اتحاد الكرة السعودي يدرس مشاركة «الأولمبي» في «غرب آسيا» بالإمارات

اجتماع رينارد والشهري يحسم هوية المنتخب المشارك في البطولة

مساعٍ لمشاركة الأخضر الأولمبي في بطولة غرب آسيا بالإمارات (الشرق الأوسط)
مساعٍ لمشاركة الأخضر الأولمبي في بطولة غرب آسيا بالإمارات (الشرق الأوسط)
TT

اتحاد الكرة السعودي يدرس مشاركة «الأولمبي» في «غرب آسيا» بالإمارات

مساعٍ لمشاركة الأخضر الأولمبي في بطولة غرب آسيا بالإمارات (الشرق الأوسط)
مساعٍ لمشاركة الأخضر الأولمبي في بطولة غرب آسيا بالإمارات (الشرق الأوسط)

أرجأ الاتحاد السعودي لكرة القدم قراره بشأن هوية المنتخب الذي سيشارك في بطولة غرب آسيا المقررة في الإمارات «يناير (كانون الثاني) المقبل» إلى حين معرفة مصير بقية المنافسات الأكثر أهمية.
وتمثل بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بنسخته الحالية، وكذلك جدولة دور المجموعات من دوري أبطال آسيا، إضافةً إلى التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2022، أهمية قصوى لدى الاتحاد السعودي قياساً بأهمية المشاركة في بطولة غرب آسيا.
ورغم أن الترجيحات تشير إلى أن المشاركة في هذه البطولة لن تكون من خلال المنتخب الأول بالقائمة التي تضم الأسماء المعروفة خشية زيادة الضغوط على اللاعبين الدوليين الذين توجد غالبيتهم في الأندية السعودية التي تشارك في دوري أبطال آسيا، فإن هناك احتمالية أن تتم المشاركة بقائمة من اللاعبين الذين يمكن أن يكونوا رديفاً للمنتخب الأول.
كما أن هناك إمكانية أن تتم المشاركة بالمنتخب الأولمبي الذي تنتظره المشاركة في بطولة كرة القدم لأولمبياد طوكيو الذي تم تأجيله إلى صيف العام القادم بسبب انتشار فيروس «كورونا» في غالبية دول العالم مما تسبب أيضاً في عدم إكمال تصفيات مؤهلة لهذا الأولمبياد في العديد من الألعاب.
وشارك المنتخب السعودي في النسخة الماضية من بطولة غرب آسيا التي أقيمت في جمهورية أغسطس (آب) من العام الماضي وتُوج المنتخب البحريني بلقبها.
وعلى الرغم من أن هذه البطولة حظيت باعتراف الاتحاد الدولي «فيفا» فإن الاتحادات الأهلية غير ملزمة بإشراك منتخباتها الأساسية بناءً على وجود أولويات لدى الاتحادات الرياضية والعمل على مصالحها خصوصاً أن قرار إقامة هذه البطولة لا يتوافق مع الأيام الدولية.
ومن المرجح أن يعقد الاتحاد السعودي مشاورات مع المدرب الفرنسي رينارد مدرب المنتخب الأول، وكذلك سعد الشهري مدرب المنتخب الأولمبي، للبحث في هوية المنتخب الذي يمكن الزج به في هذه البطولة.
وكان الشهري قد أعد برنامجاً إعدادياً للمشاركة في أولمبياد طوكيو يضمن أيضاً المشاركة في دورة دولية في الإمارات تضم منتخبات كبيرة من بينها البرازيل والأرجنتين إلا أن تأجيل الأولمبياد وكذلك ظروف «كورونا» ألغت هذه الدورة وقد يصعب تجديد الاتفاقيات من الشركة المنظمة؛ لتنظيمها في وقت لاحق بعد عودة النشاط الرياضي لطبيعته.
من جانبه، أوضح ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي، أن هوية المنتخب الذي سيشارك في بطولة غرب آسيا لم تُحدد، حيث ينتظر الاتحاد اتضاح الصورة، وذلك في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول إمكانية إشراك المنتخب الأولمبي.
أما خليل السالم أمين عام اتحاد غرب آسيا فبيّن أن المبدأ المتفق عليه هو أن الدول تشارك بمنتخباتها الرئيسية إلا أنه يؤخذ بالاعتبار مصلحة كل اتحاد وظروفه، وهو من يحدد المنتخب الذي يمثله في البطولة المقبلة التي ستشهد للمرة الأولى مشاركة 12 منتخباً يمثل جميع أعضاء هذا الاتحاد.
وسبقت مشاركة المنتخب السعودي بالأسماء الرديفة بقيادة المدرب الوطني يوسف عنبر، انطلاقة بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وتم التعاون الكامل مع الأندية التي أبدت رغبة جدية في الاحتفاظ بلاعبيها في تلك الفترة كما تم تجميع اللاعبين من معسكرات أنديتهم بشكل عاجل، مما كان له الأثر الواضح في نتائج الأخضر وخروجه المبكر من البطولة من دور المجموعات، حيث خسر أمام الكويت وتعادل ضد البحرين قبل أن يخسر من الأردن.
يُذكر أن خليل السالم، أمين اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، أكد تلقيهم موافقة جميع الاتحادات الـ«12» المنضوية تحت مظلتهم للمشاركة في البطولة المقبلة المقررة في دولة الإمارات.
وأوضح السالم، في حديث سابق لـ«الشرق الأوسط»، أن البطولة ستشهد للمرة الأولى مشاركة جميع المنتخبات، خصوصاً بعد قبول الاتحادات جميعها، خطّياً وبشكل رسمي، بالمشاركة، مما يشكّل نقلة تاريخية مهمة لهذا الاتحاد الذي يرأسه الأمير علي بن الحسين.
وبيّن أن ذلك يؤكد حرص جميع اتحادات غرب آسيا على الوجود في هذا الحدث الذي يمثل أهدافاً كثيرة للاتحادات الأهلية من أجل الوجود، وتقديم ما تراه أفضل لمصلحة الكرة في بلدانها.
وحول تزاحم في المنافسات والأحداث والاستحقاقات للمنتخبات والأندية التي تتبع للاتحادات التي تمثل هذا الاتحاد، وهل سيؤثر ذلك على ضعف المشاركة، قال السالم: «نضع هذا الجانب في الحسبان، حيث إن هناك بعض الدوريات لم تنتهِ، ويجري الحديث عن استكمالها في وقت لاحق متى ما تحسنت الأمور فيما يخص مكافحة (فيروس كورنا)».
وأضاف: «هناك منافسات أخرى للمنتخبات، مثل تصفيات كأس العالم، وكذلك دوري أبطال آسيا للأندية، وغيرها من الاستحقاقات التي تنتظر الاتحادات فيما يتعلق بالمنتخبات والأندية، ولكن من المهم أن يكون الجميع قد وافق، وأكد حرصه على الوجود في هذا الحدث المرتقب».
ومن المقرر أن تشارك منتخبات السعودية والإمارات والبحرين، وكذلك عمان والكويت وقطر والأردن والعراق واليمن وسوريا ولبنان وفلسطين.


مقالات ذات صلة

رانييري مدرب روما عن سعود عبد الحميد: سريع… وسيتحسن كثيراً

رياضة سعودية رانييري يحفز سعود بعد هدفه (أ.ف.ب)

رانييري مدرب روما عن سعود عبد الحميد: سريع… وسيتحسن كثيراً

قال كلاوديو رانييري مدرب روما المنافس في الدوري الإيطالي لكرة القدم إن لاعب الفريق السعودي سعود عبد الحميد يتطور بشكل لافت والذي توج بتسجيله هدفه الأول.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عربية فرحة لاعبي منتخب لبنان بأحد الهدفين في مرمى منتخب الكويت (الشرق الأوسط)

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

حقق منتخب لبنان فوزاً مثيراً على نظيره الكويتي 2-1 في المباراة الودية على ملعب «النادي الأهلي القطري»، ضمن استعدادات منتخب الكويت لبطولة «خليجي 26».

صفات سلامة (بيروت)
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية جود بلينغهام (رويترز)

بلينغهام يعزّز فرص الريال لانتزاع الصدارة من برشلونة

منح تراجع برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الفرصة لريال مدريد لانتزاع قمة الترتيب؛ إذ ستتاح الفرصة لحامل اللقب لصدارة المسابقة لأول مرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مدينة مراكش المغربية ستستضيف حفل توزيع جوائز الأفضل في أفريقيا (كاف)

«كاف» يعلن القوائم النهائية المرشحة لجوائزه لعام 2024

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الخميس، القوائم النهائية للمرشحين للحصول على جوائزه لعام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.