الموساد ينقل معلومات لدول عديدة حتى تحظر نشاطات «حزب الله»

بعد نجاح التجربة مع برلين

شرطي يحمل صندوقاً من مسجد الإرشاد في برلين بعد قرار وزير الداخلية الألماني حظر نشاطات «حزب الله» (د.ب.أ)
شرطي يحمل صندوقاً من مسجد الإرشاد في برلين بعد قرار وزير الداخلية الألماني حظر نشاطات «حزب الله» (د.ب.أ)
TT

الموساد ينقل معلومات لدول عديدة حتى تحظر نشاطات «حزب الله»

شرطي يحمل صندوقاً من مسجد الإرشاد في برلين بعد قرار وزير الداخلية الألماني حظر نشاطات «حزب الله» (د.ب.أ)
شرطي يحمل صندوقاً من مسجد الإرشاد في برلين بعد قرار وزير الداخلية الألماني حظر نشاطات «حزب الله» (د.ب.أ)

كشفت مصادر أمنية في تل أبيب أن المخابرات الإسرائيلية أدت دوراً حاسماً في إقناع ألمانيا بأن «حزب الله» اللبناني ينشط على أراضيها، ويهدد أمنها. وقالت إن الأمر تم بعد اتصالات دامت عدة شهور طويلة. وأن نجاح التجربة مع الألمان شجع إسرائيل على نقل معلومات تجعل دولاً أخرى في أوروبا وأميركا اللاتينية وأفريقيا، تسير على طريق برلين.
كانت «القناة 12» للتلفزيون الإسرائيلي قد كشفت، الليلة قبل الماضية، أن جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي (الموساد)، هو الذي نقل لبرلين معلومات استخبارية حساسة عن نشاطات «حزب الله» اللبناني في ألمانيا، وعندما فحصت المعلومات وأيقنت أنها صحيحة، اتخذت قرارها، يوم الخميس الماضي، وأعلنت حظر أنشطة الحزب في البلاد، وتصنيفه منظمة إرهابية. وتبين أن المعلومات التي نقلها الموساد للسلطات الألمانية السياسية والأمنية لم تكن مفصلة، بما يمكن الجهات القضائية من اتخاذ قرارات بحظر نشاط الحزب. وطلب رؤساء الأجهزة الأمنية الألمانية من الموساد أن يقدم معلومات تفصيلية تشكل أدلة دامغة على تورط «حزب الله» في نشاطات إرهابية واضحة. والتقى رئيس الموساد، يوسي كوهن، مع نظيره الألماني، رئيس جهاز المخابرات الألمانية (BND)، برونو كاهل، الذي يعتبر «صديقاً مقرباً من الموساد».
وبعد هذه الجلسة، قرر الموساد تسليم الألمان ملفاً ضخماً تضمن تفاصيل دقيقة، بما في ذلك تسجيلات توثق اجتماعات وحوارات تتعلق بنشاطات عسكرية يتم إعدادها، وتضم لوائح بأسماء لا أقل من ألف ناشط من الحزب يعملون على الأراضي الألمانية، وبعضهم مواطنون ألمان، ويوجد بينهم عدد من الشخصيات المركزية، التي تعمل في إعداد خلايا، أو في تجنيد أموال، وإدارة مصالح تجارية لصالح الحزب.
وجاء في تقرير التلفزيون الإسرائيلي أن «جزءاً من المعلومات التي نقلها الموساد إلى برلين تتعلق بعدد من رجال الأعمال الشيعة، الذين تقول إسرائيل إنهم استغلوا العمل في التجارة لغرض غسل الأموال، ونقلوا مئات الملايين من اليورو إلى حسابات بنكية تابعة للتنظيم اللبناني، ونقلوا بعضاً منها لتمويل نشاطات خلايا (حزب الله) العاملة في شتى أنحاء ألمانيا». وحسب مصدر أمني اقتبسته القناة الإسرائيلية، فإن الموساد زوّد نظراءه في برلين بمعلومات عن مخزن سري، في إحدى مدن الجنوب الألماني، أخفى الحزب داخلها مئات الكيلوغرامات من «نترات الأمونيوم» التي تستخدم في تصنيع المواد المتفجرة.
المعروف أن «الموساد» وغيره من أجهزة المخابرات الإسرائيلية تتابع نشاط «حزب الله» في لبنان، وفي الخارج. ويقوم مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب على اسم اللواء مئير عميت في مركز تراث الاستخبارات الإسرائيلية في تل أبيب، بنشر تقارير متواصلة عن أجهزة «حزب الله» ومنظومة عمله المالية والتنظيمية، ليبرهن على أنه يعمل بالإرهاب. ولديه تقارير عدة عن نشاطات الحزب في أوروبا ودول أميركا اللاتينية وأفريقيا. وتحاول إسرائيل إقناع هذه الدول بضرورة حظر نشاطات الحزب. وفي أعقاب القرار الألماني يسود الشعور في تل أبيب أن دولاً أخرى ستتخذ قرارات مماثلة في القريب.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.