أكثر من مليون وجبة للطيران تستخدم لتغذية العائلات في بريطانيا

أكثر من مليون وجبة للطيران تستخدم لتغذية العائلات في بريطانيا
TT

أكثر من مليون وجبة للطيران تستخدم لتغذية العائلات في بريطانيا

أكثر من مليون وجبة للطيران تستخدم لتغذية العائلات في بريطانيا

تمكنت مؤسسة خيرية بريطانية من إنقاذ 1.1 مليون وجبة طعام مجمدة في مستودع مطار مانشستر قبل تلفها جراء توقف حركة الطيران وقامت بتوزيعها على العائلات المحتاجة والمتضررة من جائحة «كورونا». وشمل ذلك الأشخاص المشردين والأسر الفقيرة الأكثر عرضة لخطر فيروس «كورونا». ويذكر أن مؤسسة «أوبن كيتشن» الخيرية تتعاون مع شركات محلية على مدار السنوات الست الماضية لإنقاذ الطعام الذائد الذي قد ينتهي به المطاف في صناديق النفايات، حسب صحيفة (الإندبندنت) البريطانية.
تعتمد طريقة عمل الشركة على توظيف شركة الأغذية التي تديرها لإعداد الوجبات التي تحصل عليها من شركات ومؤسسات أخرى كان من المفترض أن تقدمها لموظفيها أو في مناسبات اجتماعية مستقبلية جرى إلغاؤها لأسباب طارئة، مثل جائحة «كورونا» على سبيل المثال، وكذلك استخدام أي دعم عيني كان من المفترض تخصيصه لهذه الوجبات ومن ثم إرساله إلى العائلات المحتاجة والفقيرة.
وشأن العديد من شركات الضيافة وإعداد الوجبات الجاهزة للمسافرين، كان على «أوبن كيتشن» التكيف مع الإغلاق العام، لكن بدلاً من تعليق نشاطها بدأت في تغيير مسار المستفيدين من الخدمة للاستفادة من 1.1 مليون وجبة مجمدة محفوظة على الأرفف وتوزيعها على الفقراء المتضررين من جائحة فيروس «كورونا».
وفي هذا الإطار، قال كورين بيل، مؤسس الشركة، في تصريح لموقع «يورونيوز»: «بدأت مخلفات الطعام تجد طريقها إلى الأرفف، وفي المقابل ارتفعت أعداد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدتنا. لذا قرر الفريق المشاركة والبدء في الطهي». استطرد بيل قائلاً: «ننتج 11 ألف وجبة أسبوعياً منذ أربعة أسابيع دعماً للفقراء».
ويذكر أن التعامل مع وجبات شركات الطيران بأعداد مسافريها الهائلة كانت مهمة أكبر من إمكانيات شركة «أوبن كيتشن»، مما اضطرها إلى اقتراض ثلاجة ضخمة للأغراض اللوجيستية والصناعية لحفظ الوجبات خلال الفترة الحالية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.