تركيا: تقدم قوات «الوفاق» يتماشى مع مصالحنا

ارتفاع عدد «المرتزقة» الذين أرسلتهم أنقرة إلى ليبيا لنحو 11 ألفاً

TT

تركيا: تقدم قوات «الوفاق» يتماشى مع مصالحنا

أعلنت تركيا أن التقدم الذي تحرزه القوات التابعة لحكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج، «يتماشى مع مصالحها في ليبيا»، في الوقت الذي أكد فيه الحزب الحاكم أن الرئيس رجب طيب إردوغان يتابع بنفسه التطورات في ليبيا عن كثب، ولحظة بلحظة.
وقال عمر تشيليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، إن قوات «الحكومة الليبية الشرعية»، المدعومة من أنقرة، «تحرز تقدماً يوماً بعد يوم»، في مواجهة الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأكد تشيليك في مؤتمر صحافي، عقب اجتماع اللجنة المركزية للحزب برئاسة إردوغان عبر تقنية «الفيديو كونفرنس»، ليلة أول من أمس، أن التقدم الذي تحرزه قوات الوفاق «يتماشى مع مصالح تركيا كونها تؤيد حكومة السراج المعترف بها دولياً».
وأضاف تشيليك أن الرئيس إردوغان «يتابع التطورات في ليبيا عن كثب بشكل شخصي»، مبرزاً أنه جدد خلال اجتماع اللجنة المركزية للحزب، «دعم تركيا لقوات الوفاق» في ليبيا في مواجهة «الجيش الوطني». وكان إردوغان قد تحدث يوم الاثنين عن استمرار دعم تركيا لحكومة السراج، وللعمليات التي تنفذها الميليشيات التابعة لها ضد الجيش الوطني الليبي، قائلاً إن الأيام القادمة ستحمل «أخباراً سارة» من ليبيا.
وربطت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية في تحليل إخباري، بثته مساء أول من أمس، تحت عنوان «تحرير الوطية... نهاية أحلام حفتر»، بين بدء ميليشيات السراج هجوماً على قاعدة الوطية الجوية، التابعة للجيش الوطني الليبي غرب طرابلس، وتصريح إردوغان الغامض عن انتظار «أخبار سارة» من ليبيا. وقالت إن «الجيش الليبي التابع للحكومة الشرعية» بدأ فجر الثلاثاء هجوماً كان متوقعاً على قاعدة الوطية الجوية، التي يمثل سقوطها فقدان حفتر المركز الرئيسي لقيادة عملياته في المنطقة الغربية، حيث انتقل إليها بعد سقوط مدينة غريان الصيف الماضي. وأضافت الوكالة أن القاعدة تمثل مركز تحشيد وتهديد لمدن الساحل الغربي، فضلاً عن أنها نقطة انطلاق الطائرات، التي كانت تغير على العاصمة طرابلس، قبل تحييدها منذ إطلاق قوات الحكومة عملية «عاصفة السلام» في 25 من مارس (آذار) الماضي.
وفي ربط صريح بين الهجوم وتصريح إردوغان، قالت الوكالة إن «هذا الهجوم جاء غداة إعلان الرئيس رجب طيب إردوغان بأن «أخباراً سارة جديدة ستردنا من ليبيا».
في سياق ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن عدد «المرتزقة» السوريين والأجانب المرسلين من قبل تركيا للقتال في ليبيا ارتفع إلى لنحو 11 ألفاً، بينهم 261 قتلوا في المعارك. وأكد المرصد أن دفعات جديدة تضم مئات المقاتلين السوريين من الفصائل المسلحة الموالية لأنقرة وصلت إلى ليبيا عبر تركيا.
وبحسب إحصائيات المرصد ذاته، فإن تعداد المرتزقة الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية بلغ حتى الآن لنحو 7850 من المرتزقة، بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المجندين الذين وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ لنحو 3 آلاف.
وأدانت الأمم المتحدة في وقت سابق تدفق السلاح والمقاتلين الأجانب إلى ليبيا، غير أنها لم تعلق بشكل مباشر على تقارير واتهامات، تفيد بأن تركيا ترسل مقاتلين مرتبطين بتنظيمي «داعش» و«القاعدة» الإرهابيين للعمل كمرتزقة في ليبيا.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».