إسرائيل تسلّم فرنسا «محتالين» زعما أنهما أنتجا دواء لعلاج «كورونا»

إسرائيل تسلّم فرنسا «محتالين»  زعما أنهما أنتجا دواء لعلاج «كورونا»
TT

إسرائيل تسلّم فرنسا «محتالين» زعما أنهما أنتجا دواء لعلاج «كورونا»

إسرائيل تسلّم فرنسا «محتالين»  زعما أنهما أنتجا دواء لعلاج «كورونا»

في قرار نادر، أعلنت الحكومة الإسرائيلية نيتها تسليم مواطنين إسرائيليين إلى السلطات الفرنسية لمحاكمتهما على عملية نصب واحتيال في ظل «كورونا».
المواطنان، وهما في الخمسينيات من العمر، يسكنان بلدة رعنانا في وسط إسرائيل. وقد تواصلا مع شركات فرنسية، زاعمين أنهما توصلا إلى دواء لعلاج مرضى «كورونا»، ويريدان إقامة مصنع لإنتاج العلاج. وتمكنا من سحب مبلغ أولي بقيمة 65 ألف يورو، لكن «الشركاء الفرنسيين» اكتشفوا حقيقتهما، وأوقفا التعامل معهما، وتقدما بشكوى، واستصدرا أمراً دولياً باعتقالهما. وتحرك «الإنتربول» فوراً. ومع أن إسرائيل لا تسارع عادة في تسليم مواطنيها إلى دول أجنبية، إلا أنها استجابت طلب فرنسا. كان مواطن إسرائيلي يعيش في الولايات المتحدة قد أقدم على فعلة مماثلة الشهر الماضي، وورط الحكومة هناك بمبلغ 70 مليون دولار. وتم اعتقاله قبل هربه إلى إسرائيل.
كانت وزارة الصحة الإسرائيلية قد أعلنت أمس عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في إسرائيل بنسبة طفيفة (58 إصابة)، ليصل عدد المصابين الإجمالي إلى 16.237، بينهم 93 بحالة خطيرة. وقالت الصحة، في بيان لها، الاثنين، إن عدد حالات الوفاة قد ارتفع إلى 234، بعد تسجيل 5 وفيات خلال الساعات الـ24 الماضية. ونوهت الوزارة إلى أن 188 مريضاً تماثلوا للشفاء خلال الساعات الـ24 الماضية، بارتفاع تجاوز نسبة الـ2 في المائة، وإلى أن عدد الإصابات النشطة قد استقر عند 6227 شخصاً مقابل 9858 مريضاً تعافوا من المرض.
وحاولت وزارة المالية الإسرائيلية استغلال النتائج لتقليص القيود على حركة المواطنين والاقتصاد، فاعترضت وزارة الصحة، وحذرت من أن الانفلات في تخفيف القيود قد يعيد انتشار الوباء بصورة كارثية. وكما كان متوقعاً، اتجهت الحكومة إلى حلول وسط بين الوزارتين.

وفي المجتمع العربي في إسرائيل (فلسطينيي 48)، نظمت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية والقائمة المشتركة، مظاهرة احتجاج أمام مكاتب وزارة المالية في القدس، طالبوا فيها الحكومة الإسرائيلية بتحويل ميزانيات لمواجهة جائحة «كورونا». وردد المشاركون في المظاهرة الاحتجاجية هتافات ضد سياسة التمييز ضد العرب. وأعلنت السلطات المحلية العربية الإضراب العام المفتوح، ابتداء من اليوم الثلاثاء، احتجاجاً على عدم تجاوب الحكومة الإسرائيلية مع مطالب اللجنة القطرية لتعويض السلطات المحلية العربية، جرّاء الخسائر الكبيرة التي لحقت بها، مؤخّراً. فقد خصصت الوزارة للعرب 49 مليون شيكل، من مجموع 3 مليارات خصصت للبلديات اليهودية. وأكدت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية أنّ هذه الإجراءات «تأتي كبداية لسلسلة إجراءات احتجاجية تصعيدية وتصاعُدية، في أعقاب عدم تجاوب الحكومة حتى الآن مع مطالب اللجنة القطرية، لتعويض السلطات المحلية العربية، جرّاء الخسائر الكبيرة التي لحقت بها مُؤخراً، خلال مواجهة أزمة تَفشي فيروس كورونا في المجتمع العربي في البلاد».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.