أعلن الجيش اليمني تطهيره عدداً من المواقع في جبهة قانية شمال محافظة البيضاء (وسط) بعد معارك عنيفة مع جماعة الحوثي الانقلابية، عقب إفشاله هجوماً حوثياً على مواقعه، بالتزامن مع إفشاله هجوماً حوثياً آخر على مواقعه في الجوف (شمالاً) ومواصلة الحوثيين خروقاتهم للهدنة الأممية، وانتهاكاتهم لوقف إطلاق النار في الحديدة (غرباً) رغم مبادرة تحالف دعم الشرعية لتمديد وقف إطلاق النار الشامل باليمن، لمواجهة تبعات تفشي فيروس «كورونا».
رافق ذلك استمرار ميليشيات الحوثي الانقلابية في الدفع بتعزيزات من المقاتلين والآليات العسكرية إلى مواقعهم في مختلف الجبهات، في تعز ونهم وصرواح غرب مأرب.
وليل الخميس – الجمعة، نقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن قائد محور البيضاء العميد الركن عبد الرب الأصبحي، قوله إن «اعتداءات وهجمات ميليشيات الحوثي الانقلابية على مواقع الجيش الوطني واستهدافها للمدنيين في مختلف قرى ومناطق البيضاء، لم تتوقف منذ بداية أبريل (نيسان) الجاري».
وأضاف أن «الجيش الوطني كسر الخميس هجوماً حوثياً على عدد من المواقع في جبهة قانية شمال البيضاء، وألحق بهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات»؛ مؤكداً أن «الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية نفذ في الوقت ذاته هجوماً عكسياً، تمكن خلاله من تطهير عدد من المواقع التي تنطلق منها هجمات الميليشيات الحوثية على مواقع الجيش، وأيضاً تستغلها في قصف القرى والمناطق الآهلة بالسكان».
وبحسب الموقع الإلكتروني للجيش «سبتمبر.نت»: «حاولت مجاميع من الميليشيا المتمردة، التقدم باتجاه مواقع للجيش في جبهة قانية، إلا أن قوات الجيش دحرت تلك المحاولات وشنت هجوماً معاكساً عليها. وتمكنت قوات الجيش خلال الهجوم المعاكس من التقدم وتأمين منطقة الحمة الاستراتيجية، ونقطة اليسبل، بالإضافة إلى أجزاء من منطقة الشبكة»؛ مشيراً إلى أن «المواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا الحوثية، وتدمير آليات قتالية تابعة لها، بينما لاذت البقية بالفرار».
وفي البيضاء أيضاً، أعلنت الفرق الهندسية الاختصاصية العاملة ضمن المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام (مسام) الذي ينفذه «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، نزعها 139 لغماً وعبوة ناسفة.
ونقل الموقع الإلكتروني للمشروع عن العقيد صالح طريق قائد «الفريق 11» أنه «تم في قانية الواقعة بين البيضاء ومأرب نزع أكثر من 88 لغماً فردياً، و16 لغماً مضاداً للدبابات، و35 عبوة ناسفة»؛ مضيفاً أن «الجميع يبذلون قصارى جهدهم لتخليص اليمن من الألغام التي تفتك بحياة الأبرياء».
وأشاد بالتعاون المثمر بين مشروع «مسام» والبرنامج الوطني لنزع الألغام والجيش الوطني؛ حيث تم تخليص اليمن من أعداد هائلة من الألغام، وخصوصاً منها الألغام الفردية عالية الخطورة على حد تعبيره.
وتمكَّن المشروع السعودي «مسام» منذ انطلاقته وحتى الآن من نزع أكثر من 162 ألف لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة.
وفي الجوف، أفشلت قوات الجيش، الخميس، محاولات هجومية لميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً في محافظة الجوف، وفق موقع الجيش الذي أوضح أن «قوات الجيش تمكنت من إفشال محاولات هجومية للميليشيا في منطقة الجدافر، وبالقرب من معسكر اللبنات، شرقي مدينة الحزم. وأن المواجهات أسفرت عن تكبيد ميليشيا الحوثي المتمردة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح».
وأفشلت القوات المشتركة في الحديدة محاولات تسلل مجاميع حوثية من قريتي المقنع والشعينة جنوب مديرية حيس صوب مدينة حيس، جنوب الحديدة، ما أسفر عن اندلاع قصف متبادل بين القوات والحوثيين، وإجبار ميليشيات الحوثي على التراجع والفرار بعد سقوط خسائر في العتاد والأرواح، وفق ما أشار إليه بيان لمركز «ألوية العمالقة» الحكومية.
وقالت «العمالقة» إن «ميليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، أقدمت على استهداف الأحياء والقرى السكنية في مدينة التحيتا ومنطقة الجبلية، جنوب الحديدة، بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، مخلفة حالة من الذعر والخوف والهلع في صفوف المدنيين القاطنين بمنازلهم، لا سيما الأطفال والنساء».
تقدم للشرعية بالبيضاء وصد هجوم في الجوف
تقدم للشرعية بالبيضاء وصد هجوم في الجوف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة