وزير خارجية لبنان ينتقد تحركات لتغيير مهمة «اليونيفيل»

TT
20

وزير خارجية لبنان ينتقد تحركات لتغيير مهمة «اليونيفيل»

كشف وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي، أن اتصالات تجري في كواليس مجلس الأمن لإدخال تعديلات على مهمة قوات «اليونيفيل» في الجنوب، ورأى في ذلك محاولات لتفريغ قرار مجلس الأمن 1701 من محتواه.
ومع تأكيد حتي أن لبنان متمسك بالتجديد لـ«اليونيفيل» لدورها في تعزيز وتثبيت الأمن والسلم في المنطقة؛ لكن وفق المعايير التي يعتمدها مع كل استحقاق في 28 يونيو (حزيران) من كل عام، لفت إلى أن ثمة طروحات إسرائيلية وغيرها تهدف إلى إضعاف القوات الدولية. وعلمت «الشرق الأوسط» أن واشنطن تسعى إلى تغيير تفويضها وقواعد عملها لجهة إضعاف مهامها وتقليص عددها وخفض ميزانيتها، إضافة إلى اقتراح بتوسيع مهامها لتشمل الدخول إلى الملكيات الخاصة، وهذا ما يسمح لها بتفتيش مراكز «حزب الله»، وهو ما تؤيده ألمانيا، وهو ما وصفه حتي بـ«المعركة المبكرة».
وردَّ حتي في حديث مع عدد من الصحافيين المعتمدين لدى وزارة الخارجية، على اتهام مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة السفيرة آمال مدللي، بأنها تشارك في الاتصالات الجارية في نيويورك لتغيير مهمة «اليونيفيل»، قائلاً: «إذا كانت لديهم قرائن فليتقدموا بالوثيقة التي تثبت صحة كلامهم، ونحن مستعدون للتحقيق. هناك كرامة لمؤسسة وزارة الخارجية، ورمي الاتهامات بهذا الشكل مرفوض».
ورداً على سؤال عن الهدف من استدعائه السفير الألماني، قال: «(حزب الله) لم يدرج على لائحة الإرهاب؛ بل اتخذ قرار بحظر أنشطته فوق الأراضي الألمانية».
وعما إذا كانت هناك شروط سياسية من قبل صندوق النقد الدولي لتسليم لبنان المساعدة التي يطلبها، قال: «هذا ليس مطروحاً بهذا الشكل»، داعياً إلى «عدم الدخول في (حرتقات) سياسية؛ لأنه إذا غرق المركب اللبناني فنحن سنخسر».
ولم يخفِ حتي انزعاجه من الاتهامات التي تساق ضد دور وزارة الخارجية، في تقرير عودة اللبنانيين المنتشرين في عدد كبير من الدول، موضحاً أن «المرحلة الثالثة التي تمتد من 14 إلى 23 مايو (أيار) الجاري، وتشمل 12500 عائد، تقسم إلى فئتين: الأولى دول فيها فحص الـPCR، والثانية خالية منه، وقد استفدنا من التجربة الأولى بتصحيح بعض الأمور».
ولفت إلى أن اللجنة الوزارية التي يترأسها رئيس الحكومة حسان دياب «هي التي تحدد أعداد العائدين من الخارج، ونحن من يشارك فيها، ولسنا من يقرر». وأضاف: «يجب أن يُفهم ذلك، ليس من باب التبرير؛ بل لأن الأمر مرتبط بالقدرة الطبية والتمريضية في لبنان على استقبالهم. ومما زاد الطين بلة عدم تحويل الأموال إلى الخارج لمن يحتاج إليها، يضاف إلى ذلك أن هناك طلاباً كانوا يعملون إلى جانب دراستهم، ومضى شهران دون أن يتقاضوا معاشاتهم».
وأشار إلى أن الخارجية لا تقرر سعر ثمن بطاقة السفر؛ لافتاً إلى أن عدداً من الميسورين في الخارج قدموا تبرعات لا يريدون الكشف عن أسمائهم. وهناك كثير من الراغبين في العودة؛ لكنهم لم يسجلوا أسماءهم؛ مؤكداً أن السفارات لا تتدخل بالزبائنية السياسية ولا بالأحزاب، مؤكداً: «نظَّمنا رحلات، وكان في أولوياتنا كبار السن ومن هم بزيارة مؤقتة والطلاب والعائلات».



«حماس»: لن نرفع الراية البيضاء ومستعدون لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بشروط

قيادي في «حماس» يقول: «لن نرفع الراية البيضاء» (أ.ف.ب)
قيادي في «حماس» يقول: «لن نرفع الراية البيضاء» (أ.ف.ب)
TT
20

«حماس»: لن نرفع الراية البيضاء ومستعدون لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بشروط

قيادي في «حماس» يقول: «لن نرفع الراية البيضاء» (أ.ف.ب)
قيادي في «حماس» يقول: «لن نرفع الراية البيضاء» (أ.ف.ب)

أكّد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سهيل الهندي، أن الحركة لن ترفع الراية البيضاء، مشدداً على أن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة لن يتم إلا عبر صفقة تبادل عادلة وشاملة.

وقال الهندي، في تصريحات لقناة «الجزيرة مباشر»، إن «حماس» جاهزة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، ولكن بشرط وقف الحرب، وفتح المعابر، وإعادة إعمار قطاع غزة، الذي يعاني من دمار واسع جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأضاف أن الحركة تدعو العالم إلى الوقوف مع الحقّ الإنساني لأهالي غزة، من خلال رفع الحصار المفروض على القطاع، ووقف سياسة التجويع التي يتعرض لها السكان، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري ومنتظم.

وأشار القيادي في «حماس» إلى أن الحركة رفضت ما وصفه بالشروط التعجيزية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تضمنت تسليم سلاح المقاومة وخروج قادة الحركة من غزة.

وفي إشارة إلى موقف «حماس»، قال الهندي: «لن نرفع الراية البيضاء»، مؤكداً أن أي عملية لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لن تتم إلا عبر صفقة تبادل، تضمن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

يأتي هذا التصريح في وقت تستمر فيه الهجمات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وسط تعثر الجهود الدولية للتوصل إلى هدنة دائمة أو اتفاق تبادل أسرى بين الجانبين.