الوباء يهزم الجريمة التقليدية

«الشرق الأوسط» ترصد تراجعها مقابل تزايد العنف الأسري

لبنانية تطل من شرفتها أثناء الحجر وتحمل لافتة كتب عليها «العنف الأسري فيروس مميت» مع رقم جمعية أهلية تقدم المساعدة (أ.ب)
لبنانية تطل من شرفتها أثناء الحجر وتحمل لافتة كتب عليها «العنف الأسري فيروس مميت» مع رقم جمعية أهلية تقدم المساعدة (أ.ب)
TT

الوباء يهزم الجريمة التقليدية

لبنانية تطل من شرفتها أثناء الحجر وتحمل لافتة كتب عليها «العنف الأسري فيروس مميت» مع رقم جمعية أهلية تقدم المساعدة (أ.ب)
لبنانية تطل من شرفتها أثناء الحجر وتحمل لافتة كتب عليها «العنف الأسري فيروس مميت» مع رقم جمعية أهلية تقدم المساعدة (أ.ب)

أدى انتشار وباء «كورونا» إلى انخفاض ملحوظ في معدلات الجريمة التقليدية، بعدما دفع حكومات الدول لفرض قوانين صارمة تشمل منع التجوّل. إلا أن أنواعاً أخرى من الجريمة، على غرار العنف الأسري تتزايد في المقابل، حسبما رصدت «الشرق الأوسط» الظاهرة في بلدان عدة.
الشوارع الفارغة لم تعد «جذابة» للنشالين، والبيوت المكتظة دائماً بأصحابها جراء الحجر، باتت صعبة السرقة. وسجلت دول عدة انخفاضاً حاداً في معدلات جرائم السرقة والسطو.
ففي الولايات المتحدة، سجلت جرائم المرور وحوادث الطرق انخفاضاً بنسبة تصل إلى 92 في المائة. كما تراجعت أعمال السطو على المنازل في فرنسا إلى 1500 عملية، مقابل 4500 للأسبوع نفسه من العام السابق. وفي إسبانيا، أفادت وزارة الداخلية بأن المخالفات الجنائية تراجعت بنسبة 73.8 في المائة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من الحظر، خاصة في المناطق التي ضربها الوباء بقسوة، مثل مدريد، حيث بلغت نسبة التراجع 84.1 في المائة.
في المقابل، تعالت التحذيرات المقلقة من جهات مختلفة، مثل الجمعيات الأسرية وخبراء الأمن السيبراني. كذلك، باتت الشائعات أسرع انتشاراً أحياناً من فيروس كورونا، في ظل سرعة تناقل الأخبار الكاذبة ومحاولات الاحتيال في الفضاء الإلكتروني، الأمر الذي دفع الأمن العام السعودي، مثلاً، لتسخير جهوده كافة لوقف سيل المعلومات المُختلقة التي يروج لها البعض بهدف بث الهلع بين الناس.
... المزيد
 


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.