عمان تمطر شباك الكويت بخماسية تاريخية وتصعد إلى نصف نهائي الخليج

الإمارات لحقت بها وضربت موعدا مثيرا مع الأخضر السعودي بعد غد

من مباراة الكويت وعمان (تصوير: عبد العزيز النومان)  -  العماني عبدالعزيز المقبالي يحتفل بهدفه في مرمى الكويت أمس (تصوير: عبدالعزيز النومان)
من مباراة الكويت وعمان (تصوير: عبد العزيز النومان) - العماني عبدالعزيز المقبالي يحتفل بهدفه في مرمى الكويت أمس (تصوير: عبدالعزيز النومان)
TT

عمان تمطر شباك الكويت بخماسية تاريخية وتصعد إلى نصف نهائي الخليج

من مباراة الكويت وعمان (تصوير: عبد العزيز النومان)  -  العماني عبدالعزيز المقبالي يحتفل بهدفه في مرمى الكويت أمس (تصوير: عبدالعزيز النومان)
من مباراة الكويت وعمان (تصوير: عبد العزيز النومان) - العماني عبدالعزيز المقبالي يحتفل بهدفه في مرمى الكويت أمس (تصوير: عبدالعزيز النومان)

تخلى المنتخب الأزرق الكويتي عن مجده الخليجي مره أخرى، واستسلم للطوفان العماني المثير على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، ليسقط بخماسية نظيفة في الجولة الحاسمة من منافسات المجموعة الثانية، ليودع البطولة بهزيمة لم تخطر على بال المتشائمين ولا المتفائلين بالمنتخب الأزرق، لا بل إنها الأثقل على مستوى جميع مشاركاته في دورات الخليج منذ انطلاقها في عام 1970 بالبحرين.
وانهار المنتخب الكويتي «بطل كأس الخليج 10 مرات» على نحو مفاجئ وغير مسبوق بالنظر إلى تاريخه العريق في هذه البطولة، فظهر كالحمل الوديع أمام المنتخب العماني الذي انتفض في المنعطف الأخطر بالبطولة، وأضاف إلى رصيده 3 نقاط جديدة، ليحتل المركز الأول بـ5 نقاط ومن خلفه الإمارات الذي فاز على العراق 2 - 0 ليعلن هو الآخر تأهله إلى نصف النهائي (جاء ثانيا برصيد 5 نقاط وبفارق الأهداف) ومن بعده الكويت بـ4 نقاط، ثم العراق بنقطة وحيدة.
وسيواجه المنتخب السعودي نظيره الإماراتي في نصف النهائي، بينما تلتقي عمان مع قطر، وستقام كلا المباراتين بعد غد (الأحد).
في المباراة الأولى بين الكويت وعمان كان الفضل للمهاجمين سعيد الشلهوب (3 أهداف) وعبد العزيز المقبالي (هدفين) في تحقيق الفوز الكبير لمنتخب بلادهما، في الوقت الذي طغت فيه الأخطاء الفردية الفادحة إن كان في الدفاع أو على مستوى الحراسة، وظهر الأزرق بشكل محبط لعشاقه الذين ينتظرون ظهوره في بطولة أكبر وأكثر قوة (آسيا 2015).
وغابت الخطورة تماما عن المجريات في ربع الساعة الأول، الذي كان فيه العماني الطرف الأفضل على صعيد السيطرة والانتشار، في حين اعتمد الكويتي على المرتدات السريعة لبدر المطوع من الجهة اليمنى وفهد العنزي في اليسرى.
ووقعت الكويت في المحظور الذي كان فييرا يريد تجنبه بعد كرة طويلة من الجهة اليسرى في منتصف الملعب استقبلها عبد العزيز المقبالي داخل، وهرب من المدافعين مساعد ندا وخالد محمد إبراهيم وسددها قوية ارتطمت بيدي الحارس نواف الخالدي وأكملت طريقها إلى الشباك هدفا أول (44).
وتمددت عمان إلى المنطقة الكويتية، وبعد عدة تمريرات قصيرة في اليمين واليسار أرسلت كرة عرضية من الجهة اليمنى ارتمى الخالدي، وأبعدها فوصلت إلى سعيد سالم بديل محمد علي السيابي، فأعادها بهدوء ودون رقابة إلى الشباك مسجلا الهدف الثاني لعمان من أول لمسة للكرة (45+2).
وفي مستهل الشوط الثاني، فاجأ العمانيون الكويت بالهدف الثالث إثر عرضية من الجهة اليمنى أفلتت من مساعد ندا، ووصلت إلى البديل سعيد سالم الذي استقبلها بيمناه وتابعها بالقدم ذاتها على يسار الحارس حميد القلاف، بديل الخالدي (48).
وبعد خروج خاطئ للحارس القلاف إلى خارج منطقته في مواجهة المقبالي، ارتدت الكرة إلى سعيد سالم فأكمل «الهاتريك» الشخصي وسجل الهدف الرابع لعمان.
وفي الدقيقة قبل الأخيرة، تلقى المقبالي كرة مرفوعة من الجهة اليسرى تابعها برأسه على يسار القلاف (89).
وعلى ملعب الملك فهد الدولي أطلق علي مبخوت مهاجم الإمارات تسديدة صاروخية من 30 مترا استقرت مباشرة في شباك الحارس العراقي جلال حسن، بعد 5 دقائق من بداية الشوط الثاني.
وعند الدقيقة 61 هز مبخوت الشباك مرة ثانية بلمسة سهلة على يسار الحارس حسن بعد تمريرة مميزة من أحمد خليل جعلته في وضع انفراد تكرر مرارا خلال المباراة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».