نائبة كردية: الإقليم سيتخذ إجراءات جديدة تجاه القادمين من مناطق العراق الأخرى

منها إعطاء الحق لمواطني الإقليم بتفتيش كل من يشك في أمره.. وعدم تجوال السيارات الغريبة

أفراد في فريق إطفاء الحرائق بإقليم كردستان يزيلون الآثار الناجمة  عن تفجير سيارة مفخخة قرب محافظة أربيل أول من أمس (إ.ب.أ)
أفراد في فريق إطفاء الحرائق بإقليم كردستان يزيلون الآثار الناجمة عن تفجير سيارة مفخخة قرب محافظة أربيل أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

نائبة كردية: الإقليم سيتخذ إجراءات جديدة تجاه القادمين من مناطق العراق الأخرى

أفراد في فريق إطفاء الحرائق بإقليم كردستان يزيلون الآثار الناجمة  عن تفجير سيارة مفخخة قرب محافظة أربيل أول من أمس (إ.ب.أ)
أفراد في فريق إطفاء الحرائق بإقليم كردستان يزيلون الآثار الناجمة عن تفجير سيارة مفخخة قرب محافظة أربيل أول من أمس (إ.ب.أ)

أعلنت المديرية العامة للأسايش (الأمن) في أربيل أمس، أن الأوضاع الأمنية مستقرة وتحت السيطرة في المدينة عقب الانفجار الذي استهدف مبنى المحافظة، وأكدت أن القوات الأمنية تواصل التحقيق في الحادث الإرهابي، وستعلن النتائج للإعلام بعد التوصل إليها.
من جهتها، كشفت نائبة في برلمان الإقليم عن إجراءات جديدة في منافذ الإقليم مع القادمين من مناطق العراق الأخرى.
وقال طارق نوري مدير الأسايش في محافظة أربيل في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «التحقيق مستمر في الحادث الإرهابي الذي وقع (أول من أمس) في أربيل، وسنعلن عن النتيجة الكاملة التي سنصل إليها من خلال التحقيق»، مشيرا إلى أن «الإجراءات المتخذة قبل الحادث بالنسبة للقادمين من مناطق العراق الأخرى إلى الإقليم كما هي ولم تتغير لحد الآن»، وأكد أن «الوضع الأمني في أربيل مستقر وتحت السيطرة».
بدورها، كشفت أواز حميد، عضو لجنة الأمن الداخلي في برلمان الإقليم، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «من المتوقع أن تتخذ الأجهزة الأمنية في الإقليم إجراءات جديدة مع القادمين إليه من مناطق العراق الأخرى»، وأضافت: «بحسب المعلومات التي حصلت عليها من الجهات المعنية، ستكون هناك قيود على دخول الأشخاص الذين يأتون إلى إقليم كردستان من مناطق العراق الأخرى، خصوصا الذين يدخلون الإقليم للعيش داخل المدن. والإجراءات الجديدة ستعطي الحق للمواطن الكردي في تفتيش كل من يشك بأمره من الأشخاص الذين يدخلون الإقليم»، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية لن تجدد الإقامة للمواطن الموجود في الإقليم إلا بعد حصوله على كفيل جديد.
وأضافت حميد أن واحدا من الإجراءات الجديدة المتوقع أن تتخذها الأجهزة الأمنية في كردستان، هو منع تجوال السيارات التي تحمل أرقام المناطق الأخرى خارج مناطق الإقليم. أما بخصوص المواطنين العراقيين الذين يريدون شراء السيارات في كردستان، فيجب أن تكون أوراقهم كاملة مع كفالة وكتاب من مديرية الأسايش، مبينة أن وجود هذا العدد الهائل من النازحين في كردستان من شأنه أن يؤدي إلى افتعال مشكلات أكثر في المستقبل، مؤكدة على «ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر للحيلولة دون وقوع عمليات إرهابية كهذه في المستقبل».
من جهته، قال صفاء منصور المواطن العراقي الذي يسكن أربيل منذ سنين، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «المواطن العراقي الموجود في إقليم كردستان سواء أكان كرديا أو عربيا أو من أي مكون آخر، يعتبر جزءا من الحالة العامة للإقليم. العراق بشكل عام يخوض حربا شرسة ضد تنظيم داعش الإرهابي، وبالتالي الملف الأمني قد يتعرض لخروقات من هنا وهناك، بسبب الحرب. (داعش) يريد استعراض عضلاته، والحصول على مكاسب إعلامية، لذا على الجميع أن يكونوا على قدر هذه المسؤولية، وأن يكونوا واعين في مواجهة الإرهاب، وعلى المواطنين مساعدة الأجهزة الأمنية في مواجهة الإرهاب، وإيصال أي معلومة تثير الشك إلى الأجهزة الأمنية، من أجل استقرار الوضع الأمني في كردستان والعراق».
وأكد منصور عدم ملاحظته أي تغيير في التعامل مع المواطنين العراقيين في الإقليم من قبل أجهزة الحكومة ومواطني كردستان، مضيفا: «أي إجراءات أمنية ستكون في مصلحة المواطن ومن أجل حمايته، لأن المواطنين في مناطق العراق الأخرى نزحوا إلى إقليم كردستان من أجل توفر الأمن والاستقرار فيه، لذلك لا بد من الحفاظ على هذا الأمن».
وقالت المواطنة كريمة جمال التي جاءت إلى أربيل قبل عامين من بغداد، لـ«الشرق الأوسط»: «أنا لم ألحظ أي تغيير في التعامل معنا نحن العرب من قبل حكومة الإقليم وأهل أربيل، بعد العملية الإرهابية التي استهدفت المدينة. الكل يعلم أن تنظيم داعش يريد تعكير العلاقات بين الكرد والعرب وكافة مكونات العراق، ويهدف إلى زعزعة الأمن في كردستان. نحن نؤيد كل خطوة تخطوها حكومة الإقليم، لأنها تصب في مصلحتنا جميعا، ولأننا نعيش بسلام ووئام في كردستان دون أن نشعر بأننا بعيدون عن مدننا».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.