تزايد حالات التعافي في معظم الدول الخليجية

الإمارات تطلق مبادرة «الحكومات وكوفيد ـ 19» لبحث مستقبل القطاع العام

واصلت الإمارات عدداً من مبادراتها في مواجهة «كوفيد - 19» من خلال إعادة مقيمين كانوا في كندا (وام)
واصلت الإمارات عدداً من مبادراتها في مواجهة «كوفيد - 19» من خلال إعادة مقيمين كانوا في كندا (وام)
TT

تزايد حالات التعافي في معظم الدول الخليجية

واصلت الإمارات عدداً من مبادراتها في مواجهة «كوفيد - 19» من خلال إعادة مقيمين كانوا في كندا (وام)
واصلت الإمارات عدداً من مبادراتها في مواجهة «كوفيد - 19» من خلال إعادة مقيمين كانوا في كندا (وام)

سجلت معظم دول الخليج تزايداً في حالات التعافي من فيروس «كورونا المستجد». وفي الإمارات، قال محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس القمة العالمية للحكومات، إن «مؤسسة القمة العالمية للحكومات» بصدد إطلاق مبادرة «الحكومات وكوفيد - 19»، التي تضمّ سلسلة من الجلسات التفاعلية الحوارية عن بعد، بمشاركة أكثر من 30 متحدثاً عالمياً، من الخبراء وقادة العمل الحكومي من شركاء القمة العالمية للحكومات في مختلف دول العالم، التي تُنظّم خلال الفترة المقبلة، بهدف تعزيز دور الحكومات وجاهزيتها في مواجهة تحدي فيروس «كورونا المستجد»، واستشراف مستقبل العمل الحكومي في مرحلة «ما بعد كورونا»، من خلال تحليل المستجدات وآثار الفيروس على الحكومات عالمياً.
وأضاف: «مبادرة (الحكومات وكوفيد 19) تعكس دور القمة الاستراتيجي في دعم الحكومات حول العالم وتعزيز جاهزيتها لمواجهة حالة عدم التوازن وانعدام اليقين التي فرضتها الجائحة، من خلال ما توفره من أفكار لحكومات ما بعد (كورونا)، وسبل الارتقاء بالشفافية الحكومية، لتشكل تصوراً مستقبلياً للعالم تضعه بالشراكة مع نخبة من العلماء والخبراء».
وبيّن القرقاوي أن القمة العالمية للحكومات لعبت دوراً مهمّاً عبر دوراتها السابقة في استشراف المستقبل، وحثّ الحكومات على تعزيز جاهزيتها والاستعداد لمواجهة تحديات طارئة قد تترك آثاراً مؤلمة، إن لم يتم الإعداد لمواجهتها جيداً، مثل موضوع «المرض إكس» الذي استشرفته القمة منذ عامين، ويعيشه العالم مع تفشي فيروس «كورونا المستجد» الذي فرض نفسه على كل مظاهر الحياة ووضع حكومات العالم على محكّ تبني أدوات المستقبل وتوظيف التكنولوجيا لتطوير حلول لتحديات العزل المنزلي والتباعد الاجتماعي والعمل والتعلم عن بُعد.
وسيتم ضمن المبادرة عقد سلسلة من جلسات حوارية تفاعلية عن بُعد، لاستعراض أبرز المستجدات فيما يخص تأثير فيروس «كورونا» على العمل الحكومي عالمياً ضمن 7 قطاعات حيوية هي: «التعليم، والصحة، والاقتصاد، والأمن، والبنية التحتية، والحوكمة، والقيادة».

- ارتفاع الفحوصات الطبية في الإمارات
من جهة أخرى ارتفع عدد الفحوصات الطبية المرتبطة بالكشف عن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19» في الإمارات حتى 5 مايو (أيار) الحالي إلى ما يزيد على 1.3 مليون فحص أجرتها عبر المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة، إضافة إلى 14 مركز فحص من المركبة. وتضاعفت حالات شفاء المصابين من الفيروس خلال الأسبوعين الماضيين لتقفز من 1443 في 21 أبريل (نيسان) الماضي إلى 3153 حالة في 5 مايو الحالي، بمعدل وسطي يُقدّر بـ122 حالة باليوم. وتواصل الإمارات جهودها وخططها لتوسيع وزيادة نطاق الفحوصات في جميع مناطق الدولة، بهدف الاكتشاف المبكر وحصر الحالات المصابة بالفيروس والمخالطين لهم وعزلهم.

- البحرين تعيد فتح المحلات التجارية والصناعية
قررت البحرين، أمس، إعادة فتح المحلات التجارية والصناعية بدءاً من مساء اليوم السابع من مايو (أيار) الحالي.  وقالت إيمان الدوسري وكيل وزارة الصناعة والتجارة والسياحة لشؤون التجارة في المؤتمر الأسبوعي الذي عقده أمس فريق البحرين للتصدي لجائحة «كورونا»: «بناءً على قرارات اللجنة التنسيقية برئاسة ولي العهد، سيتم السماح باستئناف عمل المحال التجارية والصناعية التي تقدم سلعاً أو خدمات مباشرة للزبائن بدءاً من اليوم الخميس في تمام الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحلي». 
كما أكدت على ضرورة استمرار الأسواق والمنشآت والمجمعات التجارية بتطبيق التعليمات الصادرة للحد من انتشار فيروس «كورونا المستجد»، خلال شهر رمضان، وعلى الأسواق والمحلات التجارية الالتزام بالتدابير والإجراءات الوقائية، ومن أهمها التباعد الاجتماعي وعدم التهاون في تنفيذها بالشكل الذي يضمن سلامة المواطنين والمقيمين. 
ولفتت الدوسري إلى توجيه القطاع الخاص بمواصلة تطبيق العمل من المنزل قدر المستطاع، كما أكدت على استمرار إغلاق دور السينما وكل صالات العرض التابعة لها، واستمرار إغلاق المراكز الرياضية الخاصة وصالات التربية البدنية الخاصة وبرك السباحة الخاصة والألعاب الترفيهية الخاصة.  كذلك استمرار اقتصار أنشطة جميع المطاعم والمرافق السياحية وأماكن تقديم الأطعمة والمشروبات على الطلبات الخارجية والتوصيل، وكذلك استمرار إغلاق مقاهي الشيشة والصالونات، واستمرار وقف بعض الإجراءات والخدمات الصحية غير الطارئة في المؤسسات الصحية الخاصة.  وسجلت وزارة الصحة البحرينية أمس 122 حالة إصابة جديدة، كما تم تسجيل 98 حالة تعافٍ جديدة، ليصل عدد المتعافين في البحرين إلى 1860 حالة. 

- حالتا وفاة بالكويت
سجّلت الكويت أمس حالتي وفاة بسبب فيروس «كورونا» ليرتفع عدد الوفيات بسبب الفيروس إلى 42 حالة.  كما سجلت 485 إصابة جديدة ليبلغ إجمالي الحالات المسجلة في الكويت 6289 حالة. ويبلغ عدد الحالات التي تتلقى العلاج 4028 حالة منها 88 حالة في العناية المركزة.  كما سجلت الكويت أمس تعافي 187 حالة من الفيروس ليرتفع إجمالي حالات التعافي إلى 2219 حالة. وأعلنت وزارة المواصلات الكويتية عن إصابة الوكيل المساعد للنقل في الوزارة عادل دشتي بفيروس «كورونا»، حيث يتلقى العلاج حالياً في مستشفى جابر.

- عمان: 888 حالة تعافٍ
كما سجلت سلطنة عمان، أمس، حالة وفاة ليرتفع عدد حالات الوفاة في عمان بسبب الفيروس إلى 13 حالة.  كما أعلنت وزارة الصحة العمانية تسجيل 168 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد - 19)، ‬ ليرتفع عدد الحالات المسجلة في عمان إلى 2903 حالة،  كما ارتفع عدد حالات التعافي إلى 888 حالة. 

- إصابة جديدة في قطر
وسجلت وزارة الصحة القطرية، أمس، 830 إصابة جديدة بـ «كورونا»، ليرتفع الإجمالي إلى 17972 حالة. فيما ارتفع عدد المتعافين إلى 2070 حالة.


مقالات ذات صلة

موجة باردة تؤثر على دول الخليج... والحرارة تصل للصفر

يوميات الشرق التقرير المناخي المعني بفصل الشتاء في السعودية يُشير إلى اعتدال نسبي هذا العام (واس)

موجة باردة تؤثر على دول الخليج... والحرارة تصل للصفر

موجة باردة تشهدها دول الخليج تسببت في مزيد من الانخفاض لدرجات الحرارة، لتقترب من درجة صفر مئوية في عدد من المناطق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عربية لاعبو الكويت وحسرة عقب الخروج من البطولة (خليجي 26)

الكويتي خالد إبراهيم: خسرنا اللقب وكسبنا نجوم المستقبل

أكد خالد إبراهيم، مدافع منتخب الكويت، أنهم خرجوا بمكاسب كبيرة من بطولة الخليج، وذلك عقب خسارتهم على يد البحرين 0-1 في نصف النهائي.

علي القطان (الكويت )
رياضة عالمية بيتزي يوجه لاعبيه خلال المباراة (خليجي 26)

بيتزي مدرب الكويت: لست قلقاً على مستقبلي

قال الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي مدرب الكويت، إنه ليس قلقاً على مستقبله مع الفريق رغم الهزيمة 1 - صفر أمام البحرين الثلاثاء.

نواف العقيل (الكويت )
الخليج وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا (كونا)

وزير الخارجية الكويتي وأمين عام «التعاون الخليجي» في دمشق

وصل وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا إلى دمشق للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، يرافقه أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الخليج من الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الخليجية التي استضافتها الكويت مطلع ديسمبر الجاري (مجلس التعاون)

اجتماع وزاري خليجي الخميس لبحث تطورات سوريا

ذكرت مصادر مطلعة أن وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون الخليجي سيلتقون يوم الخميس في الكويت لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا.

ميرزا الخويلدي (الكويت)

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.