ألقى جهاز المخابرات التابع للحرس المدني الإسباني القبض في مدريد على مواطن من غينيا بيساو، لم يكشف عن هويته، كان ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي بيانات مؤيدة لتنظيم «داعش» الإرهابي ويحرّض على اغتيال شخصيات إسبانية من بينها الملك فيليبي السادس، والقاضي في المحكمة العليا بابلو ليارينا، الذي ينظر في ملفّ الانفصاليين الكاتالونيين وسبق له أن أشرف على التحقيقات في عدد من قضايا الإرهاب ضد تنظيمات متطرفة. وأُحيل الموقوف إلى القضاء حيث وُجهت إليه تهمة التحريض على العنف والتطرف والتخطيط للاغتيال والتواصل مع منظمات إرهابية.
وأفادت وزارة الداخلية الإسبانية بأن الموقوف سبق أن قام بأعمال عنف وتزوير مستندات، وكان مسجوناً حتى عام 2015 بتهمة الاتجار بالمخدرات، ووصفته بأنه «عنصر عنيف وبالغ الخطورة». وكان جهاز المخابرات الإسباني يتابع تحركاته منذ أواخر العام الماضي عندما بدأ ينشر على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي بيانات مؤيدة لتنظيم «داعش»، تحت شعار الراية السوداء، ويحرّض على اغتيال الملك فيليبي السادس واصفاً إسبانيا بأنها دولة عنصرية. كما تضمّنت بياناته تحريضات لاغتيال عدد من القضاة الذين تولّوا ملفات تتعلق بعناصر ينتمون إلى تنظيمات إرهابية، والرئيس السابق للمركز الوطني للمخابرات.
وأفاد بيان لوزارة الداخلية بأن المتهم كان يتنقّل لإقامته بين عدة منازل في العاصمة مدريد حيث أُلقي القبض عليه في أحد أحيائها الشعبية برفقة شخص آخر لم يكشف عن هويته، وأنه كان يحمل بطاقة هوية مزورة. وقال ناطق بلسان الشرطة إن الموقوف كان قد حصل في السابق على إقامة قانونية في إسبانيا، لكنها سُحبت منه في عام 2013 بعد ارتكابه سلسلة من الأعمال الإجرامية. وأفادت مصادر أمنية إسبانية بأن أجهزة مكافحة الإرهاب ترصد منذ فترة رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي ينشرها مؤيدون لتنظيمات إرهابية تدعو إلى استغلال أزمة «كوفيد - 19» والتدابير الناشئة عنها لارتكاب أعمال إرهابية في عدد من البلدان الأوروبية.
مدريد: اعتقال متطرف من غينيا بيساوكان يحرّض على اغتيال شخصيات إسبانية
مدريد: اعتقال متطرف من غينيا بيساوكان يحرّض على اغتيال شخصيات إسبانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة