اتهام أميركي لـ «طالبان» والحكومة الأفغانية بعدم الجدية في مساعي السلام

 وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر
وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر
TT

اتهام أميركي لـ «طالبان» والحكومة الأفغانية بعدم الجدية في مساعي السلام

 وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر
وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر

اتهم وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر حركة «طالبان» والحكومة الأفغانية بأنهما غير جادّتين في إرساء السلام في بلدهما، وأن الحركة المسلحة لا تفي بالتزاماتها بموجب الاتفاق الموقّع بين الطرفين هذا العام، والذي لم تكن الحكومة الأفغانية طرفاً فيه. وقال إن الدلائل تشير إلى أن الاتفاق هشّ ويتعرض لضغوط ويواجه مأزقاً سياسياً مع ازدياد عنف «طالبان» وتعنت حكومة كابل. وقال إسبر للصحافيين، عندما سئل عما إذا كانت «طالبان» تفي بالتزاماتها: «لا أعتقد أنهم كذلك». وأضاف، كما نقلت عنه «رويترز»، أنه يعتقد أن الحكومة الأفغانية لا تفي أيضاً بالتزاماتها. ولم تكن الحكومة الأفغانية طرفاً في الاتفاق بين الولايات المتحدة وحركة «طالبان». وقال إسبر إن الحكومة الأفغانية و«طالبان» «بحاجة إلى أن ينخرطا معاً ويحرزا تقدماً وفقاً للبنود الموضوعة».
وبعد محادثات مطولة خلف أبواب مغلقة، وقّعت «طالبان» وواشنطن اتفاقاً في فبراير (شباط) الماضي للحد من العنف، والتحرك نحو إجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية، لكن هجمات الحركة زادت منذ ذلك الحين. ووفقاً لبيانات اطلعت عليها «رويترز»، شنت «طالبان» ما يزيد على 4500 هجوم في غضون 45 يوماً منذ توقيع اتفاق مع الولايات المتحدة يمهد الطريق لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
وشن فيلق العمليات الخاصة الحكومية الأفغانية غارة استباقية لصد هجوم كانت حركة «طالبان» تخطط له، وقتلت 9 على الأقل من المسلحين في إقليم باداخشان شمال شرقي أفغانستان. وقالت وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس الأربعاء إن مسلحي «طالبان» تجمعوا في منطقة يافتال بالا بإقليم باداخشان وكانوا يستعدون لشن هجوم، غير أن قوات الأمن أصابت أيضا 7 مسلحين آخرين وطهرت 7 قرى خلال الغارة نفسها. ولم تعلق حركة «طالبان» على الغارة حتى الآن. وإقليم باداخشان من بين الأقاليم المضطربة نسبياً في الأجزاء الشمالية الشرقية من البلاد، حيث ينشط مسلحو «طالبان» وجماعات إرهابية، وغالباً ما يحاولون تنفيذ هجمات ضد الحكومة.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.