن في الوقت ذاته امتصاصاً مستقراً للرطوبة، وبالتالي يمكن استخدامه مكوناً فعالاً في تضميد الجروح. وإلى جانب خواصه العلاجية التي تساعد على التئام الجراح بسرعة، يساعد الرذاذ الجديد على زوال الأثر الذي يخلفه الجرح على البشرة، وبهذا المعنى يصبح مستحضراً للاستخدامات العلاجية - التجميلية في آنٍ واحد.


مقالات ذات صلة

صحتك جانب من الحضور

22 عالماً وباحثاً يحصدون جائزة الشيخ زايد العالمية للطب التقليدي والتكميلي «الثالثة»

تُختتم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، مساء الخميس 12 ديسمبر، أعمال مؤتمر جائزة الشيخ زايد العالمية، بالإعلان عن الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (أبوظبي)
صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يرفع العلاج الجديد مستويات البروتين في الخلايا الحساسة للضوء بشبكية العين (هارفارد)

علاج جيني يُعيد القدرة على السمع ويعزّز الرؤية

طوّر باحثون بكلية الطب في جامعة «هارفارد» الأميركية علاجاً جينياً للمصابين بمتلازمة «آشر من النوع 1F»، وهي حالة نادرة تسبّب الصمم والعمى التدريجي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».