واشنطن تتهم طهران بمساعدة القطاع النفطي في فنزويلا

واشنطن تتهم طهران بمساعدة القطاع النفطي في فنزويلا
TT

واشنطن تتهم طهران بمساعدة القطاع النفطي في فنزويلا

واشنطن تتهم طهران بمساعدة القطاع النفطي في فنزويلا

العلاقات بين إيران وفنزويلا ليست سرية. فقد ذكرت وزارة الخارجية الفنزويلية، أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والرئيس الإيراني حسن روحاني اتفقا على تعزيز التعاون بينهما في مكالمة هاتفية في 13 أبريل (نيسان).
ومن هنا جاءت تصريحات إليوت أبرامز، المبعوث الذي يقود الجهود الأميركية لإزاحة اليساري مادورو عن السلطة. وقال أبرامز، إن إيران ترسل «مزيداً من الطائرات» إلى الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية لمساعدة قطاعها النفطي المتردي، مضيفاً أن هذا ما حدث خلال الأسبوع الحالي.
وتملك فنزويلا أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم. لكن المحللين يقولون: إن هذا القطاع يعمل بأقل بكثير من طاقته الإنتاجية بسبب الفساد ونقص الاستثمارات. وأضاف «نحن نعرف أن مادورو أراد الحصول خلال العام الماضي على قروض إضافية روسية وصينية واستثمارات إضافية، ولم يحصل على سنت واحد».
وقال أبرامز الخميس، إن فنزويلا التي تعاني من نقص في السيولة تستخدم الذهب لتسديد دفعات لإيران من أجل إعادة بناء قطاعها النفطي المضطرب، مشيراً إلى تزايد التعاون بين الدولتين المعاديتين لها. وألقى أبرامز كلمة في مركز الأبحاث المحافظ «معهد هادسون» في واشنطن، قال فيها، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية «إنهم يتلقون دفعات من الذهب»، مشيراً إلى أن «هذه الطائرات القادمة من إيران التي تنقل أشياء لصناعة النفط تعود محملة بثمن هذه الأشياء: ذهب». وفرضت إدارة الرئيس دونالد ترمب عقوبات تهدف إلى وقف صادرات النفط لإيران وفنزويلا وهما من الدول الكبرى المنتجة للنفط في العالم. وتعترف نحو ستين دولة بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً للبلاد بعد معلومات عن مخالفات سجلت في الاقتراع الذي سمح ببقاء مادورو في السلطة في 2018.
وانهار الاقتصاد الفنزويلي بينما فر الملايين بسبب نقص المواد الأساسية. وتعرضت إيران لضربة قاسية مع إعادة فرض العقوبات الأميركية بعد انسحاب ترمب من الاتفاق النووي.
وأوضح أبرامز، أن دور إيران كشف الدعم المحدود الذي يتلقاه مادورو من روسيا والصين اللتين وقفتا إلى جانبه على الرغم من الضغوط الغربية. وقال إن «أحد الأسباب التي تدفعني إلى ذكر ذلك ليس فقط إظهار أن إيران تلعب دوراً متزايداً، بل لفت النظر إلى الدفعات النقدية».
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تحدث الأربعاء عن التعاون بين البلدين الخصمين للولايات المتحدة. وتحدث بومبيو عن رصد طائرات «كثيرة» في فنزويلا تابعة لشركة الطيران الإيرانية (ماهان) التي تخضع لعقوبات أميركية وغيرها بتهمة نقل مقاتلين وأسلحة لحساب الحرس الثوري الإيراني. وقال بومبيو، إن «هذه الرحلات يجب أن تتوقف، وعلى الدول أن تقوم بدورها لمنع تحليق الطائرات في أجوائها كما حرم كثر هذه الشركة التي تخضع لعقوبات، من الهبوط».
ومادورو صامد منذ أكثر من عام على الرغم من الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لعزله ويلقى دعم الجيش.



إيران تعتقل مغنية بثت حفلاً على «يوتيوب» دون حجاب

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران تعتقل مغنية بثت حفلاً على «يوتيوب» دون حجاب

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

اعتقلت السلطات الإيرانية مغنية بعد أن أدت حفلاً افتراضياً على «يوتيوب»، حسبما أفاد محامٍ.

وقال ميلاد بناهيبور، المحامي الإيراني، إن باراستو أحمدي (27 عاماً)، اعتُقلت في مدينة ساري، عاصمة محافظة مازندران الشمالية، يوم السبت.

يوم الخميس، أقامت السلطة القضائية قضية تتعلق بأداء باراستو أحمدي في الحفل؛ حيث غنت مرتدية فستاناً أسود طويلاً بلا أكمام ولا ياقة ودون حجاب، وكان برفقتها 4 موسيقيين ذكور.

ونشرت باراستو أحمدي حفلها على «يوتيوب» قبلها بيوم، قائلة: «أنا باراستو، فتاة تريد أن تغني للناس الذين تحبهم. هذا حق، الغناء لأرض أحبها بشغف». وقد تمت مشاهدة الحفل الافتراضي أكثر من 1.4 مليون مرة.

قال بناهيبور، لوكالة «أسوشييتد برس»: «للأسف، لا نعرف التهم الموجهة ضد باراستو أحمدي، أو من اعتقلها، أو مكان احتجازها، لكننا سنتابع الأمر من خلال السلطات القانونية».

وأضاف أن اثنين من الموسيقيين في فرقة أحمدي، هما سهيل فقيه نصيري وإحسان بيرغدار، اعتُقلا في طهران يوم السبت.

شهدت إيران احتجاجات في عام 2022 بعد وفاة مهسا أميني (22 عاماً)، بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق في البلاد بسبب عدم ارتدائها الحجاب.