إدانة طبيب سويسري بمساعدة امرأة بصحة جيدة على الانتحار

إدانة طبيب سويسري بمساعدة امرأة بصحة جيدة على الانتحار
TT

إدانة طبيب سويسري بمساعدة امرأة بصحة جيدة على الانتحار

إدانة طبيب سويسري بمساعدة امرأة بصحة جيدة على الانتحار

أعلن نائب رئيس جمعية سويسرية تساعد على الانتحار الجمعة أنه أدين بمساعدة امرأة بصحة جيدة على إنهاء حياتها إلى جانب زوجها المريض، وقال إنه سيستأنف الحكم. ووصف بيار بيك (74 عاما) من مجموعة «إكزيت» للمساعدة على الانتحار في المنطقة الناطقة بالفرنسية في سويسرا، دواء باربتيورات بنتوباربيتال للمرأة البالغة من العمر 86 عاما.
وفي حكم صدر في 20 أبريل (نيسان)، قالت محكمة الاستئناف الجنائية في جنيف إن بيك ارتكب «جريمة خطيرة واختار عمدا مخالفة القانون»، وفقا لما ذكرته محطة «أر تي إس» العامة. وأيدت المحكمة الإقليمية أيضا حكما أصدرته محكمة دنيا العام الماضي بغرامة مع وقف التنفيذ. وصرح الطبيب المتقاعد لوكالة الصحافة الفرنسية الجمعة أنه يعتزم اللجوء إلى أعلى محكمة في سويسرا لاستئناف الحكم.
وتعود القضية إلى أبريل 2017 عندما ساعد بيك زوجين على الانتحار معا.
وكان الرجل مريضا جدا لكن زوجته كانت بصحة جيدة، إلا أنها أصرت على أنها تريد الموت مع زوجها.
وأوردت «آر تي إس» أن المرأة قالت أمام أحد المحامين في ديسمبر (كانون الأول) 2015 «أطلب من (إكزيت) أن تقدم لي المساعدة لإنهاء حياتي بدون أي تأخير».
ويسمح القانون السويسري عموما بالانتحار بمساعدة جمعيات متخصصة إذا أقدم الراغب في ذلك على هذا الأمر بنفسه، ما يعني أن الأطباء لا يمكنهم إعطاء الحقن المميتة على سبيل المثال، إذا عبّر الشخص مرارا وتكرارا عن رغبته في إنهاء حياته.
وقال بيك خلال جلسة الاستئناف إن المرأة أبرمت اتفاق انتحار مع زوجها وأنها لا تستطيع تحمل فكرة العيش بدونه. ونقلت وكالة «إيه تي إس» للأنباء قوله أمام المحكمة «أخبرتني بوضوح وبصورة لا رجعة فيها أنها ستقتل نفسها».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.