دياب: فرصة نجاة لبنان من الإنهيار لن تطول

حذّر رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، اليوم (الأربعاء)، من أن «الواقع في البلاد مؤلم وفرصة الاستدراك لن تطول»، مؤكداً أن الخطة الاقتصادية التي وضعتها الحكومة أخيراً لإنقاذ الإقتصاد هدفها عبور لبنان المرحلة الصعبة.
جاء ذلك خلال اللقاء الوطني الذي عُقد في القصر الجمهوري بحضور زعماء كتل برلمانية ومقاطعة آخرين، أبرزهم رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، وبدأه الرئيس ميشال عون بكلمة تمهيدية.
وقال دياب إن ما تطرحه الحكومة «قابل للتحديث والتعديل والنقاش»، مشيرا إلى أن «الحوار يصبح الأهم لتمتين الصفوف في الأزمة الوطنية». وأضاف: «لقد خاضت الحكومة تحديات كبيرة وضخمة لكنها أصرت على معالجة الوضع المالي في ظل وقع ضاغط على كل المستويات». وتابع: «كنا أمام مفترق طريق حاسم وقررنا التصدي لهذه الأزمة المالية، وجاء فيروس كورونا في ظل قدرات محدودة جداً ومع ذلك نجحت الحكومة في تأمين الهبوط الآمن بأقل أضرار».
وأكد دياب أن «لا مجال للمزايدات اليوم ولا مكان لتصفية الحسابات ولا يفترض فتح أبواب ماضية في السياسة، وسيكون توجيه الاتهامات خسارة للبنانيين». وقال: «لم يعد اللبنانيون يتفاعلون مع الأحداث بل باتوا يصنعون الحدث وأصبحوا شركاء في القرار ويحاسبون على كل صغيرة وكبيرة، ولدينا مسؤولية وطنية أو أن نكون على قدر المسؤولية لأن اللبنانيين سيحاسبون كل من تقاعس».
وأضاف: «لا يجوز إدارة الظهر لمنطق موضوعي، ونحن محكومون بالتعامل مع الظروف بتعاون مخلص بين جميع القوى السياسية والنيابية والتفاعل مع اللبنانيين في إنقاذهم من هذه الأزمة التي تهدد لقمة عيشهم».
ودعا إلى «التخلص من الأوهام المصلحية»، وسأل: «ماذا تنفع كل المشاكل السياسية إذا انهار البلد؟ ماذا تنفع السباقات السياسية إذا سقطت أعمدة الدولة». وأكد أن «لبنان لنا جميعاً، فإما أن يرتقي الجميع إلى مصلحته أو سيقع الهيكل على الجميع، فالواقع مؤلم وفرصة الاستدراك لن تطول، واللهم إنّي بلّغت».