الدوري الإيطالي بين الاستسلام لـ«كوفيد ـ 19» ومغامرة غير محسوبة العواقب

يوفنتوس بطل المواسم الثمانية الماضية، فهل ينتهي الدوري الإيطالي من دون بطل؟ (إ.ب.أ)
يوفنتوس بطل المواسم الثمانية الماضية، فهل ينتهي الدوري الإيطالي من دون بطل؟ (إ.ب.أ)
TT

الدوري الإيطالي بين الاستسلام لـ«كوفيد ـ 19» ومغامرة غير محسوبة العواقب

يوفنتوس بطل المواسم الثمانية الماضية، فهل ينتهي الدوري الإيطالي من دون بطل؟ (إ.ب.أ)
يوفنتوس بطل المواسم الثمانية الماضية، فهل ينتهي الدوري الإيطالي من دون بطل؟ (إ.ب.أ)

هل تستسلم كرة القدم الإيطالية وتنهي موسمها باكراً ليكون الفائز وباء أسفر عن وفاة أكثر من 28 ألف شخص في البلاد وطرح الاقتصاد أرضاً؟ أم أنها ستصل إلى نهاية على أرض الملعب؟ الجواب في الأيام القليلة المقبلة.
تأمل الأندية الإيطالية في معاودة نشاطها المعلق منذ منتصف مارس/ آذار االماضي، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، رغم معارضة ناديي تورينو وبريشيا الموجودين في أكثر المدن تضرراً. واجتمعت رابطة الدوري عبر تقنية الاتصال بالفيديو بحضور الأندية العشرين، قبل اجتماعها المقرر في الثامن من الشهر الجاري مع الاتحاد الإيطالي للعبة الذي من المتوقع أن يكون حاسماً.
وجدد باولو دال بينو، رئيس الرابطة خلال الاجتماع «انفتاحه لحوار مع الحكومة من منطلق بنّاء للتعاون، والحصول على موافقة جميع الأندية»، وفق ما جاء في بيان صادر عن الاجتماع. من جهة أخرى، قضت الحكومة الإيطالية على أي آمال بعودة مبكرة بعد أن منعت إقامة التدريبات الجماعية قبل الـ18 من الشهر الجاري على أقرب تقدير.
ومع تبقي 12 مرحلة على نهاية الدوري وتوصية الاتحاد الاوروبي لكرة القدم (يويفا) بأواخر أغسطس (آب)، موعداً لإنهاء البطولات المحلية، بدأت الطريق «تضيق أكثر فأكثر» بشأن استئناف المباريات، وفق ما أفاد وزير الرياضة فينتشنزو سبادافورا. وكان رئيس الاتحاد الإيطالي للعبة غابرييلي غرافينا أكد أنه لن «يوقع أبداً على نهاية البطولات» التي ستكون، بحسب قوله، بمثابة «موت الكرة الإيطالية».
وقدر الاتحاد خسائر كرة القدم الإيطالية بنحو 900 مليون يورو من إيرادات حقوق البث التلفزيوني، وتذاكر المباريات، وعقود الرعاية والتسويق. وسبق أن كرر باولو دال بينو هذا الأسبوع رغبة الأندية باستئناف المباريات إنما فقط إذا كان ذلك «ممكناً»، مؤكداً «احترامها للمعايير والبروتوكولات الصحية»، متابعاً: «وإلا سنلتزم بصرامة، كما فعلنا دائماً، بقرارات الحكومة».
ومن المتوقع أن تحدد السلطات السياسية في البلاد مصير الدوري. إذ أوضح وزير الرياضة أنه في حال لم تتوفر الشروط الصحية من أجل استئناف الموسم، فإن «الحكومة ستقرر نهاية الدوري»، مؤكداً أن كرة القدم «تعاني أقل ضرر ممكن»، وأنه في هذه الحال «سنتحمل مسؤولية القرار».
وقد تحظى الحكومة بتأييد غالبية الرأي العام، لا سيما في شمال البلاد، المنطقة الأكثر تضرراً التي تضم أندية يوفنتوس، وتورينو، قطبي ميلان وأتالانتا. وبحسب استفتاء أجرته وكالة «أي جي أي»، فإن اثنين على ثلاثة إيطاليين يرفضون عودة منافسات كرة القدم. وفي حال تم التوصل إلى هذا القرار، كيف سينتهي الموسم؟ إذا طُرحت فرضية إقامة «نهائي» بين المتصدرين يوفنتوس بطل المواسم الثمانية الماضية ولاتسيو (نقطة يتيمة تفصل بينهما). إلا أنه وفق صحيفة «كورييري ديلو سبورت»، فإن الاقتراح المفضل سيكون إنهاء الموسم من دون بطل.
ووفق الترتيب بعد 9 مارس (آذار)، اليوم الذي أقيمت فيه آخر مباراة قبل تعليق المنافسات، سيتأهل كل من يوفنتوس، ولاتسيو، وإنتر ميلان وأتالانتا إلى دوري أبطال أوروبا، في حين سيهبط كل من ليتشي، وسبال وبريشيا إلى الدرجة الثانية.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».