مادورو: الأميركيان الموقوفان اعترفا بتدبير محاولة «التوغل»

موسكو اعتبرت نفي واشنطن ضلوعها في الواقعة «غير مقنع»

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يعرض جوازات سفر الأميركيين المحتجزين خلال مؤتمر صحافي في كاراكاس (إ.ب.أ)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يعرض جوازات سفر الأميركيين المحتجزين خلال مؤتمر صحافي في كاراكاس (إ.ب.أ)
TT

مادورو: الأميركيان الموقوفان اعترفا بتدبير محاولة «التوغل»

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يعرض جوازات سفر الأميركيين المحتجزين خلال مؤتمر صحافي في كاراكاس (إ.ب.أ)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يعرض جوازات سفر الأميركيين المحتجزين خلال مؤتمر صحافي في كاراكاس (إ.ب.أ)

أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، اليوم (الأربعاء)، أن الأميركيين اللذين أُوقفا في فنزويلا بتهمة محاولة التسلل إلى البلاد لإطاحة نظامه، سيُحاكمان «بشكل عادل» أمام محكمة فنزويلية.
وقال مادورو في مؤتمر صحافي إن لوك دنمان وآيرن بيري «اعترفا» بأنهما دبرا محاولة «التوغُّل» التي أُحبِطت ليل السبت - الأحد.
وأضاف أنهما «ملاحقان من جانب النيابة العامة للجمهورية» من دون أن يحدد التهم، مشيراً إلى «انهما يتلقيان معاملة جيدة، وستتم محاكمتهما مع توافر كل الضمانات وفي شكل عادل».
وقبل بضع ساعات، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن واشنطن ستبذل كل ما هو ممكن لإعادة لوك دنمان وآيرن بيري.
واعتبر مادورو أن الرئيس دونالد ترمب هو «المسؤول المباشر عن هذا التوغل» البحري، الذي قالت سلطات فنزويلا إنها أحبطته، صباح الأحد، على سواحل البلاد، على مسافة قريبة من كراكاس.
وأفادت السلطات الفنزويلية بأن ثمانية «مرتزقة» قُتلوا حين «أحبط» الجيش والشرطة العملية، الأحد، وتم اعتقال 19 شخصاً.
واتهمت المعارض خوان غوايدو بأنه جنّد «مرتزقة»، مستخدماً أموالاً جمّدتها عقوبات أميركية بهدف تدبير هذه العملية. وسُئِل مادورو عن احتمال اعتقال غوايدو، فأجاب بأن هذا الأمر «لا يعود إليه»، بل إلى قرار يتخذه القضاء الفنزويلي.
من جانبها، اعتبرت روسيا الأربعاء أن نفي الولايات المتحدة ضلوعها في محاولة توغل داخل فنزويلا، هو أمر «غير مقنع». وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن «إعلان واشنطن أن لا علاقة للحكومة الأميركية بما حصل في فنزويلا في الأيام الأخيرة لا يبدو مقنعاً».
واعتبرت موسكو أن «ما يقوم به المرتزقة يستحق إدانة شديدة وغير مشروطة»، مشيرة إلى «الطابع غير المقبول لاستخدام أساليب حربية بهدف حل خلافات سياسية»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». ودعت إلى منح فنزويلا «فرصة لمعالجة مشاكلها بشكل مستقلّ وسلمي، عبر حوار وطني واسع، من دون إملاءات وإنذارات وعقوبات».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.