نادٍ إنجليزي يمنح لاعبيه حرية الانسحاب من مشروع استئناف الموسم

رئيس برايتون يرفض فكرة استكمال الدوري على ملاعب محايدة

لامبارد مدرب تشيلسي طالب بإشراك اللاعبين في إبداء رأيهم لاستكمال الموسم (إ.ب.أ)
لامبارد مدرب تشيلسي طالب بإشراك اللاعبين في إبداء رأيهم لاستكمال الموسم (إ.ب.أ)
TT

نادٍ إنجليزي يمنح لاعبيه حرية الانسحاب من مشروع استئناف الموسم

لامبارد مدرب تشيلسي طالب بإشراك اللاعبين في إبداء رأيهم لاستكمال الموسم (إ.ب.أ)
لامبارد مدرب تشيلسي طالب بإشراك اللاعبين في إبداء رأيهم لاستكمال الموسم (إ.ب.أ)

أعطى مسؤولون في أحد الأندية الإنجليزية لكرة القدم الحرية للاعبيهم للانسحاب من «مشروع الاستئناف»، المقدم من رابطة الدوري الممتاز بشأن العودة إلى المنافسات، إذا اعتبروا أن ثمة خطراً على صحتهم، وفق ما أفادت صحيفة «الصن».
وأدى انتشار فيروس كورونا المستجد إلى تعليق منافسات كرة القدم في بريطانيا منذ منتصف مارس (آذار)، إلى أجل غير مسمى.
وجددت أندية الدوري الممتاز، الجمعة، تأكيد التزامها بإنهاء موسم 2019 - 2020، واستعدادها للعودة إلى المنافسات في 12 يونيو (حزيران) المقبل، في حال حصلت على الضوء الأخضر من الحكومة، وذلك برغم تخوّف بعض اللاعبين.
وقد أثارت الخطوة التي قام بها نادٍ لم يكشف عن اسمه، غضباً بين لاعبين من أندية أخرى كونهم لم يحظوا بالامتياز نفسه.
وتم الكشف عن هذا الخبر عبر تجمع على تطبيق «واتساب» تأسس بداية لقادة الأندية العشرين، قبل أن ينضم إليه لاعبون آخرون، ليرتفع العدد إلى ما يقارب المائة.
وكشفت «الصن» أن أحد الأندية أرسل رسائل إلكترونية فردية للاعبيه، موضحاً لهم أنهم يملكون الحرية المطلقة بشأن إبداء رغبتهم في استئناف المنافسات من عدمها.
وأدى ذلك، حسب الصحيفة، إلى تساؤل لاعبي الأندية الأخرى عن عدم الحصول من مسؤوليهم على الامتياز ذاته.
وسبق أن صرح مدرب تشيلسي فرانك لامبارد، بأن اللاعبين لم يحظوا بالفرصة لإيصال صوتهم، إذ قال في مقابلة مع موقع «بي تي سبورت»، إن «من الأمور التي رحبتُ بها هي أن صحة وسلامة اللاعبين والمدربين ستكون الأولوية، وأنهم سيجرون محادثات مع اللاعبين والمدربين، إلا أن هذا لم يحصل صراحة».
وتابع لامبارد: «لقد سمعت بعضاً من اللاعبين الكبار في الدوري الممتاز الذين أبدوا شكوكاً ومخاوف حيال استئناف الموسم. أتفهم ذلك، جميعنا في البلاد لدينا شكوك ومخاوف».
وأعلن الأرجنتيني سيرخيو أغويرو لاعب مانشستر سيتي، هذا الأسبوع، أن اللاعبين خائفون من استئناف اللعب، بسبب تفشي «كورونا»، وإمكانية نقل العدوى إلى عائلاتهم. بدوره، تساءل مهاجم برايتون المخضرم غلين موراي، عما إذا كان من المناسب عودة كرة القدم لاستنزاف الموارد من الخدمات العامة، مثل طواقم الإسعاف والشرطة.
وفي إطار متصل يمكن أن يشكل صفعة لرابطة الدوري الإنجليزي في حال استئناف الدوري، كشفت صحيفة «ديلي ميرور» أن عدداً من اللاعبين الأجانب في الدوري الإنجليزي تواصلوا مع حكومات بلادهم، لاستشاراتهم بشأن ما إذا كانت العودة إلى المنافسات صحية وآمنة.
فيما أبلغ لاعبون وكلاءهم أنهم يشعرون، وكأنهم يوضعون تحت ضغط لا يحتمل، من أجل إنقاذ اللعبة من الخسائر المالية، ووضع أنفسهم في خطر الإصابة بالفيروس، وفق الصحيفة.
إذ أفاد مصدر مقرب من لاعب أجنبي بأن «بعض اللاعبين لجأوا إلى حكوماتهم. الكثير منهم أبلغوا وكلاءهم أنهم قلقون من العودة إلى المنافسات في وقت باكر جداً».
فيما قال الهولندي روب يانسن، رئيس الرابطة التي تمثل الوكلاء والوسطاء في أوروبا (إي إف آي إي)، «سأقول لكم ما سيكون السؤال الأهم: هل يمكن لناد أن يجبر لاعبيه على اللعب في ظروف مماثلة؟ هل بإمكانك أن تضع فريقاً كاملاً ومدربيه وعامليه في العزل في الفنادق؟».
وتابع: «ستكون إصابة شخص واحد؛ أكان نادلاً أو موظفاً في الفندق كافية لتدمير البطولة مجدداً».
وتعتبر إقامة المباريات في ملاعب محايدة نقطة شائكة إضافية، عدا عن سلسلة من القضايا اللوجستية الأخرى، حيث لا تزال هناك معارضة على أسس النزاهة الرياضية حول عدم تطبيق فكرة إنهاء الموسم على قاعدة مباريات الذهاب والإياب. ويهدف اقتراح إقامة المباريات على ملاعب محايدة إلى تقليل عدد الموظفين الطبيين والأمنيين والإعلاميين في كل مباراة.
وأعرب بول باربرالرئيس التنفيذي لبرايتون آند هوف ألبيون، عن رفض ناديه فكرة خوض بقية مباريات الموسم في ملاعب محايدة.
ويحتل برايتون المركز 15 بين فرق الدوري الإنجليزي الممتاز العشرين، ولديه 5 مباريات على أرضه، وهي تتضمن مواجهات مع مانشستر يونايتد وليفربول ومانشستر سيتي وآرسنال.
وقال باربر: «في هذه المرحلة الحرجة من الموسم، فإن خوض مباريات في ملاعب محايدة، من وجهة نظرنا، من الممكن أن يكون له تأثير على نزاهة المسابقة، خمس من آخر تسع مباريات متبقية لنا من المقرر إقامتها في ملعبنا، وجميعها مباريات صعبة للغاية، كما أن أربع منها ستكون في مواجهة بعض أكبر الفرق على المستوى الأوروبي».
وأشار باربر إلى أن ناديه مستعد لبعض التنازلات، منها اللعب بدون جمهور من أجل إكمال الموسم، لكنه غير مستعد للتخلي عن مزية اللعب على أرضه. وقال: «بالتأكيد يتعين علينا الاعتراف بوجود فوائد نتيجة خوض مبارياتنا الأربع المتبقية خارج أرضنا في ملاعب محايدة، لكن ببساطة جدول المباريات غير متوازن خلال هذه المرحلة من الموسم. لم نلعب أول 29 مباراة لنا في الموسم بهذه الطريقة، لذا فإنه من وجهة نظرنا وجود أمر ما لا يلغي وجود الأمر الآخر».


مقالات ذات صلة

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

رياضة عالمية رحل أشوورث عن يونايتد يوم الأحد الماضي بموجب اتفاق بين الطرفين (رويترز)

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن رحيل دان أشوورث عن منصب المدير الرياضي يشكل موقفاً صعباً بالنسبة للنادي لكنّ شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بأهدافه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.

رياضة عالمية نونيز متحسراً على إضاعة فرصة تهديفية في إحدى المواجهات بالدوري الإنجليزي (رويترز)

نونيز يرد على الانتقادات بهدوء: معاً... نستعد لما هو قادم

رد داروين نونيز مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي على الانتقادات لأدائه برسالة هادئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (أ.ف.ب)

هل تكون وجهة غوارديولا الجديدة تدريب منتخب وطني؟

أعطى بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إشارة واضحة عن خططه عقب انتهاء مهمته مع الفريق مشيرا إلى أنه لا يرغب في البدء من جديد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.