دراسة: نقص فيتامين «د» يزيد خطر الوفاة بـ«كورونا»

رجل وطفل يطيران طائرة ورقية أثناء غروب الشمس بالقرب من ميونخ بألمانيا (أرشيف-رويترز)
رجل وطفل يطيران طائرة ورقية أثناء غروب الشمس بالقرب من ميونخ بألمانيا (أرشيف-رويترز)
TT

دراسة: نقص فيتامين «د» يزيد خطر الوفاة بـ«كورونا»

رجل وطفل يطيران طائرة ورقية أثناء غروب الشمس بالقرب من ميونخ بألمانيا (أرشيف-رويترز)
رجل وطفل يطيران طائرة ورقية أثناء غروب الشمس بالقرب من ميونخ بألمانيا (أرشيف-رويترز)

وجدت دراسة حديثة أن المستويات المنخفضة من فيتامين «د» قد تجعل الأشخاص أكثر عرضة للوفاة بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقارن البحث متوسط مستويات فيتامين «د» في 20 دولة أوروبية مع معدل الإصابة بــ«كورونا» والوفيات جراء الوباء.
وكشفت الدراسة عن علاقة مقنعة حيث كانت البلدان ذات مستويات فيتامين «د» منخفضة، هي أيضاً تلك التي تحتوي على معدلات إصابة ووفيات أعلى من غيرها.
وأوضح العلماء من جامعة إيست أنجليا البريطانية في دراستهم: «نعتقد أنه يمكننا تقديم النصيحة حول أن مكملات فيتامين (د) قد تحمي من خطر فيروس كورونا».
تدعم هذه النتيجة دراسة منفصلة وجدت أيضاً أن فيتامين «د» قد يحسن فرصة الشخص في الشفاء بعد الإصابة بـ«كوفيد - 19».
ولا تزال تجربة مدتها عشرة أسابيع قائمة في جامعة غرانادا بعد أن وجدت دراسة حديثة أخرى أن البالغين الذين تناولوا مكملات فيتامين «د» شهدوا انخفاضاً بنسبة 50 في المائة في التهابات الصدر.
واستخدمت أحدث دراسة البيانات الموجودة مسبقاً حول مستويات فيتامين «د»، بما في ذلك تلك الموجودة في دراسة شاملة من عام 2019 بقيادة بول ليبس، أستاذ الطب الباطني المتفرغ في جامعة فريجي أمستردام.
وجمعت هذه الدراسة السابقة بيانات عن مستويات فيتامين «د» من السكان في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط.
وشملت الدراسة أخذ قياسات فيتامين «د» لآلاف الأفراد.
وكان متوسط كمية فيتامين «د» في عينات المصل (56 نانومول- لتر)، مع اعتبار أي معدل أقل من 30 نانومول- لتر «ناقصاً بشدة».
وأخذت الدراسة الأخيرة قاعدة البيانات الحالية لمستويات فيتامين «د» ووجدت مستويات منخفضة بشكل مثير للقلق عند كبار السن، وهي فئة ديموغرافية أكثر عرضة للوفاة بعد الإصابة بالفيروس التاجي.
وكتب الباحثون: «أظهرت الدراسة مستويات فيتامين (د) بمعدل 26 نانومول لتر في إسبانيا، و28 نانومول - لتر في إيطاليا».
وأضافوا: «في سويسرا، يبلغ متوسط مستويات فيتامين (د) 23 نانومول لتر في دور الرعاية الخاصة بالمسنين، وفي إيطاليا وجد أن 76 في المائة من النساء فوق سن 70 عاماً لديهن مستويات فيتامين (د) أقل من 30 نانومول- لتر».
وأشار الباحثون إلى أن هذه هي البلدان التي بها عدد كبير من حالات الإصابة والوفاة جراء «كوفيد - 19».
ويمكن لفيتامين «د» أن يشق طريقه إلى جسم الإنسان إما من خلال أطعمة معينة مثل الأسماك والفطر، أو يمكن أن تنتجه خلايا الجلد عند التعرض لأشعة الشمس.


مقالات ذات صلة

دراسة: الأثرياء أكثر عرضة «وراثياً» للإصابة بالسرطان

صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

دراسة: الأثرياء أكثر عرضة «وراثياً» للإصابة بالسرطان

كشفت دراسة جديدة عن أن الأغنياء معرضون وراثياً لخطر الإصابة بالسرطان أكثر من الفقراء.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)
صحتك اكتشف العلماء أدمغة أكثر مقاومة لمرض «ألزهايمر» (رويترز)

«أدمغة غريبة» تقاوم «ألزهايمر»... قد تساعد في الوصول للعلاج

وجدت دراسة حديثة أن بعض الأشخاص قد يعانون من آثار وتغيرات دماغية تتوافق مع مرض «ألزهايمر» دون ظهور أي أعراض للمرض عليهم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك جانب من حديث الدكتورة هيفاء التركي في ديوانية الأطباء (الشرق الأوسط)

17 % من الرجال في العالم يعانون من تأخر الإنجاب

كشفت متخصصة في أطفال الأنابيب أن نسبة التأخر في الإنجاب بسبب الرجال ارتفعت بنسبة عالية تفوق تسبب النساء في هذا الجانب، وأن هناك مسببات عديدة وراء هذا التأخر.

علي القطان (الخبر)
علوم صورة تعبيرية لجمجمة من بيكسباي/pixabay

جمجمة تكشف محاولة المصريين القدماء علاج مرض السرطان

الدراسات القديمة تقول بالأدلة في النصوص القديمة إن المصريين القدماء كانوا بارعين في الطب في عصرهم إذ كان بإمكانهم علاج وتحديد الأمراض والإصابات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تهدف خدمة «وصفتي»، بجانب الربط الإلكتروني بين المستشفيات والصيدليات إلى تحسين وتطوير إرشادات استخدامات الأدوية (الشرق الأوسط)

السعودية: 99 مليون وصفة إلكترونية تسهل وصول العلاج للمستفيدين

أعلن برنامج تحول القطاع الصحي أحد برامج رؤية السعودية 2030، عن إصدار 99 مليون وصفة طبية إلكترونية، منذ إطلاقه، لخدمة 13 مليون مستفيد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

إنقاذ 150 شاباً أميركياً من الانتحار بفضل برنامج يراقب مواقع التواصل

الانتحار يعد سبباً رئيسياً للوفاة بين الشباب في الولايات المتحدة (جامعة إسيكس)
الانتحار يعد سبباً رئيسياً للوفاة بين الشباب في الولايات المتحدة (جامعة إسيكس)
TT

إنقاذ 150 شاباً أميركياً من الانتحار بفضل برنامج يراقب مواقع التواصل

الانتحار يعد سبباً رئيسياً للوفاة بين الشباب في الولايات المتحدة (جامعة إسيكس)
الانتحار يعد سبباً رئيسياً للوفاة بين الشباب في الولايات المتحدة (جامعة إسيكس)

استطاع برنامج مقره ولاية أوريغون الأميركية، يراقب استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي، إنقاذ الشباب من أكثر من 150 محاولة انتحار خلال السنوات الخمس الماضية، وفقاً لدراسة جديدة نُشرت، السبت، في دورية «سايكتريك سيرفيسيز (Psychiatric Services)».

وتسلط نتائج الدراسة الضوء على أنه مهما كان دور وسائل التواصل الاجتماعي في إثارة أزمة الصحة العقلية التي تؤثر في الشباب الآن، تشير النتائج الجديدة لهذه الدراسة إلى أنه يمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً أداة فريدة للكشف عن الرسائل المثيرة للقلق لأولئك المتخصصين وكذلك أفراد العائلات الذين يولون اهتماماً بها.

وكان موظفو منظمة «لاينز فور لايف» أو «خطوط من أجل الحياة»، وهي منظمة غير ربحية تدير خدمات دعم أزمات الصحة العقلية، قد تعاونوا مع باحثين في جامعة أوريغون الأميركية للعلوم الصحية، لتوثيق تلك التدخلات من كثب من خلال برنامج «فضاءات اجتماعية آمنة»، الذي أطلقته المنظمة في عام 2019.

وهو ما علق عليه الدكتور آلان تيو، أستاذ مشارك في الطب النفسي بكلية الطب بجامعة أوريغون، وكبير باحثي الدراسة: «هذه الدراسة مثال لأهمية الوصول للناس أينما كانوا»، مشدداً على أن «المشاركة المجتمعية أمر بالغ الأهمية».

وأضاف: «غالباً ما تنتظر أنظمة الرعاية الصحية قدوم المرضى إلى العيادة أو المستشفى، ولكن إذا انتظرنا قدومهم إلينا فسنفتقد كثيراً من الأشخاص الذين يحتاجون إلينا».

وخلال هذا النموذج، اتصل الموظفون المدربون في برنامج التدخل للمساحات الاجتماعية الآمنة، بأكثر من 3000 شاب شاركوا تجربتهم مع المشكلات العاطفية بشكل علني على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويقدر البرنامج أنه من خلال الحوار الداعم مع هؤلاء الأفراد جرى تجنُّب 163 حالة من حالات إيذاء النفس التي يمكن أن تشمل محاولات للانتحار.

ووفق الدراسة، فإن الانتحار يعد سبباً رئيسياً للوفاة بين الشباب في الولايات المتحدة، وتشير بيانات المسوحات التي تُجرى حول هذا الأمر إلى أن واحداً تقريباً من كل 5 شباب كانت لديه أفكار جدية حول الانتحار في العام الماضي فقط، وأن الأبحاث حول الاستراتيجيات الفعالة لتحديد ومساعدة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين يعانون من أزمة في الصحة العقلية محدودة للغاية.

واعترف تيو بمفارقة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق نتائج إيجابية في مجال الصحة العقلية، قائلاً: «التجارب على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون مرهقة، ولكن ما أحبه في هذا البرنامج هو أنه يوضح طريقة لاستخدام المنتديات الاجتماعية عبر الإنترنت لغرض جيد».

وأضاف: «من الواضح أن الأمر ليس بالأبيض والأسود، كالقول بأن وسائل التواصل الاجتماعي شريرة على طول الخط، أو أن الوقت الذي يقضيه الشباب أمام الشاشات هو أمر سيئ دائماً؛ فنحن نعلم أن الشباب يقضون وقتهم هناك، وكما هي الحال مع جميع التقنيات، فإن الشيء المهم هو كيفية استخدامها بطريقة إيجابية ومفيدة».