الأسواق العالمية تتماسك رغم حزمة «أخبار سيئة»

الأسواق العالمية تتماسك رغم حزمة «أخبار سيئة»
TT

الأسواق العالمية تتماسك رغم حزمة «أخبار سيئة»

الأسواق العالمية تتماسك رغم حزمة «أخبار سيئة»

تماسكت أغلب الأسواق العالمية أمس رغم حزمة من العوامل الضاغطة، من تجدد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، ومؤشرات على ارتفاع تاريخي للبطالة في أميركا والعالم، إلى توقعات ركود أوروبي تاريخي... إلا أن الأسواق والمستثمرين تمسكوا بآمال عودة فتح الاقتصادات الكبرى، مستبشرين بالأفضل.
ونقلت شبكة «سي إن بي سي» الأميركية عن زيوي زانغ، رئيس مجموعة «بين بوينت» لإدارة الأصول قوله: «لقد بلغ معدل الإصابة بـ(كورونا) ذروته بالفعل في بعض الدول، فيما تشهد أخرى تحسنا تدريجيا، مشيرا إلى أن المخاوف بشأن هجمة ثانية من المرض تظل قائمة؛ لكن يمكن احتواء خطر حدوث ذلك إذا كان هناك وعي من قبل الحكومات والشعوب».
على النقيض، يرى المحلل الاقتصادي أن التوترات السياسية والتجارية بين الاقتصادين الأكبر على مستوى العالم ستشهد تصاعدا خلال الفترة المقبلة، لذلك أصبحت هي الشاغل الرئيسي للأسواق والمستثمرين في أسواق المال لما ستحمله من تداعيات على الاقتصاد العالمي.
وفتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع الأربعاء بفضل آمال بانتعاش أنشطة الشركات مع تخفيف ولايات القيود المرتبطة بفيروس «كورونا»، بينما تجاوز المستثمرون انخفاضا ضخما بواقع 20 مليونا في عدد الموظفين بالقطاع الخاص في الولايات المتحدة الشهر الماضي.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 95.79 نقطة أو 0.40 بالمائة إلى 23978.88 نقطة. وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز مرتفعا 14.70 نقطة أو 0.51 بالمائة إلى 2883.14 نقطة. وربح المؤشر ناسداك المجمع 65.58 نقطة أو 0.74 بالمائة إلى 8874.70 نقطة.
وفي أوروبا، لم يطرأ تغير يُذكر على الأسهم عند الفتح الأربعاء، حيث عززت مجموعة من نتائج الأعمال المتباينة وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين الشكوك بشأن انتعاش اقتصادي سريع على الرغم من تخفيف العديد من الدول إجراءات العزل العام. واستقر المؤشر ستوكس 600 الأوروبي، حيث فاق تأثير خسائر في قطاع النفط والغاز بعد موجة صعود في الآونة الأخيرة مكاسب أسهم الرعاية الصحية.
وفي يوم مزدحم بنتائج الأعمال، أعلن بنك أوني كريديت، أكبر بنوك إيطاليا، أنه تكبد خسائر بلغت 2.7 مليار يورو (2.9 مليار دولار) في الربع الأول من العام بعد شطب قروض تحسبا للضرر الناجم عن جائحة «كورونا».
وهوى سهم الخطوط الجوية النرويجية 12 بالمائة بعدما قالت الشركة إنها ستبيع أسهما جديدة بخصم 79 بالمائة عن أحدث سعر للتداول، حيث تسعى لتعزيز رأسمالها لتصبح مؤهلة لحزمة مساعدات من الحكومة.
واستقرت أسهم قطاع الرعاية الصحية بدعم من صعود سهم نوفو نورديسك الدنماركية 2.1 بالمائة، فيما ارتفع سهم فريزينيوس ميديكال كير الألمانية 2.9 بالمائة بعد تحقيق أرباح أفضل من المتوقع في الربع الأول.



رغم الارتفاع... الذهب يتجه لتسجيل أكبر انخفاض شهري في عام

سبائك ذهبية في مصنع «أويغوسا» لفصل الذهب والفضة في فيينا (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «أويغوسا» لفصل الذهب والفضة في فيينا (رويترز)
TT

رغم الارتفاع... الذهب يتجه لتسجيل أكبر انخفاض شهري في عام

سبائك ذهبية في مصنع «أويغوسا» لفصل الذهب والفضة في فيينا (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «أويغوسا» لفصل الذهب والفضة في فيينا (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الجمعة، بدعم من ضعف الدولار وتصاعد التوترات الجيوسياسية، لكنها لا تزال على مسار تسجيل أكبر انخفاض شهري في أكثر من عام بعد فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية.

وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.8 في المائة إلى 2661.14 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:42 (بتوقيت غرينتش)، في حين ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.8 في المائة إلى 2660.80 دولار، وفق «رويترز».

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية قصفت منشأة يستخدمها «حزب الله» لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان، الخميس، وسط اتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار.

علاوة على ذلك، شنَّت روسيا هجومها الكبير الثاني على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا هذا الشهر يوم الخميس؛ مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد.

وقال العضو المنتدب لشركة «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة، برايان لان، إن التصعيد في التوترات الجيوسياسية دفع المستثمرين إلى التوجه إلى الذهب على أمل الاستفادة من ارتفاع محتمل في الأسعار. لقد كان يُنظر إلى الذهب تقليدياً بوصفه استثماراً آمناً في أوقات الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية.

وأضاف لان أن «الضعف الطفيف في الدولار ساعد على رفع أسعار الذهب».

وانخفض مؤشر الدولار 0.4 في المائة، مما عزز جاذبية الذهب لحاملي العملات الأخرى.

وعلى الرغم من مكاسب اليوم، فإن الذهب يتجه إلى انخفاض أسبوعي بعد عمليات بيع حادة في وقت سابق من الأسبوع. وانخفضت الأسعار بنحو 3 في المائة هذا الشهر، بما في ذلك الوصول إلى أدنى مستوى في شهرين في 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، مع ارتفاع قيمة الدولار بعد انتخاب ترمب رئيساً جديداً للولايات المتحدة.

ويعتقد خبراء الاقتصاد بأن خطط ترمب بشأن الرسوم الجمركية من شأنها أن تؤدي إلى تأجيج التضخم، وهو ما قد يؤدي إلى إبطاء دورة خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي. وقالت شركة «بي إم آي» في مذكرة: «نرى مخاطر هبوطية كبيرة، ونتوقع تقلبات كبيرة في عام 2025؛ حيث من المرجح أن يتبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي نهجاً أكثر تساهلاً في خفض أسعار الفائدة، مما يضر بالذهب».

ومن المتوقع أن تقدم البيانات الاقتصادية الأميركية الرئيسة الأسبوع المقبل - بما في ذلك تقارير الوظائف وتقارير التوظيف «إيه دي بي»، وتقارير التوظيف - أدلةً حول اتجاه سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وارتفع سعر الفضة 1.3 في المائة إلى 30.66 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 1 في المائة إلى 940.34 دولار، وصعد البلاديوم 1.5 في المائة إلى 990.25 دولار. ومع ذلك، من المتوقع أن تسجل المعادن الثلاثة انخفاضات شهرية.