تطرقت رابطة اللاعبين المحترفين الإنجليزية إلى إمكانية تقصير وقت المباريات في حال استئناف النشاط الكروي هذا الصيف في ظل استمرار انتشار وباء «كورونا» المستجد.
وتجري رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز حاليا محادثات مع خبراء طبيين والحكومة وممثلي الأندية واللاعبين لإيجاد طريقة لإنهاء الموسم الذي توقف منذ التاسع من مارس (آذار)، وتتبقى منه تسع مراحل.
وتتبقى إقامة المباريات دون جمهور وفي عدد محدد من الملاعب من أجل تفادي مخاطر الإصابة بالفيروس، بين الفرضيات المطروحة لاستكمال الموسم.
وعقدت كل أندية الدوري الممتاز اجتماعا عبر الهاتف منذ أيام لمناقشة خطط استئناف التدريبات هذا الشهر ثم إمكانية عودة المسابقة في يونيو، بينما عبر العديد من اللاعبين عن مخاوفهم.
وقال تايلور لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس: «هم ليسوا أغبياء. هم في حاجة إلى الشعور بالرضا بخصوص أن العودة ستكون آمنة وهذا قرارهم».
وأضاف «يجب الأخذ في الاعتبار اتخاذ خطوات لتقليص إرهاق اللاعبين، خاصة أن المباريات ستقام بشكل مضغوط على الأرجح. نحن نعرف الاقتراحات المطروحة والأفكار المحتملة... وإمكانية وجود عدد أكبر من التبديلات، وربما عدم استكمال الشوط من 45 دقيقة مع الحديث عن اللعب في ملاعب محايدة».
وأضاف «الشيء المثالي هو الحفاظ على نزاهة المسابقة وبكل تأكيد هذا يتعلق بلعب كل فريق على أرضه وخارجها وامتلاك نفس تشكيلة اللاعبين قبل توقف اللعب. لذا ستكون هناك الكثير من النقاط لكن قبل ذلك كل سيكون السؤال هل يمكن استكمال الموسم، وهل يمكن استكماله بشكل آمن؟».
وأكد ريك باري رئيس رابطة دوري الدرجة الثانية أنه لم تحدث مناقشة بعد بخصوص تقليص مدة الشوط لكنه أبدى انفتاحه لأي أفكار. وأبلغ باري لجنة برلمانية أمس: «أعتقد أن الهدف سيكون تقليص الضغط على اللاعبين. لا أعتقد أنه يجب استبعاد أي أفكار جديدة عند الأخذ في الاعتبار التحديات التي نواجهها».
ويتعين الحصول على مصادقة المجلس الدولي لكرة القدم (إيفاب) الذي يشرع قوانين اللعبة، على هذا اقتراح تقليص الوقت من أجل اعتماده في مختلف البطولات المحلية الوطنية.
وكان الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) اقترح في نهاية أبريل (نيسان) الماضي رفع عدد التبديلات في المباراة الواحدة من ثلاثة المعمول بها في القوانين الحالية، إلى خمسة، بالإضافة إلى حارس المرمى، وذلك من أجل تخفيف العبء البدني على اللاعبين الذين سيضطرون دون شك لمواجهة جدول مزدحم بالمباريات في حال كانوا يرغبون في إنهاء الموسم هذا الصيف.
وتعقد الجمعة جمعية عمومية جديدة للأطراف المعنية بالدوري الإنجليزي الممتاز، وقد أعرب تايلور عن أمله في أن يتم «بعد ذلك الانتهاء من وثيقة العودة إلى العمل وفي الأسبوع التالي، الأسبوع المقبل، وفي أقرب وقت ممكن، سيتم إبلاغ اللاعبين والمدربين. أن جدوى كل هذه الإجراءات ستدرس مع كل ناد على حدة».
وكانت الرابطة أعربت يوم الجمعة الماضي عن رغبتها في إنهاء الموسم من خلال لعب المباريات الـ92 المتبقية في الدوري، مع تأكيدها أن اللاعبين والمدربين سيلعبون «دورا رئيسيا» في إعداد خطة العودة إلى اللعب.
وتتطلع رابطة الدوري لاستئناف الموسم في أوائل يونيو (حزيران) خلف أبواب مؤصدة على أن يصل إلى النهاية في أواخر يوليو (تموز) أو أوائل أغسطس (آب)، لكن كل شيء مرتبط بتطور الوضع والخطوات التالية التي ستتخذها الحكومة بشأن التخفيف من إجراءات الإغلاق.
ووفق «مشروع الاستئناف»، ستقام المباريات خلف أبواب مؤصدة بوجه الجماهير، حيث سيسمح بوجود 400 شخص كحد أقصى في الملعب بين لاعبين ومدربين وإداريين وصحافيين، شرط أن تكون نتيجة فحوصهم لـ«كوفيد - 19» سلبية، وفي ملاعب معيّنة للحد من استنزاف الموارد المحدودة والمخصصة للخدمات الطبية.
لكن اللعب على ملاعب محدودة ما زال يلقى معارضة الكثير من الأندية لأنه يتعارض مع تكافؤ الفرص في المنافسة ويضر بنزاهة المسابقة.
الرابطة الإنجليزية تبحث تقصير وقت المباريات حال استئنافها
الرابطة الإنجليزية تبحث تقصير وقت المباريات حال استئنافها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة