راقصو مسرح بولشوي الروسي يعودون إلى تمارين الباليه

مسرح بولشوي الروسي للباليه
مسرح بولشوي الروسي للباليه
TT

راقصو مسرح بولشوي الروسي يعودون إلى تمارين الباليه

مسرح بولشوي الروسي للباليه
مسرح بولشوي الروسي للباليه

يسكن عدد من راقصي فرقة بولشوي للباليه العريقة في مبنى وسط موسكو وهو يقع قرب المدير الفني للمسرح الذي تعرض لهجوم بالحمض الكاوي في عام 2013 في حدث هز هذه المؤسسة العريقة. وقد استأنف الراقصان مارغريتا شرينر وإيغور تسفيركو التمارين هذا الأسبوع فقط بعد أكثر من شهر على بدء إجراءات العزل في موسكو. ويشرف على التمرين أستاذ رقص من غرفة نومه عبر تطبيق «زووم» حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
أمام الشاشة، يقوم الراقصان بوثبات وينهيان التدريب من خلال تمارين تمدد. وتوضح مارغريتا، 26 عاما، «نقوم ببعض التمارين التي تنمي طاقة التحمل وتحسن النفس». وتتابع الراقصة مارغريتا مبتسمة «نحن محظوظان بالتمكن من المحافظة على لياقتنا كثنائي». وقد لفتت مارغريتا الأنظار في عروض مثل «كوبيليا» و«كارمن سويت». وعلى مدى أسابيع، اضطرا إلى تدريب ذاتي وإلى إيجاد معدات التمرين الضرورية. ويوضح إيغور أن أخفاف الباليه التي لديهما «باتت رثة» ولا يمكنهما الحصول على أخفاف جديدة. في بداية فترة العزل «وفر البولشوي نصائح مهمة ومفيدة للغاية مثل المحافظة على اللياقة وإيجاد طريقة لممارسة الرقص وهذا ما فعلناه مع إيجاد سجادة الرقص والعوارض» على ما يؤكد الراقص. وخلال المقابلة تلقيا من المسرح لفائف رقص سوداء بحجم خاص تمنع الانزلاق.
وقال المدير العام للمسرح فلاديمير أورين في مقابلة مع صحيفة «كومرسانت» مطلع أبريل (نيسان) إنه يستحيل تنظيم حصص عبر الإنترنت لفرقة راقصي البولشوي البالغ عددهم 250 راقصا. ويرى إيغور تسفيركو أن إدارة المسرح لم تدرك فورا أهمية استخدام تقنيات الإنترنت لتوفر الحصص التدريبية. ويوضح «أظن أن ذلك عائد خصوصا إلى أن بعض الأشخاص غير مطلعين على الابتكارات التنقية المتوافرة».
لكن المسرح اضطر إلى ذلك خصوصا أن فلاديمير أورين لا يتوقع في «أكثر السيناريوهات إيجابية» أن يعيد المسرح فتح أبوابه قبل الموسم المقبل في سبتمبر (أيلول) وهي توقعات أكدها إيغور تسفيركو. ويقول بأسف «أشك بأننا سنتمكن من العمل قبل سبتمبر». وهو يتوق للصعود على المسرح مجددا. ويؤكد «أشتاق خصوصا إلى الأجواء عند دخول المسرح والتحمية والحديث إلى مسؤولي الملابس المفضلين ليدنا ورهبة المسرح». وتتوقع مارغريتا «عودة صعبة للفنانين ليتمكنوا من استعادة قواهم كاملة» عند استئناف العروض. أما إيغور فيتوقع تغيرا على صعيد المتفرجين «فهم سيأخذون إجراءات وقائية وسيضعون على الأرجح أقنعة وقفازات».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».