كلمات أغنية نادرة لبوب ديلان قد تباع بـ19 ألف دولار

كلمات الأغنية النادرة  -  بوب ديلان
كلمات الأغنية النادرة - بوب ديلان
TT

كلمات أغنية نادرة لبوب ديلان قد تباع بـ19 ألف دولار

كلمات الأغنية النادرة  -  بوب ديلان
كلمات الأغنية النادرة - بوب ديلان

مخطوطة تعود لعام 1966 كتب عليها أسطورة الموسيقى بوب ديلان في شبابه كلمات أغنية من ألبومه «بلوند أون بلوند» وأغنية أخرى قرر لاحقاً عدم استكمالها، تعرضها دار «سوذبيز» للمزادات للبيع الآن. وتتراوح قيمة المخطوطة بين 12 ألف جنيه إسترليني و15 ألف جنيه إسترليني (15 ألفاً و19 ألف دولار أميركي) وستكون متاحة للمزايدة عبر الإنترنت حتى 12 مايو (أيار) الحالي، حسب «رويترز».
وتُظهر اللوحة الورقية تأملات إبداعية للمغني الأميركي وهو يصوغ أغنية «موست لايكلي يو جو يور واي (على الأرجح أنت تسير على طريقتك)»، إحدى أكثر أغاني الألبوم التي لا تنسى. ومع ذلك، فإن ما يجعل المخطوطة مثيرة للاهتمام بشكل خاص، هو وجود أغنية ثانية لم تكتمل جرت كتابة ما يزيد على 12 سطراً منها في النصف العلوي من المخطوطة. ويحتوي ذلك الجزء على تكرار لعبارة «الركض مع الشيطان»، قبل أن ينتهي بكلمات متقطعة من قبيل: «أنا وأنت فقط... بعيداً عن المنزل».
ويعدّ المغني وكاتب الأغاني البالغ من العمر 78 عاماً معبّراً عن جيل من الأغنيات التي اتسمت بروح التمرد والاستقلال في الستينات. وحصل ديلان على جائزة «نوبل للآداب» في عام 2016.
يذكر أن المغني بوب الحائز جائزة «نوبل للآداب»، كان قد أصدر أغنية جديدة مدتها 17 دقيقة مكرسة لاغتيال جون كينيدي، مناسبة لفترة الحجر المنزلي الراهنة. وهي أول أغنية جديدة تصدر للفنان منذ 8 سنوات. وأغنية «موردر موست فاول» أقرب إلى قصيدة شعر موزونة يلقيها بوب ديلان ببطء مع عزف على البيانو وآلات إيقاعية والفيلونسيل، منها إلى أغنية كلاسيكية مع مقاطع ولازمة. وتبدأ الأغنية بالكلمات التالية: «كان يوماً قاتماً في دالاس. نوفمبر 63. يوم مشؤوم دخل التاريخ»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ويلي ذلك سرد لأحداث ذلك اليوم يختلط بلمحة عن تلك الحقبة. واستغل بوب ديلان فرصة طرح الأغنية التي لم يحدد متى ألّفها، ليشكر المعجبين في تغريدة «لدعمهم ووفائهم على مرّ السنين». ولم يصدر الفنان البالغ 78 عاماً أي عمل جديد منذ طرح ألبومه «تيمبيست» عام 2012. وقد ألغى ديلان سلسلة من الحفلات كانت مقررة في اليابان في أبريل (نيسان) الماضي بسبب انتشار فيروس «كورونا»، لكنه أبقى على جولة له في أميركا الشمالية مع حفلة أولى في 4 يونيو (حزيران) المقبل في لند في ولاية أوريغون الأميركية.

كلمات الأغنية النادرة



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».