الهند تقتل زعيم أكبر جماعة مسلحة في كشمير

أشخاص يتجمعون بعد مقتل رياض نايكو قائد «حزب المجاهدين» على يد القوات الهندية في بغبورا بإقليم كشمير (رويترز)
أشخاص يتجمعون بعد مقتل رياض نايكو قائد «حزب المجاهدين» على يد القوات الهندية في بغبورا بإقليم كشمير (رويترز)
TT

الهند تقتل زعيم أكبر جماعة مسلحة في كشمير

أشخاص يتجمعون بعد مقتل رياض نايكو قائد «حزب المجاهدين» على يد القوات الهندية في بغبورا بإقليم كشمير (رويترز)
أشخاص يتجمعون بعد مقتل رياض نايكو قائد «حزب المجاهدين» على يد القوات الهندية في بغبورا بإقليم كشمير (رويترز)

قتلت القوات الحكومية الهندية الأربعاء زعيم أكبر جماعة مسلحة تقاتل من أجل الاستقلال في إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان.
وأعلن قائد شرطة كشمير فيجاي كومار لوكالة الأنباء المحلية أن رياض نايكو قائد «حزب المجاهدين»، الجماعة المسلحة البارزة في الشطر الهندي من كشمير، لقي مصرعه حين فجّر الجنود منزلين في بيغبورا في جنوب وادي كشمير. وأكد وزراء في الحكومة الوطنية الهندية في نيودلهي مقتله.
وكان الجنود وشرطة مكافحة الشغب يقومون بعمليات تفتيش من منزل إلى منزل في وقت متأخر من مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء ركزوا على منزلين كان يعتقد أن القيادي الكبير يختبئ في أحدهما.
وخوفا من اندلاع احتجاجات أو عنف مع انتشار الأخبار بأن نايكو محاصر، قطعت السلطات الأربعاء خدمة الإنترنت للهواتف المحمولة وخدمات الرسائل القصيرة في كشمير، وكذلك خدمات الصوت للهواتف المحمولة في بعض الشبكات.
واشتبك المئات من السكان المحليين مع الشرطة ورشقوا عناصرها بالحجارة بعد أن تم منعهم من السير نحو قريته.
وتتنازع الهند وباكستان على المنطقة الواقعة في جبال الهيمالايا من كشمير منذ 1947، وخاضت الدولتان النوويتان حربين بسببها وكثيرا ما تندلع اشتباكات حدودية بينهما.
وتشهد كشمير الهندية منذ 1989 تمرّدا انفصاليا أودى بحياة أكثر من سبعين ألف شخص، معظمهم من المدنيين. ويريد المتمردون الانفصاليون الاستقلال أو الانضمام لباكستان.
وتولى نايكو زمام حكم حزب المجاهدين بعد مقتل زعيمه الملهم برهان واني في العام 2016. وأثارت وفاة واني احتجاجات دامية في كشمير خلّفت أكثر من 100 قتيل.
وقال شيش بول فايد قائد شرطة كشمير السابق إن مقتل نايكو يشكّل «نجاحا كبيرا» للقوات الهندية. ويأتي مقتله وسط معارك متواصلة بالرصاص بين المتمردين وقوات الأمن.
وتنشر الهند أكثر من 500 ألف جندي في المنطقة. وقتل 57 مسلحا على الأقل في كشمير هذا العام، بحسب إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتتهم الهند جارتها بتسليح وتدريب المتمردين وإرسالهم عبر الحدود لارتكاب هجمات على القوات الهندية.
وتنفي إسلام آباد ذلك، لكنها تؤكد تقديمها دعما دبلوماسيا لحق سكان كشمير في تقرير مصيرهم.
ويتصاعد التوتر في المنطقة منذ بداية أغسطس (آب) 2019 عقب إنهاء الحكومة الهندية استقلالية المنطقة وفرض إغلاق كامل وحجب وسائل الاتصالات.
وقطعت السلطات الهندية خطوط الهاتف الثابتة والهواتف المحمولة وخدمات الإنترنت قبل إعادتها تدريجيا، إلا أنها لم تعد خدمة بيانات الجيل الرابع للهواتف المحمولة.
ويقع إطلاق نار في شكل شبه يومي عبر الحدود بين البلدين في كشمير رغم تفشي الوباء واستمرار شهر رمضان.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.